كوبنهاغن (ا ف ب) - تم على هامش اجتماعات اللجنة الأولمبية الدولية ال 121 والمؤتمر الأولمبي الثالث عشر التي تحتضنها العاصمة الدنماركية كوبنهاغن التوقيع على عقد استضافة دولة قطر "المؤتمر العالمي التاسع للرياضة والبيئة" عام 2011. وقع العقد عن الجانب القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد قطر ورئيس اللجنة الأولمبية القطرية، والسيد جاك روغ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية. ويعتبر هذا المؤتمر أحد البرامج والفعاليات الأساسية للجنة الأولمبية الدولية ويتم تنظيمه كل عامين وفي أغلب الأحيان يمنح شرف التنظيم للمدينة المستضيفة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية أو الشتوية، ويحظى بتمثيل رفيع المستوى من مسؤولي الحكومات والأممالمتحدة، بالإضافة إلى مسؤولي اللجنة الاولمبية الدولية ومنظمات المجتمع المدني. وقال الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية إن "طلب استضافة قطر لهذا المؤتمر حظي بثقة اللجنة الأولمبية الدولية ووجد قبولا طيبا من الأعضاء رغم قوة المنافسة وطلب مدن أخرى تنظيمه. وأشار إلى أن ذلك يعكس ثقة اللجنة الأولمبية الدولية في إمكانات قطر واستعداداتها المثلى لهذا الحدث إلى جانب السمعة الجيدة التي تحظى بها الرياضة القطرية لدى الأوساط الدولية. وعن التأثير الايجابي لهذا المؤتمر على استضافة دولة قطر للمنافسات والبطولات الرياضية مستقبلا أوضح أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية إن "قطر أصبحت قبلة الرياضة في الشرق الأوسط واستطاعت أن تنظم العديد من هذه المنافسات بكفاءة ونجاح كبيرين وهو ما أكسبها سمعة تنظيمية عالمية. ولاشك إن استضافة المؤتمر تعد شرفا كبيرا لنا، وسوف يكون لها دور ايجابي في دعم الملف البيئي الذي سوف يعد مستقبلا لدى طلب استضافة أي من البطولات الدولية القادمة في دولة قطر". وكان وفد اللجنة الأولمبية القطرية التقى أثناء مشاركته في المؤتمر العالمي الثامن للرياضة والبيئة والذي عقد في مدينة فانكوفر بكندا في شهر اذار/مارس من العام الحالي بالدكتور بال شميدت رئيس الوكالة الدولية للرياضة والبيئة والذي أبدى ترحيبه المبدئي باستضافة الدوحة للمؤتمر التاسع عام 2011 والذي يسبق الألعاب الصيفية في لندن 2012. وفي اجتماعه خلال اب/أغسطس الماضي في برلين على هامش بطولة العالم لألعاب القوى، أصدر المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية قرارا بالموافقة على إسناد تنظيم المؤتمر العالمي التاسع للرياضة والبيئة إلى دولة قطر، على أن يتم تحديد الموعد خلال العام 2011 لاحقا. يذكر أن اللجنة الاولمبية القطرية قد نظمت بنجاح كبير النسخة الثانية من البرنامج اليوم الأولمبي المدرسي تحت شعار (الرياضة والبيئة) بمشاركة طلاب وطالبات المدارس الحكومية والمستقلة والمدارس الأجنبية في الدوحة. ويلقى البرنامج ردود أفعال ايجابية على المستويين المحلي والدولي، كما أن اللجنة الأولمبية الدولية أشادت به وتسعى إلى حث الدول الأعضاء إلى تبنيه. ويشار إلى أنه منذ أواخر القرن العشرين، أولت الحركة الاولمبية الدولية ممثلة باللجنة الاولمبية الدولية اهتماما كبيرا بالبيئة واعتبرتها الركن الثالث من أركانها بعد الرياضة والثقافة، وأسست لهذا الغرض سنة 1995 وكالة دولية للرياضة والبيئة ومقرها لوزانوا بسويسرا، وأوصت اللجان الوطنية بأن تحذو حذوها في هذا المجال. ومن هذا المنطلق قامت اللجنة الأولمبية القطرية بإشهار "اللجنة القطرية للرياضة والبيئة"، وقد حرصت اللجنة الاولمبية القطرية على أن يكون لها تمثيل فعال في المؤتمرات العالمية للرياضة والبيئة منذ مؤتمر تورينو عام 2003. وتنظم الوكالة الدولية للرياضة والبيئة بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة البيئي مؤتمرا عالميا كل سنتين حول الرياضة والبيئة، وكان المؤتمر الأول في لوزانو في سويسرا سنة 1995، ويتبنى كل مؤتمر شعارا تحرص اللجنة الاولمبية الدولية على متابعته في السنتين التاليتين للمؤتمر. وتعتبر استضافة مثل هذا المؤتمر شرف كبير للمدينة المضيفة، وفي أغلب الأحيان يمنح هذا الشرف للمدينة المستضيفة للألعاب الاولمبية سواء كانت شتوية أو صيفية ويكون ذلك في العام السابق للألعاب كما حصل في كل من ناغانو (2001)، تورينو (2003)، بكين (2007)، وفانكوفر (2009)، والحالات المستثناه كانت في المؤتمر الأول حيث عقد في مقر المتحف الاولمبي في لوزانو (1995)، والمؤتمر الثاني الذي عقد في الكويت (1997) والتي هي مقر المجلس الاولمبي الآسيوي بناء على رغبة الحكومة الكويتية، والمؤتمر الثالث في ريو دي جانيرو (1999) ليكون نفس مكان انعقاد قمة الأرض التي تبنت أجندة القرن الحادي والعشرين البيئية وتميز هذا المؤتمر بتصديقه على أجندة القرن الحادي والعشرين الخاصة بالرياضة والبيئة ، أما بالنسبة للمؤتمر السادس فعقد في نيروبي (2005) كونها مقر برنامج الأممالمتحدة البيئي.