مرت سنوات عجاف على احتراف اللاعبين المصريين فى الملاعب الأوربية، حيث لم ينعموا بفرصة خوض تجربة احتراف حقيقية فى أوروبا رغم كونها الفائزة ببطولة الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010، وكان عدد محترفينا فى ملاعب أوروبا والملاعب الخليجية لا يتعدى أصابع اليد الواحدة. إلا أن الصورة تبدلت مع حلول عام 2013، حيث بدأت الأندية الأوروبية تغير نظرتها عن اللاعب المصرى، وبدأت التفكير بجدية فى التعاقد معهم خلال الفترة الحالية، لاسيما أن اللاعب المصرى يمتاز بالمهارة الفنية العالية، وانخفاض سعره الدولى لدى التعاقد معه بالنظر إلى أسعار باقى اللاعبين. الانطباع الجيد الذى تركه محمد صلاح لاعب وسط بازل السويسرى فى الملاعب الأوروبية، بعد المستوى القوى الذى قدمه مع فريقه، وبات مطمعاً لأندية أوروبية كبيرة، أجبر الأندية الأوروبية على تغيير فكرهم عن اللاعب المصرى، وباتوا يعيدون النظر فى التعاقد مع اللاعبين المصريين. الأمر لم يتوقف على محمد صلاح بل قام مسئولو بازل بالتعاقد مع رفيقه بالمقاولون العرب محمد الننى، ومن ثم انضمام الثلاثى أحمد المحمدى ومحمد ناجى جدو وأحمد فتحى فى صفوف هال سيتى الإنجليزى، ومساهمتهم معه فى التأهل للدورى الإنجليزى الممتاز "البريمير ليج". وصوب أبطال أفريقيا للشباب تحت 20 سنة أنظار الأندية الأوروبية إلى اللاعبين المصريين، حيث يفكر عدة أندية فى تدعيم صفوفهم بشباب الفراعنة، بعدما أعلن نادى نيس الفرنسى رغبته فى حضور محمود حسن تريزيجيه لاعب وسط الأهلى لقضاء فترة معايشة مع الفريق، ونفس الأمر بالنسبة لزميله رامى ربيعة الذى طلب ليل الفرنسى أن يقضى معه اللاعب فترة معايشة. وكذلك أصبح ثنائى إنبى صالح جمعة وأحمد رفعت، مطمعاً لأكثر من نادى أوروبى منهم بروسيا دورتموند الألمانى وإشبيلية الإسبانى وبازل السويسرى، حيث خضع بالفعل رفعت لفترة معايشة فى بازل. وأثار تصريح المدير الرياضى لبازل السويسرى الإعجاب، والذى أكد جورج هيتز، أن مصر ستكون بمثابة منجم الذهب لهم فى التعاقد مع لاعبين مصريين فى المرحلة المقبلة بعد التجربة الناجحة لصلاح والننى، مشيراً إلى أن مصر تملك منتخب شاب تحت القيادة الفنية للأمريكى بوب برادلى والذى يتحدثون معه باستمرار عن أحوال اللاعبين المصريين. وقال هيتز، إنه يجب علينا أن نهتم بالسوق المصرى خلال الفترة المقبلة لاسيما وأن الفرق الكبيرة فى أوروبا لا تهتم باللاعبين من هناك. وزاد عليه عاصم علام رئيس نادى هال سيتى الإنجليزى، والذى لم يستبعد تدعيم صفوف فريقه بلاعبين مصريين خلال مشاركته فى الدورى الإنجليزى الممتاز، بعد التجربة الناجحة للثلاثى المحمدى وجدو وفتحى، متمنياً استمرارهم فى صفوف هال سيتى للموسم المقبل بعد معرفة مطالب ستيف بروس المدير الفنى لتدعيم الفريق.