بطولة البحرين: المحرق والرفاع اقوى المرشحين للقب

المنامة (ا ف ب) - تنطلق الخميس منافسات الدوري البحريني الثالث والخمسين لكرة القدم لموسم 2009-2010 بمشاركة عشرة فرق تلعب بنظام الدوري من قسمين بعد أن خاضت في الموسم الماضي تجربة دوري الدمج والتصنيف بمشاركة 19 فريقا من الدرجتين الأولى والثانية.
يحمل المحرق الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب الدوري برصيد 31 مرة، يليه الرفاع (9) والبحرين (5) ثم الأهلي (4).
وكالعادة، تنصب الترشيحات على الأندية الكبيرة وهي المحرق حامل اللقب في المواسم الأربعة الماضية، الى جانب الرفاع والأهلي، فيما يسعى البسيتين والرفاع الشرقي الى الدخول في المنافسة، بينما ستكون طموحات النجمة والمنامة والشباب والمالكية والحالية في البقاء والابتعاد عن الهبوط.
تفاوتت استعدادات الفرق قبل انطلاقة الموسم واقتصرت جميعها على الاعداد المحلي دون خوض أي معسكرات خارجية، وكانت الأشهر ماضية بمثابة فترة الاعداد والتجهيز من خلال تشكيل الاجهزة الفنية، ومن ثم البحث عن اللاعبين المحترفين، علما أن لوائح الدوري البحريني تسمح لكل فريق بتسجيل ثلاثة لاعبين أجانب فقط.
وحرصت أندية المحرق والرفاع والرفاع الشرقي على الاحتفاظ بمدربيها، فبقي المدرب المحلي سلمان شريدة مدربا للمحرق، وقرر الرفاع التجديد للبرتغالي جاريدو لموسم ثان بعد النتائج الايجابية في الموسم الماضي، وكذلك فعل جاره الرفاع الشرقي مع مدربه التونسي سمير بن شمام.
أما بقية الأندية فقد تعاقدت مع مدربين جدد، وخاصة الأهلي الذي استعان بالمدرسة الصربية وتعاقد مع دوشان الذي خلف فهد المخرق بعد ان اكمل الاخير المشوار مع الفريق عيب استقالة البوسني جمال حاجي الذي توجه إلى السيلية القطري مع منتصف الموسم الماضي.
يفتقد المحرق مع انطلاقة الموسم جهود محمد سالمين الذي انتقل الى الظفرة الاماراتي بصفقة بلغت 450 ألف دولار لموسم واحد، ولكن الفريق لديه مجموعة من اللاعبين الدوليين بقيادة محمود جلال وحسين علي ومحمود عبدالرحمن وعبدالله الدخيل والمدافع إبراهيم المشخص والحارس محمد السيد جعفر، إلى جانب المحترفين البرازيليين ريكو وجوليانو والمغربي جمال أبرارو، فضلا عن مجموعة من اللاعبين الشباب الذين برزوا في صفوف الفريق في الموسم الماضي وهم سيد ضياء سعيد وفهد الحردان وفهد شويطر.
من جهته، يدخل الرفاع بطموح استعادة أمجاده ولقبه المفقود منذ خمسة مواسم، حيث كان موسم 2005 الأخير له كبطل لمسابقة الدوري، وهذه المرة تراهن الإدارة على فريق مطعم ومدجج بالنجوم المحليين بعد الصفقات المحلية بضم المهاجم اسماعيل عبداللطيف وعلي السيد عيسى ومحمود العجيمي والحارس علي سعيد والتجديد لحسين سلمان والبرازيلي تيتينيو للموسم الثاني، والتعاقد مع الصربي ميلادين والكاميروني مصطفى مختار.
يدخل الأهلي كالعادة طرفا في المنافسة، وكان في الموسم الماضي قاب قوسين أو أدنى من اللقب بعد منافسة قوية مع المحرق حتى اللقاء الأخير والختامي الذي حسمه الاخير.
الأهلي أجرى عدة تغييرات في الجهاز الإداري والفني وسعى بقوة لاعادة ترتيب أوراقه فاستعان بالمدرسة الصربية على رأس الجهاز الفني بقيادة المدرب دوشان الذي سيستفيد من وجود ثلاثة من مواطنيه، ببقاء المهاجم ميلان والتعاقد مع الثنائي فيربيك وكويا.
يبرز في صفوف الأهلي الدوليان علاء ومحمد حبيل ومعهما محمود عباس وعبدالله حميدان وعبدالله وحيد وعيسى شهاب وعباس عياد وجمال راشد، مع التجديد للمدافع حبيب نصيف للموسم الثاني على التوالي باستعارته من ناديه المالكية.
ويسعى البسيتين والرفاع الشرقي الى الدخول طرفا في الصراع على اللقب، وقد يكون البسيتين الأكثر جهوزية بعد أن أنهى تعاقداته مع محترفيه في وقت مبكر، وسعى للاستعانة بالمدرب خليفة الزياني الذي يعول على لاعبيه المحليين بقيادة الدولي عبدالوهاب علي ومعه المخضرم غازي الكواري وباسل سلطان.
أما الرفاع الشرقي فقد قدم موسما مثيرا وحافلا وكان قريبا من دائرة المنافسة حتى المراحل الأخيرة، وكانت لمسات المدرب التونسي سمير بن شمام واضحة حيث حقق الفريق عدة انتصارات متتالية قادته لمقارعة الكبار.
تأخر الرفاع الشرقي كثيرا في حسم لاعبيه المحترفين ثم اعتمد على محترفه البنيني سيدا، وأنتظر حتى الأيام الأخيرة من موعد اقفال باب التسجيل في اتحاد الكرة لحسم بقية محترفيه.
وتلعب فرق النجمة والمنامة والشباب وقد تؤثر على ترتيب فرق الصدارة من خلال تقديمها العروض القوية أمام فرق المقدمة، وخاصة فريق المنامة الذي أحرج المحرق والرفاع والأهلي.
وسيشتعل الصراع في منطقة المؤخرة بين المالكية والحالة من أجل حصد النقاط والهروب من منطقة الخطر، وتبدو المهمة غامضة بالنسبة لطموحاتهما، فالمالكية لم يتمكن من الاستعانة بأي لاعب محترف لظروفه المادية، وحرص على الاستعانة بلاعبيه المحليين، وفي المقابل ضم الحالة محترفين جديدين هما عبدالصمد القادم من طاجيكستان والمدافع النيجيري طلابي الذي سيلعب إلى جوار مواطنه المهاجم أبولاجي لاري الذي يلعب للحالة للموسم الثالث على التوالي.