التصديرى للأثاث: تضاعف صادراتنا 7 مرات فى 5 سنوات

أعلن المهندس أحمد حلمى، الرئيس السابق للمجلس التصديرى للأثاث، عن تصدر قطاع الاثاث المصرى لقائمة أعلى القطاعات الصناعية تصديرا على مستوى العالم فى السنوات العشر الأخيرة.
وقال إن القطاع نجح فى مضاعفة صادراته 7 مرات لتقفز من 45 مليون دولار عام 2005 إلى 320 مليون دولار عام 2008، وبسبب أحداث الأزمة المالية العالمية وثورة 25 يناير تراجعت صادراته إلى 291 مليون دولار العام الماضى، مؤكدا أن مؤشرات أداء القطاع للعام الحالى تشير إلى تعافيه تماما من هذه الآثار، حيث يتوقع أن يسجل 338 مليون دولار بنهاية عام 2013، حيث حقق بالفعل 150 مليون دولار فى أول 5 أشهر من العام بنسبة نمو 18% عن ذات الفترة من عام 2012.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها المجلس التصديرى للأثاث بالتعاون مع غرفة صناعة الأخشاب باتحاد الصناعات للإعلان عن بدء فعاليات مسابقة التصميم والصناعة فى مجالات الأثاث والإضاءة والمنسوجات، التى ينتهى التقديم فيها 22 يوليو المقبل لتعلن نتائجها الأولية 15 أغسطس المقبل.
وقال إن صناعة الاثاث المصرية تميزت فى العالم باعتمادها على تصميمات خاصة بها، وليس على تقليد منتجات الدول الأخرى، مشيرا إلى أن اهتمام المجلس والغرفة بالتصميم لا يقتصر فقط على مسابقة التصميم والصناعة، ولكن هناك العديد من ورش العمل التى تستهدف صقل مهارات شباب المصممين المصريين مثل ورشة "مصر 20"، التى جمعت بين كبار المصممين العالميين فى مجال الأثاث والمصممين الشباب من مصر، حيث صاغت العديد من النماذج الفنية التى حازت إعجاب وانبهار العالم مما دفع خبراء عالميين للتنبؤ بأن تصبح مصر عاصمة الموضة لصناعة الأثاث فى الفترة المقبلة.
من جانبه أكد المهندس شريف عبد الهادى، رئيس غرفة صناعات الأخشاب، أن التقدم للاشتراك بالمسابقة متاح لكل شباب المصممين المصريين حتى سن 35 عاما، لافتا إلى أن المسابقة تحظى بدعم من وحدة شراكة صناعات الأخشاب والأثاث الممولة مناصفة من الاتحاد الأوروبى والحكومة المصرية ومشروع اصلاح التعليم الفنى.
وقال إن المسابقة تستهدف بناء قدرات جيل جديد من شباب المصممين المصريين، الذين يمكنهم دفع الصادرات المصرية لمزيد من النمو ليس فقط فى قطاع الأثاث، ولكن أيضا فى قطاعات الصناعات الهندسية والمفروشات والرخام والإكسسوارات وهى صناعات يمكنها أن تضاعف حجم الصادرات المصرية ككل.
وأضاف المهندس شريف عبد الهادى، رئيس غرفة صناعات الأخشاب، أن المجلس التصديرى وغرفة صناعة الأخشاب سيقومان بعرض التصميمات الفائزة بالمسابقة فى جناح خاص بمعرض "فيرنكس" الدولى للأثاث، الذى تستضيفه القاهرة سنويا، وسيقوم المجلس والغرفة بتحمل تكلفة عرض افضل 5 تصميمات فى معرض ميلانو الدولى للأثاث فى القسم الخاص بتصميمات الشباب.
وأوضح أن مصر لها باع كبير فى مجال التصميمات، حيث فاز عدد من شباب المصممين بأكثر من جائزة فى الدورة الأخيرة لمعرض ميلانو أهمها جائزة المركز الثانى، التى فازت بها 3 فتيات من مصر، مؤكدا أن كثيرا من الشركات المصرية العاملة بقطاع الأثاث تتعاون مع المجلس التصديرى والغرفة ليس فقط فى مجال التصميم والابتكار وتصنيع النماذج الأولية للتصميمات الجديدة، ولكن أيضا فى التعاقد مع هؤلاء المصممين لتصنيع تصميماتهم تجاريا وتسويقها بالخارج، وذلك إيمانا بأن استمرار نمو صادراتنا، خاصة أسواق أوروبا وأمريكا رهن بالتطوير والتحديث والاهتمام بالتصميمات، حيث إن مصر تستورد الأخشاب، وبالتالى فإن عنصر تنافسيتها الأساسى يعتمد على ما تضيفه لهذه الأخشاب من قيمة تتمثل فى الابتكار والتصميم.
من جانبه، قال المهندس عمرو حلمى أحد كبار المصممين المصريين العالميين إن ربط التصميم بالصناعة أصبح ذا أهمية متزايدة، باعتبار التصميم هو الآلية المثلى لتحقيق قيمة مضافة عالية للاقتصاد الوطنى.
ودعا إلى الاهتمام بعامل السعر باعتباره عنصر أساسى فى قرار الشراء النهائى للمستهلك، وبالتالى فإن مراعاة سعر المنتج يضمن نجاح التصميم وبيعه فى الأسواق.
وأشار محمد شبراوى، رئيس شراكة منتجات الأخشاب والأثاث، إلى أن الشراكة تم تأسيسها عام 2007 كإحدى آليات اتفاقية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى لمساعدة الصناعات المصرية المختلفة على رفع جودة منتجاتها وبناء قدراتها الذاتية، لافتا إلى أن هدف شراكة الأثاث هو المساهمة فى إيجاد صناعة أثاث مصرية تواكب الجودة العالمية والمعايير الدولية عن طريق الاستثمار فى الموارد البشرية والمساعدة فى الإصلاح القومى لمنظومة التعليم الفنى والتدريب المهنى وربطه باحتياجات الصناعة.
وأضاف أن الوحدة ساهمت فى تطوير المناهج وطرق التدريس فى 7 مدارس صناعية متخصصة فى أعمال النجارة وصناعة الأثاث وتقديم استشارات فنية لمصانع وورش الأثاث فى مختلف محافظات مصر، مشيرا إلى أن الوحدة تنظم دورات تدريبية للعمالة الفنية داخل وخارج مصر، حيث تتعاون فى هذا المجال مع فرنسا وماليزيا، كما ندرس حاليا مع وزارة التعليم العالى إنشاء أول كلية تكنولوجية فى مجال منتجات الخشب والأثاث.