رئيس المجلس الثورى فى حلب يستقيل من هيئة أركان الجيش السورى الحر

أعلن العقيد عبد الجبار العكيدى، رئيس المجلس العسكرى الثورى فى حلب واحد الأعضاء البارزين فى مجلس القيادة العسكرية العليا لهيئة الأركان فى الجيش السورى الحر، استقالته من مجلس القيادة، متحدثا عن "سقوط" الأخير فى نظر "غالبية الثوار".
وتأتى هذه الاستقالة بعد نحو أسبوعين من اتخاذ المجلس قرارا بفصل العكيدى من منصبه فى قيادة المجلس العسكرى فى حلب، بحسب ما أفاد مصدر فى الجيش السورى الحر.
وقال العكيدى فى شريط مصور بث الجمعة على موقع "يوتيوب"، "أعلن استقالتى من مجلس القيادة العسكرية العليا لهيئة الأركان، واستمرارى فى قيادة المجلس العسكرى الثورى فى محافظة حلب".
وعلل العكيدى الاستقالة ب"حجم الضغوط والمسؤولية الكبيرة فى قيادة المجلس العسكرى الثورى فى محافظة حلب، وبسبب بعض التصرفات الصبيانية لبعض أعضاء مجلس القيادة العسكرية العليا لهيئة الاركان (التى يرأسها اللواء سليم إدريس)، وانشغالهم فقط بالثرثرة والمناصب والسفر".
واعتبر العكيدى أن هذه التصرفات أدت إلى "سقوط هذا المجلس فى نظر غالبية الثوار أصحاب الكلمة الأولى والأخيرة فى هذه الثورة المباركة"، متعهدا أن يواصل "متابعة المقاتلين المرابطين على جبهات القتال معهم وبينهم كما كنت دائما، وليس قيادتهم والتحدث باسمهم من خارج حدود البلاد".
وأفاد مصدر فى الجيش الحر الذى يشكل مظلة لغالبية المقاتلين المعارضين، أن "مجلس القيادة العسكرية العليا اتخذ قبل نحو أسبوعين قرارا بفصل العكيدى من منصبه فى حلب، نتيجة عدم جواز الجمع بين منصبين قيادى وتنفيذى".
وأوضح المصدر الذى رفض كشف اسمه أن العكيدى خيّر بين منصبه فى مجلس القيادة العليا او المجلس الثورى فى حلب "لكنه لم يجب، ما اضطر مجلس القيادة إلى اتخاذ قرار بعزله من قيادة المجلس العسكرى الثورى فى حلب".
وأنشئ مجلس القيادة العسكرية العليا المشتركة بعد اجتماعات فى تركيا فى الثامن من ديسمبر، بمشاركة ممثلين لكل المجموعات المقاتلة فى سوريا المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، باستثناء جبهة النصرة الإسلامية المتطرفة.
والتشكيلة هى بمثابة "قيادة أركان عامة" تضم ممثلين لكل القوى الفاعلة على الأرض، بهدف توحيد العمل العسكرى ومصادر التمويل، بالتنسيق مع الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية.