سوق مصر تنعزل عن السياسة وسط تبادل أدوار للمستثمرين

قال محللون ومتعاملون فى سوق مصر إن جلسات الأسبوع الماضى شهدت تبادل أدوار بين المستثمرين من مؤسسات وأفراد وأيضاً مصريين وعرب وأجانب، وهذا التبادل أدى إلى خلق نوع من تبادل المصالح أدى إلى تماسك السوق خلال الفترة الماضية.
وأوضح المحلل المالى، صلاح حيدر، أن مع تعود المستثمرين على التوترات التى تشهدها مصر من وقت إلى آخر على الصعيد الأمنى والسياسى، فقد انعزلت السوق نسبياً خلال الفترة الماضية عن هذه المؤثرات، وأصبح يتجاوب مع أخبار الشركات بشكل أفضل.
وخسر رأس المال السوقى لأسهم الشركات المدرجة فى السوق نحو 0.2 مليار جنيه تعادل نحو 0.05%، بعدما بلغ رأسمال الشركات المدرجة فى السوق لدى إغلاق جلسة أمس نحو 380.7 مليار جنيه مقابل نحو 380.9 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الأسبوع الماضى.
وعلى صعيد المؤشرات، فقد ارتفع المؤشر الرئيسى للبورصة "إيجى إكس 30" بنسبة 0.42% بعدما أضاف نحو 24 نقطة، ليصل إلى مستوى 5726 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس مقابل 5702 نقطة لدى إغلاق تعاملات الأسبوع الماضى.
وارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجى إكس 70" بنحو 0.61% بعدما أضاف نحو 3 نقاط ليصل إلى مستوى 491 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس مقابل نحو 488 نقطة لدى إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي.
وارتفع المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجى إكس 100" بنسبة 0.85% مضيفاً نحو 7 نقاط بعدما أنهى جلسة أمس عند مستوى 823 نقطة مقابل نحو 816 نقطة لدى إغلاق تعاملات الأسبوع الماضى.
وأشار حيدر إلى استقرار المؤشر الرئيسى أعلى مستوى 5600 نقطة خلال عدة جلسات، ما أعطى المستثمرين ثقة فى تحقيق المستهدفات السعرية المتوقعة سواء على صعيد المؤشرات أو بالنسبة للأداء الخاص بكل سهم، كذلك بالنسبة للشركات المدرجة، فنجد أن مجالس الإدارات أصبحت أكثر تجاوباً فى التعامل مع معطيات السوق، ما حدا بكثير من الشركات إلى القيام بعمليات كانت مؤجلة لحين استقرار الأوضاع، منها على سبيل المثال من قام بتعديل نشاط الشركة، ومنها من اتخذ قرار زيادة رأس المال لتحقيق عمليات التوسع، وهى مؤشرات جيدة تدل على تحسن النظرة المستقبلية ليس فقط من ناحية مستثمر البورصة، ولكن أيضاً على مستوى الشركات نفسها.
بالإضافة إلى تجاوب المستثمرين مع هذه الأخبار وتقييم آثارها على الأسهم، وبالتالى التسعير المناسب لأسهم الشركات فى ضوء المستجدات الخاصة بكل شركة، وهو ما يعرف بمصطلح كفاءة السوق.