حمل المتحدث باسم حركة فتح، أحمد عساف، الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة، وما قد ينتج عنها من تداعيات خطيرة قد تنسف كل المسار التفاوضى والجهود الدولية من أجل تحقيق حل الدولتين على حدود 4 يونيو لعام 1967. وقال عساف، فى تصريح صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم، الثلاثاء، إن "هذه الاقتحامات الهمجية المدانة تأتى فى ظل حماية هذه الحكومة اليمينية لهؤلاء المستوطنين والذين كان آخر اقتحاماتهم لساحات المسجد الأقصى فجر هذا اليوم. وحذر عساف من خطورة المخطط الذى تنوى حكومة بنيامين نتانياهو تنفيذه فى الأقصى المبارك عبر هؤلاء المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة، وهو المخطط الذى تسعى من خلاله إسرائيل إلى فرض واقع بالقوة يؤدى إلى تقسيم أولى القبلتين وثالث الحرمين بين المسلمين واليهود، على غرار الحرم الإبراهيمى بالخليل. ودعا الأمتين العربية والإسلامية، خاصة لجنة القدس، فى إطار منظمة المؤتمر الإسلامى، إلى تحمّل مسئولياتهم تجاه المخاطر المحدقة التى تهدد الأقصى والقدس، كما دعا المجتمع الدولى، خاصة اللجنة الرباعية، إلى الوقوف بحزم فى وجه هذه الانتهاكات المتكررة فى الأقصى الذى يمثل أحد أهم 3 مواقع دينية مقدسة بالنسبة للمسلمين فى العالم. ورأى عساف أن هذا التصعيد الخطير والمخطط الذى تسعى إسرائيل لتنفيذه سيجر العالم إلى موجة أخرى من العنف والتطرف ويعمّق الانقسام بين الأديان والحضارات وسينسف إلى الأبد كل الجهود المبذولة للتوصل لسلام حقيقى فى الشرق الأوسط.