فى انتخابات إيران.. وبعد الإجماع على المرشح الإصلاحى.. "روحانى" الأقرب إلى الفوز.. وينافسه رئيس بلدية طهران.. اليوم آخر أيام الدعاية.. وغداً صمتاً انتخابيًا.. وفتح صناديق الاقتراع الجمعة

بعد استجابة التيار الإصلاحى للأصوات المنادية بانسحاب أحد المرشحين الإصلاحيين لصالح الآخر والإجماع على مرشح واحد يخوض العملية الانتخابية، وانسحاب المرشح الإيرانى الإصلاحى محمد رضا عارف لصالح الإصلاحى المعتدل الذى شغل منصب كبير المفاوضين النوويين فى عهد الرئيس خاتمى حسن روحانى، باتت فرصة حصول التيار الإصلاحى على أكبر عدد من الأصوات أكثر من ذى قبل.
كما انسحب أيضا غلام حداد عادل، رئيس البرلمان السابق، لصالح قاليباف وهو ما يشير إلى أنه ربما تنحصر المنافسة بين روحانى الذى يحظى هو الآخر بدعم الرئيس الأسبق هاشمى رفسنجانى، والرئيس الإصلاحى السابق محمد خاتمى قاليباف رئيس بلدية طهران المرشح الأبرز الذى ملأت دعاياه الانتخابية شوارع العاصمة طهران.
ويقول أحد الشباب الإيرانى يدعى على ل"اليوم السابع"، إن المرشح محسن رضائى الذى رشح نفسه للانتخابات مرات عديدة ربما يحالفه الحظ هذه المرة ويحصل على عدد كبير من الأصوات بسبب برنامجه القوى -على حد قوله- لكنه يرى أن روحانى هو الأقرب للفوز وكذلك قاليباف رئيس بلدية طهران والتأهل للمرحلة الثانية ويستبعد أن يحصل جليلى على أصوات كثيرة.
وتضج شوارع طهران بلافتات الدعايا الانتخابية والأعلام الإيرانية فى كل مكان، ولا يوجد مكان يخلو من الملصقات التى تحث المواطنين على المشاركة فى الانتخابات والتى كتب عليها "يوم الملحمة"، ويقف الشباب فى شوارع وسط المدينة بلافتات الدعايا وملصقات على السيارات، كما يبث التلفزيون الإيرانى أفلاما وثائقية لمرشحى الرئاسة الستة، واليوم آخر يوم للدعايا والحملات الانتخابية لكل مرشح ليدخل المرشحون الستة غداً الخميس فى الصمت الانتخابى.
ويتنافس فى الانتخابات الرئاسية الإيرانية فى دورتها الحادية عشرة المقرر عقدها الجمعة المقبل 14 يونيو، 6 مرشحين هم سعيد جليلى وعلى أكبر ولايتى ومحمد باقر قاليباف وحسن روحانى ومحسن رضائى ومحمد غرضى، أغلبهم من المحافظين وواحد مستقل، وسوف تنطلق العملية الانتخابية الساعة الثامنة من صباح الجمعة.
ووفقا للمادة 29 من قانون الانتخابات يتم الاقتراع بحضور ممثل أو ممثلين عن لجنة مراقبة الانتخابات للتأكد أولا قبل انطلاق عملية الاقتراع من خلو الصناديق وأن تكون مغلقة وموقعة من قبل الدائرة الانتخابية ومركز الاقتراع، كما تتولى وزارة الداخلية إجراء عملية الانتخابات الرئاسية وتحت إشراف اللجنة التنفيذية المركزية للانتخابات والمؤلفة من وزير الداخلية رئيسا للجنة وأحد أعضاء الهيئة الرئاسية بمجلس الشورى الإسلامى منتخبا من قبل المجلس والمدعى العام فى البلاد ووزير الأمن و7 من الشخصيات الدينية والسياسية والثقافية والاجتماعية كوجهاء معتمدين من قبل الشعب.
وتمتد عملية الاقتراع حتى 10 ساعات حيث تبدأ فى الساعة الثامنة صباحا وتنتهى فى الساعة السادسة مساء يوم الجمعة وهى قابلة للتمديد فى حال الضرورة، والجهة الوحيدة التى تراقب الانتخابات مجلس صيانة الدستور، كما تعلن وزارة الداخلية النتائج بعد فرز الأصوات.