سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إصرار "الرئاسة" على بقاء "قنديل" يضعها فى مرمى نيران المعارضة.. "التجمع":استمراره رئيسا للوزراء لنجاحه فى مخطط الأخونة..الجبهة الديمقراطية": إصرار على الخصومة مع الشارع .. دراج: أمر القضاء بعزله وحبسه
شن سياسيون هجوما حادا على النظام الحاكم، بعد إعلان مؤسسة الرئاسة بقاء حكومة الدكتور هشام قنديل متجاهلة الانتقادات العديدة من القوى السياسية لوجوده على رأس الحكومة، وبالرغم من الحكم القضائى الذى صدر اليوم فى قضية مصنع طنطا للكتان، بحبسه سنة وعزله من منصبه لامتناعه عن تنفيذ حكم قضائى صادر بإعادة شركة طنطا لملكية الدولة واحترام أحكام القضاء. قال سيد عبد العال رئيس حزب التجمع، إن السبب الرئيسى وراء إبقاء الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية على الدكتور هشام قنديل رئيسا للوزراء رغم الحكم القضائى الصادر بعزله، هو نجاحه فى تنفيذ مخطط جماعة الإخوان المسلمين بأخونة الدولة. وأضاف "عبد العال" ل"اليوم السابع"، أنه ورغم فشل "قنديل" فى إدارة البلاد اقتصاديا وسياسيا، إلا أنه نجح فى تحقيق مخطط أخونة الدولة وهو ما يشغل بال جماعة الإخوان المسلمين بعيدا عن المصلحة العامة للبلاد، مضيفا أن العصر الذى يعيشه الشعب المصرى أسوأ مما كنا نعانيه فى عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك سواء على المستوى الاقتصادى أو الحريات. فيما استنكر دكتور أحمد دراج القيادى بحزب الدستور، استمرار قنديل رئيسا الوزراء والمستشار طلعت عبد الله النائب العام فى منصبيهما، وذلك بعد صدور أحكام قضائية تقضى بعزلهما. وأضاف دراج ل"اليوم السابع" متسائلا: "إذا كان رئيس وزراء مصر لا يحترم القانون، فمن يحترمه إذا؟، مخاطبا الرئيس: "أنت تحكم البلاد بما يتنافى مع دولة القانون". وفى السياق نفسه أكد الدكتور عبد الله المغازى الخبير القانونى والدستورى والمتحدث الرسمى باسم حزب "الوفد"، أن رئيس الوزراء سيواجه الحكم القضائى الصادر بعزله بالقانون، حيث سيعارض على الحكم ثم الحصول على البراءة اقتداء بما فعله أحد محافظى القاهرة خلال عهد الرئيس السابق مبارك والذى حصل على براءة أيضا فى إحدى الأحكام القضائية الصادرة ضده حينها. وأضاف المغازى ل"اليوم السابع"، أن الحكم القضائى الذى يواجهه رئيس الوزراء المصرى يعد من الأحكام القضائية التقليدية التى يسهل مواجهتها. واستكمل حديثه قائلا: قدرة "قنديل" على مواجهة الحكم القضائى الصادر بعزله، لا يعد مدحا فى قدرته على إدارة البلاد، حيث تحتاج مصر إلى رئيس وزراء اقتصادى من الطراز الأول، وليس وزيرا سابقا للرى اتسمت فترة إدارته لملف المياه بالفشل بعدما تدهورت علاقة مصر بدول حوض النيل". فيما قال حامد جبر القيادى بحزب الكرامة وعضو مجلس أمناء التيار الشعبى المصرى، إن تصريحات رئاسة الجمهورية باستمرار حكومة الدكتور هشام قنديل، وعدم تغييرها، يؤكد مصداقية جبهة الإنقاذ فى عدم خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، لأن الرئاسة لا تريد حل المشكلة القائمة. وأوضح عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، أن بقاء الحكومة يؤكد تخوف القوى السياسية المعارضة من حكم الإخوان فى بقاء حكومة يرأسها قنديل حتى انتهاء تمرير قرض البنك الدولى بالإضافة لعدم الشفافية المطلوبة فى الانتخابات المقبلة. واستطرد جبر قائلاً: "لا يمكن أن نأخذ تصريحات رئاسة الجمهورية ببقاء حكومة الدكتور هشام قنديل بمعزل عن تصريحات صبحى صالح بعدم مشروعية جبهة الإنقاذ و6 إبريل مما يدل على عدم فهم الشارع السياسى، لأن صبحى صالح لو كان يعى ما يقول فإن جبهة الإنقاذ مشكلة من أحزاب قانونية، وأيضاً لو كان الرئيس على دراية بما يدور فى الشارع لأخذ رأى الشارع والقوى السياسية التى أكدت ضرورة تغيير الحكومة". من جانبه أكد المهندس ماجد سامى الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية، أن إعلان بقاء قنديل يُعد إصرارا على الانفراد بالحكم، واستمرار الخصومة مع المعارضة، قائلا: "الإخوان يتعاملون مع الأمر بكبرياء وليس لمصلحة الوطن". وقال الأمين العام لحزب الجبهة، إن الوطن يغرق فى الأزمات يوما بعد الآخر، لقلة خبرة الحكومة الحالية التى يترأسها قنديل، حيث لا تمتلك حلولا حقيقية للأزمات ولا تمتلك القدرة على طرح رؤية صائبة للخروج بمصر من المأزق التى تمر به اقتصاديا وسياسيا وأمنيا. بدوره استنكر خالد المصرى المتحدث الرسمى لحركة شباب 6 إبريل، فى تصريحات خاصة ل"ليوم السابع " إصرار الرئاسة على بقاء الحكومة بالرغم من فشلها فى كافة المناحى، مؤكدا أن هذا الإصرار ليس له تفسير، وأنه يجب الاستجابة لمطالب الشارع بتغيير الحكومة.