قال الدكتور أسامة عشم مخرج أوبريت "مصر وطن بيعيش جوانا" الذى افتتح مساء أمس على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية أن غياب بعض نجوم العمل الفنى ومنهم محمود ياسين وإلهام شاهين وهانى رمزى وحنان مطاوع، نظرا لارتباطهم بتصوير أعمال فنية رمضانية، مما دعاهم لتقديم الاعتذار عن حضور الافتتاح الذى حضره الأنبا موسى أسقف الشباب وعضو المجمع المقدس، والدكتور كمال عبد العزيز مدير المركز القومى للسينما، ونجوم العمل محمد متولى وأنوشكا وهبة مجدى وأسامة منير وعدد من الأساقفة ورجال الفن والأدب والصحافة التى امتلأت بها قاعة المسرح التى شهدت بداية العرض تقديم بعض الأغانى والتراتيل التى أنشدت بها فرقة الكورال الكنسى. قال الأنبا موسى فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" إن الكنيسة تقوم بتدريب الرعيل من الشباب على العديد من الأعمال التى تقدم رسالة هادفة للمجتمع، ومن بينها هذا العمل الذى يجسد المحبة التى بين أقباط مصر مسلميهم ومسيحيهم تحت سماء وطننا الحبيب مصر، لافتا إلى أن أوبريت "مصر وطن بيعيش جوانا"، تم تجسيده بشكل جيد حمل رسالة إنسانية تبعد الدين تماما عما أوصت به كافة الرسالات السماوية من مودة ورحمة وسلام وجرس إنذار لمن يقترب من أمن مصر وأبنائها. أكد الدكتور كمال عبد العزيز مدير المركز القومى للسينما الذى شارك فى إقامة الأوبريت أن العمل الفنى تم تجسيده بنخبة من فنانين سواء الموجودين أمام الكاميرا وخلفها بدون أى مقابل مادى فقط كان الرصيد حب مصر، لافتا إلى أن الواقع الذى تعيشه مصر الآن يحتاج إلى مثل هذه الأعمال التى تذكر وتؤكد وتضرب على وتر الضمير والمحبة فى الله من أجل الضرب على يد أى معتد يدخل لإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وعبر الفنان محمد متولى عن احترامه الكبير للراحل للبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية السابق، على الرغم من عدم لقائه به إلا أنه رحب بكل سعادة للمشاركة فى هذا الأوبريت الذى جسد حبه البابا شنودة وكلماته التى كانت تهدئ من روع المسيحيين فى أى مشكلة أو حادث يقع من قبل مسلمين. الفنانة أنوشكا قالت "يا رب نعديها على خير"، وعلى الرغم من تسجيله ومشاركته لعدة أعمال عن البابا إلا أن هذا الأوبرت كان مباركا عليه، خاصة أنه حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة ويلز بإنجلترا، وقد بعثت هبة مجدى برسالة حب إلى إخوانها من المسيحيين من خلال مشاركتها بالعمل الفنى وعبرت شهيرة فؤاد بكلمتها التى تبرد قلوب الجرحى وأهالى الشهداء ومصر المجروحة بقولها "البابا شنودة الآن بيتشفع لنا ولمصر كلها"، وأن مصر ستدوم وتتعدى بأولادها ببر الأمان بالعقل والفكر رغم حقد الحاقدين. الجدير بالذكر أن الأوبريت الفنى الذى استمر عرضه على مدار ساعة تناول حياة البابا شنودة الثالث منذ ميلاده وطفولته التى قضى القدر بأن يكون يتيما حرم من حنان الأم، مما جعل مصر هى الأم والوطن الذى عمل على وأد الفتنة لاستقرارها وضمان أمنها وسلامها، وفى أصعب الحوادث كانت رسالته الصبر لأن "الرب شاهد ويسمع للآهات والأحزان، وكذا رفض البابا لأى تدخلات أجنبية فى شأن المسيحين بمصر كما عرض الأوبريت للعديد من أبيات الشعر التى نسجها البابا فى خلوته وتأملاته فى محرابه، وكذا صور لثورة 25 يناير وأحداثها المختلفة وصمود أبنائها وتضحية الشهداء بأرواحهم بعدها مشهد توديع الباب برحيله عن عالمنا واختتم الأوبريت بمقطوعة غنائية لأنوشكا وهبة مجدى وكورال الكنيسة ينشدون بحب الوطن. فى نهاية العرض قام الأنبا موسى بتكريم الفنانين وجميع القائمين على العمل الفنى ومنحهم شهادات التقدير ونجاح الأوبريت.