تيانجين (الصين) (ا ف ب) - فاز منتخب الاردن على نظيره اللبناني 80-66 (الأرباع 1019و269 و2017 و2421) وحل ثالثا في بطولة اسيا الخامسة والعشرين في كرة السلة لمنتخبات الرجال التي تختتم الاحد في تنانجين الصينية بلقاء ايران مع منتخب الدولة المضيفة. وحجز المنتخب الاردني البطاقة الاسيوية الثالثة الى نهائيات كأس العالم المقبلة في تركيا من 28 آب/أغسطس الى 12 ايلول/سبتمبر 2010 بعد اداء منطقي تميز بالجهد والعرق اوصله الى المربع الذهبي للبطولة ثم احتلال المركز الثالث. وكان الأردنيون فازوا 8467 ايضا في المواجهة الأولى بين الطرفين في الدور الأول من منافسات المجموعة الرابعة، لكن الفوز هذه المرة كان له طعم خاص ومختلف لأنه حمل "النشامى" الى المونديال لأول مرة في تاريخهم لينضموا الى جارهم الايراني والى عملاق القارة المنتخب الصيني مضيف البطولة. ويأتي الانجاز الأردني الكبير ثمرة إعداد سنتين متواصلتين تحت اشراف المدرب البرتغالي ماريو بالما أجرى خلالهما المنتخب معسكرات متعددة ومتواصلة فضلا عن مشاركات في عدة بطولات ودية ورسمية حيث حل وصيفا للبنان في منطقة غرب آسيا قبل أن يتوج بطلا لكأس ستانكوفيتش في الكويت الى أن وصل الى مبتغاه بالسفر الى تركيا العام المقبل. وقال بالما عقب المباراة "أعتقد بأن الجميع يعترف بأن الأردن قدم المستوى الأفضل، وأنه تفوق على خصومه في جميع المباريات، مع أن امكاناتنا معروفة وليس لدينا لاعبين من طراز (الصيني) وانغ زهي زهي أو (اللبناني) جاكسون فرومان، ولولا ذلك لما كنا نلعب على المركز الثالث بل للفوز باللقب". وقدم الأردنيون كما في كل مبارياتهم عرضا دفاعيا ممتازا ونجحوا في ايقاف كل مفاتيح اللعب لدى المنتخب اللبناني، وقد وزع بالما المجهود على 11 لاعبا جميعهم أدوا الأدوار المطلوبة، في حين وقف اللبنانيون عاجزين عن مجاراة خصمهم ولم يثبتوا في أي لحظة أنهم قادرين على العودة الى أجواء المباراة. وتقدم الأردن 10صفر فدفع المدرب الصربي دراغان راتزا بروني فهد بدلا من علي محمود، ورد منتخب لبنان بتسجيل 19 نقطة متتالية بينها 9 من رميات حرة، واشتعلت حرب الثلاثيات بين الفريقين في حين كانت الروح القتالية العالية هي السائدة دفاعيا، وكان الاردني لكن أيمن دعيس متألقا فوق العادة بثلاثياته الخمس لينتزع الأردنيون التقدم مجددا 3627. وعرف الأردنيون كيف يستفيدون من الهجمات المرتدة ليرفعوا تقدمهم مطلع الربع الثالث (4231)، وقد نجح موسى العوضي في انهاء هذا الربع على الفارق نفسه 5645، وتكرر سيناريو المباراة الأولى حيث نجح الأردنيون في رفع الفارق الى 15 نقطة وهو ما شكل رصاصة الرحمة مع أن مات فريجة سجل ثلاثية وعلي محمود اثنتين اخريين ليعيدا الأمل الى فريقهما، لكن "النشامى" استبسلوا في المتابعات الهجومية. ونجح المنتخب الأردني في 11 ثلاثية منها 6 لدعيس واثنتان لكل من مهندس الفوز اسامة دوغلاس وصمام الأمان راشيم رايت أفضل مسجل في البطولة. ورأى راتزا بعد المباراة أن الأردن استحق الفوز عن جدارة لأنه لعب بشكل أفضل ولأن لاعبيه خاضوا 4 دقائق من المباراة بنفس الوتيرة فقاتلوا من أجل حلم عاشوه بكل حذافيره. أما بالما فوصف أداء لاعبيه بالعظيم على كافة الصعد، معتبرا أن سعادته "ليست بالتأهل الى كأس العالم بل لأن لغة العدل هي التي انتصرت"، وقال "ما حصل هو العدل بعينه لأن عدم تأهل الأردن بعد كل العمل الجماعي الذي قمنا به منذ 3 سنوات حتى الآن هو ظلم كبير". واضاف " لن نذهب الى كأس العالم لمجرد المشاركة بل نحن ذاهبون لنترك بصمة ونمثل السلة الأردنية والاسيوية خير تمثيل". وكان راشيم رايت (28) وأيمن دعيس (20) واسامة دوغلاس (11) وزيد عباس (11) افضل المسجلين للفائز، وجاكسون فرومان (18) وروني فهد (13) وفادي الخطيب (13) ومات فريجة (10) للخاسر.