وسط تصريحات من الحركتين الفلسطينيتين، حول تشكيل لجنة للتحقيق فى صحة هذه الوثائق نشرت شبكة "CNN" الإخبارية الأمريكية الوثائق التى أعلنت عنها حركة حماس، واتهمت فيها حركة فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية بالتجسس عليها وعلى دول عربية وأحزاب سياسية مصرية والتحريض على المقاومة الفلسطينية وقطاع غزة ومحاولة توريطها بالأزمة التى تشهدها مصر. وتكشف الوثائق التى نقلتها "CNN" نقلا عن موقع فضائية "الأقصى" بعد أن عرضها القيادى صلاح البردويل عن تحريض فتح لجهاز المخابرات العامة على الدكتور موسى أبو مرزوق، واتهام حماس بإدخال عناصر تابعة لها إلى مصر من أجل مساندة الإخوان المسلمين. ولعل أهم ما تكشفه الوثيقة الأولى هو خطاب موجهة من مكتب رئيس جهاز المخابرات العامة إلى اللواء ماجد فرج تحرض فيها الدكتور موسى ابو مرزوق وتزعم تشديد كتائب القسام للحراسة عليه فى القاهرة بأكثر من عشرين مسلحاً مزودين بأسلحة متطورة وكاتمة للصوت ويتبادلون مهمة الحراسة، وذكرت الوثيقة أسماء وأرقام هويات عشرة أشخاص فى حراسة أبو مرزوق. أما فيما يتعلق بالوثيقة رقم 2 فهى موجهة من مكتب رئيس جهاز المخابرات العامة إلى اللواء ماجد فرج تزعم فيها إدخال كتائب القسام لأسلحة وأموال لسيناء، حيث تقول إن مصادرنا فى غزة أفادت إدخال كتائب القسام لكميات من الصواريخ والأسلحة والأموال إلى الإخوان المسلمين فى سيناء لتقويتهم، وإدخال أموالاً تقدر ب200 ألف دولار وصواريخ جراد وشهاب وأخرى مضادة للدروع وقذائف أربى جى وهاون من العيار الثقيل. وعرضت الوثيقة أسماء وأرقام بطاقات لسبعة فلسطينيين شاركو فى تهريب السلاح إلى سيناء, وتدعى الوثيقة اطلاع لواء فى المخابرات المصرية على محتوى هذه المعلومات. أما الوثيقة الثالثة فهى موجهة من مكتب رئيس جهاز المخابرات العامة إلى اللواء ماجد فرج تزعم فيها تعميما من القائد القسامى مروان عيسى لقادة الألوية فى محافظات القطاع، وتدعى إصدار عيسى أوامر بتوجيه 100 عنصر من كتائب القسام إلى سيناء لمساعدة الإخوان المسلمين فى المرحلة القادمة وضرورة التخفى عن أعين الجيش المصرى، وتشير الوثيقة عن إبلاغ جهاز الأمن الوطنى المصرى بهذه المعلومات. ومن جانبها، نفت حركة فتح أمس صحة الوثائق، واتهمت "حماس" بفبركتها وتزويرها، وسط تصريحات من الحركتين حول تشكيل لجنة للتحقيق فى صحة هذه الوثائق.