حازم إمام: طولان معذور.. وثقتى كبيرة فى لاعبى الزمالك للتأهل الأفريقى

مشيداً بموقف الصقر وسمير..

يطالب حازم إمام، عضو مجلس إدارة الزمالك، بمساندة حلمى طولان، المدير الفنى للفريق الأبيض، ومعاملته معاملة مثيلة لتلك التى وجدها محمد يوسف نظيره فى الأهلى عقب هزيمة الأحمر من أورلاندو الجنوب أفريقى بثلاثية فى الجونة، ملتمساً العذر لطولان فى الخسارة التى تعرض لها من نفس الفريق، ورافضاً الهجوم عليه أو تحميله المسئولية.
يذكر أن الزمالك تلقى هزيمة قاسية بنتيجة 1/ 4 أمام أورلاندو الجنوب أفريقى فى الجولة الثالثة من دور المجموعات بدورى أبطال أفريقيا، وكان الأهلى قد سبقه بالخسارة أمام بطل الأولاد بثلاثية.
ودافع حازم إمام عن طولان فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" قائلا "لابد أن يدرك الجميع أن طولان تولى المسئولية قبل أيام قليلة من مباراة الأهلى فى مستهل دور المجموعات ببطولة أفريقيا، ولم يكن لديه الوقت لتحفيظ اللاعبين خططه، هذا فضلاً عن معاناته من نقص عدد كبير بعد رحيل عدد من اللاعبين، ورغم ذلك لم يضغط على مجلس الإدارة أو يهاجم مسئوليه مثلما كان يفعل غيره، وأضطر إلى التعامل مع الوضع المتاح أمامه خاصة وأنه أبن من أبناء القلعة البيضاء، ولو كان مدرب غيره تعرض لذات الموقف لبرأ نفسه من المسئولية وما كان أعلن تحمله إياه مثل خرج فى تصريحاته عقب المباراة الأخيرة.
أضاف "محمد يوسف المدير الفنى للأهلى خسر أمام أورلاندو داخل مصر، لكنه لم يتعرض لأى هجوم ليس هذا فحسب بل سانده الكثيرين ولم يفكر أحد فى المطالبة بإقالته لمجرد خسارة مباراة، فيما على النقيض تماماً كان الموقف مع طولان الذى تعرض لهجوم غير مقبول".
واعترف نجم أودنيزى الإيطالى السابق بوجود تقصير من إدارة الزمالك فى مساعدة المدير الفنى الجديد بشأن تدعيم الفريق قبل بطولة أفريقيا، وأن أرجع ذلك إلى الظروف المادية التى وصفها بغير الطبيعية والمتسبب فيها الأحداث التى تمر بها البلاد، مشيراً إلى أن كل موارد الدخل للنادى الأبيض توقفت تماماً سواء الرعاية أو حقوق البث أو إيراد المباريات، حتى البوتيكات على السور يحجم الجميع عن استئجارها وهى التى كانت توفر مصدر كبير لخزينة النادى، وبالتالى لم يتوفر للمجلس ما يمكنه من التعاقد مع صفقات جديدة أو تجديد العقود مع القدامى.
ووجه الثعلب الصغير اللوم إلى لاعبى الزمالك الراحلين لعدم الحصول على مقدم تعاقد مثل إبراهيم صلاح وصبرى رحيل، مقارناً بين موقف هؤلاء ونظرائهم فى الأهلى مثل وائل جمعة ومحمد أبو تريكة، حيث لم يشترط أياً منهم تقاضى مبلغ معين نظير التجديد حباً فى ناديهم وولائاً للفانلة الحمراء.
وإن عاد وأكد أن طلبات التجديد حق لكل لاعب، ولكن عندما تكون هناك ظروفاً للكيان الذى تنتمى إليه لابد وأن يكون هناك مساندة مثلما حدث من أحمد حسن وأحمد سمير أصحاب الموقف المشرف بعد موافقتهم على التجديد دون الحصول على مقدمات ولم يحصلوا حتى الآن على أى مقابل دون أن يتحدثوا فى الأمر سواء من قريب أو بعيد.. إنه أمر يجب الإشادة به والثناء عليه.
وشدد حازم أمام على ثقته الكبيرة فى لاعبى الزمالك نحو تجاوز دور المجموعات والصعود للمربع الذهبى فى البطولة الأفريقية، نظراً للإمكانيات الكبيرة التى يمتلكونها والأخلاقيات العالية التى يمتازون بها، وسيظهر معدنهم الحقيقى فى المباريات الثلاث المتبقية، واعداً إياهم بحل أزمة المستحقات فى أقرب وقت ممكن تتحسن فيه الظروف وصرفها لهم باعتبارها حقاً أصيلاً لهم لا ينكره مجلس الإدارة.
وقارن أشهر كباتن الزمالك على مدار تاريخه، بين الظروف التى يؤدى فيها فريق أورلاندو الجنوب أفريقى متصدر المجموعة الأولى، وبين مثيلتها التى تؤدى فيها الأندية المصرية، قائلا "لاعبو الأهلى والزمالك ينحتون فى الصخر، فى ظل ارتباك المشهد السياسى وغياب التركيز عنهم بسبب الظروف التى تمر بها مصر وأحداث القتل المتكررة والتى من شأنها أن تؤثر على أى شخص فى عمله، هذا فضلاً عن توقف النشاط الكروى من قرابة عامين وعدم التدريب بانتظام، هذا على العكس من أورلاندو الذى لا ينشغل لاعبيه بأى أحداث غير الكرة ويساعدهم أيضاً إقامة الدورى المحلى فى الوقت الحالى وهو ما يساعد على تجهيزهم بخوض مباريات إعدادية قوية للبطولة الأفريقية".