وزير الأوقاف: نعمل على تصحيح الخطاب الدينى.. والخطبة أيام "الرسول" لم تتعد ال10 دقائق.. الزوايا منشأ التطرف.. وسنبلغ السلطات السعودية بترحيل من يرفع "رابعة" أثناء الحج.. والمد الشيعى خطر يهدد مصر

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أمس الاثنين، "إن الوزارة تعمل على إعادة الخطاب الدينى إلى نصابه الصحيح، لافتاً إلى أن الحكم الشرعى ثابت، والفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والحال.
وشدد خلال حواره لبرنامج "الحياة اليوم"، المذاع على قناة "الحياة"، على ضرورة إبعاد العلماء والقضاة عن العمل الحزبى والسياسى، لأنهم حكماء بين الناس، وكذلك إبعاد دور العبادة عن الأعمال السياسية.
وأضاف أنه أبلغ رئيس الوزراء قبل توليه منصبه، بأنه لا توجد وزارة فى العالم العربى أكثر فوضوية فى الدعوة من وزارة الأوقاف المصرية، مضيفاً، أن المساجد فى مصر أغلبها لم يكن يخضع لوزارة الأوقاف بل كانت خاضعة لجماعات وجمعيات، وأنه لم يكن هناك خطاب محدد للوزارة فى العام الماضى، وكل من أراد الخروج ليقول ما فى ذهنه خرج وقاله ولم نستطع محاسبته.
وأكد وزير الأوقاف، أن العاملين فى الوزارة لا يعملون لصالح أى فصيل فى الوطن أو سياسة معينة، قائلاً، نحن وزارة دعوية وطنية.
وأشار "جمعة" إلى أن المجتمع المصرى الأصل فيه الديانات السماوية الثلاثة، ويجب النص على ذلك فى الدستور الجديد، وليس مع إضافة كلمة "غير المسلمين"، للمادة الثالثة من الدستور، مشيراً إلى أن توغل المذهب الشيعى وانتشاره فى مصر يشكل خطراً ويهدد أمن المجتمع، ويؤدى إلى الفرقة بين المواطنين، مشيراً إلى أن المذهب الشيعى ينتشر، ويؤكد أن هناك تمويل أجنبى له فى مصر.
ولفت إلى أن الزوايا هى منشأ للتطرف والتشدد وبعض الخطباء يستغلونها فى نشر أفكارهم المتطرفة، مؤكداً تطبيق القانون لكل من سيمارس الخطابة بدون تصريح.
وتابع، الزوايا وسيلة للاعتداء على أملاك الدولة والأراضى الزراعية، مشيراً إلى أن وقت الخُطبة فى أيام الرسول "صلى الله عليه وسلم" لم تتجاوز ال10 دقائق باستثناء خطبة الوداع، ولذلك فأن الوزارة حددت وقت الخُطبة فى المساجد، حتى لا نعطل مصالح الناس.
وأكد "جمعة"، أن الأوقاف ترفض أى فكر يحدث انشقاق بين المسلمين، وتدعوا إلى مواجهته، مؤكداً أن الوزارة ستوقف كل من لا يلتزم بتعليماتها.
وأشار وزير الأوقاف إلى أنه جارى إعداد مشروع بقانون تجريم الاعتداء على الأئمة فى المساجد، مشيراً إلى أن الوزارة ستطلب من السلطات السعودية ترحيل الحجاج المصريين الذين يحملون شعارات سياسة أثناء موسم الحج.
وأوضح، أن هناك بعض الفصائل تقوم بتوظيف الدين لتحقيق أغراضها السياسة فى أى شىء وأى مكان مثل الدعوة إلى تعطيل الأضحية هذا العام، مؤكداً أن الوزارة لا تقصى أحدا على أساس الهوية والانتماء السياسى.
ولفت "جمعة" إلى أن وزارة الأوقاف هدفها ورسالتها أعمال المساجد وليس إغلاقها، لافتاً إلى أن الوزارة ستبدأ فى بناء 126 مسجدا جديدا.