عقد عدد من أعضاء الدبلوماسية الشعبية مؤتمرا صحفيا، عصر اليوم الأربعاء، بمركز إعداد القادة بالعجوزة، أعلنوا من خلاله خطتهم لتصحيح مسار العلاقات المصرية الأفريقية بعد أزمة السد الأخيرة. فيما أعلن مصطفى الجندى، عضو مجلس الشعب السابق، تأسيس جمعية غير حكومية، تحت اسم الدبلوماسية الشعبية المصرية، يتقدم بأوراقها النائب علاء عبد المنعم. وشدد حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى خلال المؤتمر، على أن القوى الوطنية ووفد الدبلوماسية الشعبية لديهم إصرار بالغ على أن يؤدوا دورا يشاركون به مؤسسات الدولة، فى حل أزمة مياه النيل، وحماية واحترام حقوق أشقائنا الأفارقة فى النيل الواحد. وقال صباحى، إنه عقب قيام الثورة، أدركت القوى الشعبية أهمية وخطورة مشكلة مياه النيل، فبادر البرلمان الشعبى بتشكيل وفد دبلوماسية شعبية يمثل جميع القوى، وتم تشكيله بالتنسيق مع أجهزة الدولة حينها، وبدأت الزيارة بأوغندا ثم أثيوبيا، وتم الاتفاق مع الحكومة الأثيوبية على تشكيل لجنة ثلاثية من مصر والسودان وأثيوبيا، لمراجعة تصميمات سد النهضة، بما لا يؤثر على حصة مصر من مياه النيل، مشيرا إلى أن موضع الخلل فى استثمار نتائج تلك الزيارة هو الإهمال الذى لحق هذا الملف بعد أن عهد به إلى أجهزة الدولة. وأضاف صباحى، أن أزمة "سد النهضة" لا يمكن حلها إلا بالطرق السلمية، ولا بد أن نتخلى عن لهجة التعالى والتهديد، والمشاركة فى إقامه مشروعات علمية عملاقة، بدول حوض النيل. ووجّه رسالة للشعب الأثيوبى قال فيها: "نحترم حقكم فى التنمية والحياة الكريمة، والمصريون يدركون القيمة التاريخية لأثيوبيا، ويحرصون على العلاقات القوية بين البلدين، لكن لا بد من الانتباه إلى أن هذه التنمية يجب ألا تكون سبباً فى التأثير على حصة المصريين فى نهر النيل". ولفت صباحى إلى أن أزمة سد النهضة فى أثيوبيا لا تدخل فى باب المزايدة أو المكايدة السياسية أو الانقسام، لأنها خطر حقيقى يهدد المصريين، وعلينا السعى لإبراز موقف مصرى شعبى ورسمى موحد بحيث تظهر مصر أمام العالم أجمع، خاصة فى أفريقيا، أنها دولة متماسكة. وعن الاجتماع الأخير الذى ضم الرئيس محمد مرسى وعدد من ممثلى القوى السياسية، استنكر "صباحى" مطالبة عدد ممن حضروا اللقاء بالتدخل المباشر فى الشئون الداخلية الأثيوبية. وأكد صباحى، مشاركته فى مظاهرات 30 يونيه، قائلاً: "لا بديل عن رحيل النظام الحالى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة". فيما قال مصطفى الجندى، نائب رئيس حزب الدستور: "حل مشاكل الأمن القومى المصرى ستأتى من خلال نزول الشعب المصرى يوم 30 يونيو ورحيل نظام الإخوان المسلمين". وأشار الجندى إلى أن يوم 30 يونيو المقبل سيكون موعد إسقاط الرئيس محمد مرسى مثلما تم إسقاط مبارك حتى يصحح مسار الثورة، داعيا كل المصريين للاحتشاد فى هذا اليوم. وحضر الاجتماع كل من حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى ومصطفى الجندى وسكينة فؤاد وعلاء عبد المنعم، ومحمود عفيفى وناصر عبد الحميد.