سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسئول طهران للعلاقات الإيرانية المصرية: قمة بين مرسى ونجاد قريبا..ويؤكد: السلفيون يتلقون أموالا من دول تسعى لعرقلة العلاقات بين إيران ومصر ونهايتهم اقتربت..ولن نسمح باحتلال السعودية للبحرين
أعلن محمد رحيمى الملقب بأبو حسين مسئول ملف العلاقات الإيرانية المصرية بمؤسسة الرئاسة الايرانية عن الاعداد لعقد قمة ثنائية بين الرئيس محمد مرسى والرئيس أحمد نجاد بإيران، خلال الأيام القليلة القادمة لتدعيم العلاقات المصرية الإيرانية فى شتى المجالات. وقال أبو حسين فى مؤتمر صحفى: إننا قمنا فور اندلاع الثورة المصرية بتشكيل فريق عمل ضخم ليكون مسئولا عن جميع الملفات المصرية ومتابعة كل القضايا بها، وأننا نعيش تقريبا كل سرور وأحزان الشعب المصرى، ونحن نريد الخير لكل الشعب المصرى والقيادة المصرية، وننتظر أن يأتى اليوم لإدارة العالم من هنا أقصد من المنطقة". وتابع "رحيمى" : "نعلم بوجود حواجز أمام القيادة المصرية لإقامة العلاقات بمختلف المجالات بين البلدين، ولكن أصبحت هناك بعض المنافذ لفتح العلاقات بين البلدين من مختلف الجوانب، ولكنها محدودة للغاية وغير مشجعة، ولكننا راغبين فى التواصل مع مصر بل ونصر على ذلك وليس عندنا عجلة فى تحقيق ذلك". وأشار مسئول ملف العلاقات الإيرانية المصرية بمؤسسة الرئاسة الإيرانية إلى أن إيران أخذت قرارات ممتازة للتعاون مع مصر، بالإضافة إلى عدم وجود طموح سياسى يُزعج القاهرة، وليس لدى إيران شروط للتعاون مع مصر، مؤكداً أن طهران على أتم الاستعداد لمد مصر بكافة الإمكانيات بداية من التكنولوجيا النووية وانتهاءً بأبسط الأمور. وأكد "رحيمى" أن الجمهورية الإسلامية قادرة على حل مشكلة الكهرباء فى مصر من خلال إقامة محطات كهرباء وتشغيلها خلال 6 شهور، وكذلك إصلاح منظومة السكة الحديد، من خلال تصنيع القطارات بأيدى إيرانية 100% فلدينا 1200 مكون لصناعة القطارات ومترو الأنفاق، وكذلك إقامة السدود والكبارى كل ذلك من أجل أن تكون مصر مرفوعة الرأس وحتى لا يتدخل الغرب فى شئون مصر، أو المنطقة، وهذا هو الفرق بين إيران وباقى الدول التى تتعامل مع مصر سواء أكانت عربية أو غربية أو إسلامية. وكشف المسئول إيرانى، عن استقبال أربع وفود من رجال الاعمال المصرين خلال الفترة الأخيرة، لافتاً إلى أن بلاده قدمت لهم كافة الإمكانيات الإيرانية والتجارب العملية، ولكنهم وجدوا أن الطرف المصرى غير جاهز، مؤكدا أن بعض الدول بالمنطقة وغيرها يرغبون فى عدم إقامة علاقات "مصرية - إيرانية" رغم أن هناك استثمارات إيرانية ضخمة بمختلف البلدان العربية ومنطقة الشرق الأوسط، فيوجد مثلاً 200 مليار دولار استثمارات إيرانية بدولة الإمارات ونحن نريد أن يكون الحد الأدنى للعلاقات المصرية الإيرانية مثل العلاقة بين مصر وأصغر دولة سواء أكانت مسلمة أو غير مسلمة. ونفى أبو حسين، وجود دولة فى المنطقة لها حضارة تضاهى حضارة مصر وإيران والتعاون، مؤكدا أن التعاون بين الحضارتين كان قائما فى الماضى قبل الاسلام بدون حروب، مشيرا إلى وجود أطراف تريد تخريب العلاقات بين الدولتين ونحن نتفهم معاناة القيادة المصرية، إلا أننا كنا نريد منهم الأفضل. وشن "رحيمى" هجوماً شديداً على الجبهة السلفية بمصر، مؤكداً أن عمر السلفية والوهابية بمصر لا يتجاوز 40 سنة، لافتا إلى أن هذا الفكر قد أتى من خارج مصر وليس له جذور من الشعب المصرى، وتابع: "أننا لا نعتبر الموقف السلفى هو موقف المصريين أو القيادة المصرية الحالية وأن وجدان الشعب المصرى لا يخطئ وسوف يزول هذا الفكر قريباً عن مصر أن شاء الله"، متهما السلفية بتلقى أموالا كثيرة من بعض دول المنطقة. وأوضح "رحيمى" أن من يتهم إيران بمحاولة نشر التشيع داخل مصر فإنه يقوم بتحقير وإهانة الشعب المصرى، فلا يمكن لسائح إيرانى شيعى أن يشيع المصريين، واصفا تلك الاتهامات بالهراء. واتهم دول الخليج وعلى رأسها السعودية بمحاولات بسط النفوذ والسيطرة على مصر والمنطقة وقيام مجلس التعاون العربى بتكثيف القوات العسكرية والأمنية بالبحرين، وتابع: "نحن لن نسمح باحتلال السعودية للبحرين فكل يوم يقومون بتجنيد الآلاف من الباكستانيين خاصة من الوهابية الذين قاموا بتدمير المساجد الشيعية وحرقوا المصاحف وقتلوا الأبرياء، ولابد من انتصار الثوار بالبحرين نظرا لأنهم يمثلون الأغلبية بنسبة 70% و30 % فقط سنة، مشيرا إلى أن كل ما يطلبه الثوار بالبحرين هو المشاركة فى الحكومة بنسبة عدد السكان، نافيا وجود أى مطامع لإيران فى البحرين، مؤكدا أنها كانت فى الأساس تابعة للأراضى الإيرانية حتى عام 1974 بعد الاستفتاء عن الانفصال عن إيران وإعلان استقلالها". وأتهم بعض دول المنطقة بمنطقة الخليج وشرق إفغانستان بإنطلاق طائرات التجسس الإسرائيلية والأمريكية، وتتمكن تلك الطائرات من الوصول إلى منتصف إيران وهذه الطائرات ذات قدرات فائقة للغاية، وحاليا تأتى تلك الطائرات من تركيا وتركز على المناطق النووية وقواعد الصورايخ والمستودعات، مشيرا إلى نجاح القوات الإيرانية فى إسقاط العديد من تلك الطائرات دون الإعلان عن جميعها. وعن الملف السورى، أكد أن الحل العسكرى لن يجدى داخل سوريا فلا تستطيع المعارضة بسط سيطرتها على سوريا أو جزء منه، مشيرا إلى أن أمريكا تعمل على توتر المنطقة لإضعاف باقى الدول وضمان التفوق الإسرائيلى بالمنطقة، لافتا إلى أن حل الأزمة السورية ليست بيد القيادة السورية أوالمعارضة وإنما بيد القوى الإقليمية والدولية وأمريكا وروسيا، لافتا إلى أن أوربا وأمريكا خائفة من سيطرة الفصيل الإسلامى المتشدد فى سوريا خاصة القاعدة، مضيفا: "نحن مع تحقيق مطالب الشعب السورى دون حمل السلاح وبحور الدماء التى تجرى بشوراع سوريا". وهدد "رحيمى" إسرائيل وأمريكا قائلا: "فى حالة أى هجوم على إيران فنحن قادرون أن نهدم تل أبيب على رءوس اليهود ومن قريب وليس من بعيد، ونحن اتخذنا إجراءات يستحيل من خلالها أن يقوم أى عدو بضرب المنشآت النووية".