ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن حركة "حماس" زادت فى الفترة الأخيرة من مستوى التصنيع فى الصواريخ من طراز "M 75" التى باستطاعتها الوصول إلى تل أبيب ومناطق وسط إسرائيل، وذلك بعد إغلاق مصر للعديد من أنفاق التهريب خلال الأيام الماضية. وأضافت الصحيفة العبرية أن الحركة أجرت عدة تجارب على صواريخ قامت مؤخراً بصناعتها فى قطاع غزة، وذلك فى أعقاب التشديد والإغلاق المتواصل للأنفاق المتواجدة على الحدود المصرية مع قطاع غزة. وأشارت معاريف إلى أنه على الرغم من أن الحركة ما زالت تحافظ على الهدوء المتواصل فى القطاع، إلا أنها تقوم بتطوير أرضية جناحها العسكرى، لافتة إلى أنها تقوم باستخدام القوة أحياناً ضد عناصر مسلحة تحاول خرق الهدوء الذى يشهده القطاع. وأوضحت معاريف أن الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة، تعانى فى الفترة الأخيرة من نقص كبير فى عمليات الإمداد بالأسلحة، وذلك نتيجة لعاملين مهمين، الأول بسبب الأحداث الجارية فى مصر، والتى نتجت عنها عمليات عسكرية واسعة النطاق فى سيناء، بينما العامل الآخر هو ضعف الإمداد الإيرانى بالصواريخ طويلة المدى، خاصة بعد الخلاف الذى ظهر بين الحركة وطهران حول الملف السورى، وما يحدث فيها. كما أن بعض القوافل القادمة من طهران يتم استهدافها من قبل المصريين أحياناً ومن الإسرائيليين أحياناً أخرى، الأمر الذى سبب لقيادة الحركة تغيير الإستراتيجية. ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن الحركة أصبحت تعتمد على الإنتاج الذاتى أكثر بكثير من الاعتماد على الدعم الخارجى فى صناعة الصواريخ، مما يثير القلق فى أوساط المنظومة الأمنية الإسرائيلية بعد التقديرات التى تشير إلى أن حماس ستصنع صواريخ أضعافاً عما كانت تجلبه من الخارج. وكانت حركة حماس قد استخدمت للمرة الأولى نظام الصواريخ من نوع "M75"، والتى أظهرت شيئاً من التوازن فى القوى مع الجيش الإسرائيلى، على الرغم من أنها لا تحتوى إلا على قليل من المتفجرات.