حركات ثورية تدعو لمحاكمة مرسى شعبيا يوم 17 مايو بالتحرير بتهمة قتل وتعذيب المتظاهرين..6 أبريل تعلن مشاركتها..وشباب "الإنقاذ" يطلقون حملة "الإخوان جوعونا"..وبلاك بلوك تحتشد فى "النهضة " لخلع "الجماعة"

دعا عدد من الحركات الشبابية والثورية، إلى الاحتشاد يوم 17 مايو فى ميدان التحرير، لمحاسبة الرئيس مرسى على ما قدمه فى فترة ال300 يوم الأولى من حكمه، وإجراء محاكمة شعبية له فى قلب ميدان الثورة، لمحاسبته على دماء الشهداء، واعتقال شباب الثورة، بالإضافة إلى تردى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فى عهده .
وقال عدد كبير من شباب الثورة، إن الأوضاع فى عهد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، أصبحت أسوأ مما كانت عليه فى عهد المخلوع مبارك، وذلك فى الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مؤكدين أن الرئيس مرسى لم يحقق ما طالبت به الثورة التى أتت به على سدة الحكم، بل صار فى الطريق المعاكس لرغبات القوى السياسية المصرية بخلاف مولاته لتيارات الإسلام السياسى التى ينتمى إليها .
وطالب حزب حراس الثورة بدعوة كافة القوى الوطنية والشعبية والطلابية والثورية ومقاتلى حرب أكتوبر، والطرق الصوفية، بالوقوف صفا واحدا بميدان التحرير فى 17 مايو، فى جمعة "إنقاذ مصر".
وأكد الحزب فى بيان له اليوم الخميس، أن تظاهرة 17 مايو من أجل تعديل مسار الثورة، ووحدة القوى الثورية، وقالت الدعوة التى أرسلها حزب حراس الثورة لكافة القوى الثورية التى طالبها بالمشاركة "أنه حان وقت الغضب بعد أن سقطت الأقنعة، وظهرت من خلفها وجوه حقيقية سافرة، تدعو بنا للعودة إلى عصر ما قبل الكهرباء والسولار أى عصر الجلد والقهر والتكفير" .
وقال الحزب "إن يوم 17 مايو ، والتى أطلق عليها جمعة إنقاذ مصر ستكون جمعة الغضب لتحقيق عدة أهداف، من أهمها، حقنا وحق أبناءنا فى لقمة عيش بكرامة وشرف، وحقنا وحق أبناءنا فى فرصة عمل براتب يوفر الحد الأدنى من مطالب الحياة، وحقنا فى علاج حقيقى وحتى لا يموت أبناءنا على أبواب المستشفيات، وحق طلاب مصر فى كتابة لائحتهم وممارسة دورهم الوطنى بحرية، وحقنا فى الأمان وعدم عودة زوار الفجر لتفتيش البيوت، والقبض العشوائى، وحقنا فى الحفاظ على مقدراتنا لا العودة إلى عصور ما قبل الكهرباء، وحقنا وحق شهداءنا فى القصاص من القتلة والمتواطئين على دمائهم، وحقنا فى تقرير مصيرنا حتى لا يصبح بيد الجهلاء والمدعين والمتنطعين، وحقنا فى الحفاظ على تراب مصر الذى ارتوى بدماء خير أجناد الأرض، من أجل ألا تصبح قطر أو إسرائيل هما الحل، من أجل إعلام حر، كاشف، مستقل لا يداهن السلطة، من أجل قضاء مستقل لا قضاء ظالم يخدم مصالح الحاكم، وحقنا فى الحياة.. لا أن يقتل بعضنا بعضا فى الطوابير".
وأكد الحزب أن أهم القوى التى قررت المشاركة فى جمعة إنقاذ مصر، هى مظلة القوى الثورية مستمرون، جبهة أنا مصرى المستقلة، تحالف من أجل مصر، تحالف القوى الثورية، ثورة الغضب الثانية، جبهة التغيير السلمى، المركز القومى للجان الشعبية .
وأعلنت صفحة "بلاك بلوك" على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، أنهم سينزلون لميدان التحرير وميدان النهضة يوم 17 مايو الحالى، للمطالبة بالعيش بالحرية والعدالة الاجتماعية، وكذلك للمطالبة بالقصاص من الإخوان المسلمين بائعى الدولة وثرواتها فى حلايب وشلاتين، ومحاولتهم بيع قناة السويس، وتأجير آثار البلاد لصالح دول خارجية، مستنكرين أنه بالرغم من كل ذلك إلا أن رئيسهم يدعى أن له إنجازات بحسب زعمهم.
وأكدت صفحة "البلاك بلوك" أن الجميع فى الدولة طالبوا بالعدالة الاجتماعية، وفى المقابل وجدوا لصوصا فى الدولة يبيعون خيرات البلاد باسم الدين للخارج، من أجل إرضاء "ماما أمريكا" مؤكدين بأن رئيس الدولة هو الرئيس المخلوع مبارك، والمشير طنطاوى لا فرق بينهم جميعا لأنهم جميعا باعوا البلاد والعباد لأمريكا داعين جموع الشعب المصرى للنزول معهم للميادين فى الموعد المحدد سلفا، لخلع الإخوان المسلمين حتى يعود الجميع للميدان بقوة.
ومن جانبه، قال حسام فوده عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، إن الشباب دشنوا حملة باسم"الإخوان جوعونا"، وذلك بالتزامن مع مرور 300 يوم على حكم مرسى، يتم من خلالها توزيع "فليرز" فى مختلف المحافظات، تؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين وحكمها تسببوا فى حدوث انهيار اقتصادى واجتماعى فى البلاد من خلال غلاء الأسعار والصعوبة فى توفير البنزين والسولار، وعدم توافر فرص عمل، وأن الأحوال باتت أصعب مما كانت عليه فى عهد المخلوع، بينما على الجانب الاجتماعى أصبح الشعب منقسما فى توجهاته .
وأضاف فودة، أن شباب الجبهة سيقيمون محاكمة للرئيس محمد مرسى، بالتزامن مع مرور 360 يوما على حكمه، وسيكون ذلك بإشراف مستشارين وقضاة كبار، موضحا أن مكان المحاكمة لم يحدد بعد، مشيرا إلى أن المحاكمة ستكون عادلة، وسيتوفر فيها حق للرئيس وجماعته، بتقديم دفاع عنه فى القضايا المتهم فيها، والمتمثلة فى قتل المتظاهرين، وإنهاك حقوق الإنسان، وتعيين وزير داخلية يسير على نهج حبيب العالى فى تعذيب وسحل المتظاهرين والقضايا المتعلقة بالعدالة الاجتماعية .
وبدوره أكد محمد عطية عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، أن مرسى أصبح رئيسا سابقا، وأن الشرعية مازالت للثورة، مشيرا إلى أن شرعية الرئيس انتهت مع وقوع أول شهيد فى عهده، وكذلك بعدما فتح سجونه لكل من ساعدوه على الوصول للحكم .
وأضاف عطية أن التكتل سيشارك يوم 17 مايو القادم، فى إجراء محاكمة شعبية لمرسى، وجماعته على ما قدمه من جرائم فى حق الثورة المصرية، وعدم وفائه بالعهود الذى قطعها على نفسه من أجل الوصول إلى منصب رئيس الجمهورية، وكذلك محاسبتهم على كل نقطة سالت من دماء الشهداء، نتيجة إصراره ومعه جماعته على التضحية، حتى ولو بمصر فى سبيل البقاء فى السلطة .
وأوضح عطية أن تكتل القوى الثورية مازال مستمرا فى حملة جمع توكيلات سحب الثقة من الرئيس مرسى، لافتا إلى تجاوز عدد التوكيلات التى تطالب بعزل مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، تجاوز ال20 ألف توكيل .
ومن جانبه، أكد خالد المصرى المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل، أن الحركة ستشارك فى فاعليات 17 مايو ، للمطالبة بإنجاز العدالة الاجتماعية التى طالبت بها الثورة، والتنديد بتردى الأوضاع الاقتصادية نتيجة غياب الرؤية الاقتصادية لدى الحكومة الحالية.