"الفاشلون بمليار جنيه".. كيف يحاول تشيلسي محو عقدة جاري نيفيل؟

كان جاري نيفيل صامتًا لأكثر من دقيقة بعد أن سجل فيرجيل فان دايك هدف الفوز لصالح ليفربول بقيادة يورجن كلوب في نهائي كأس كاراباو، قبل عام من الآن، ثم خطر بباله الوصف المثالي لتشيلسي في تلك الليلة في ويمبلي.
قال نيفيل على الهواء مباشرة في قناة "سكاي سبورتس" في ذلك التوقيت: "لقد كان فريق كلوب من الشباب في مواجهة الفاشلين بمليار جنيه إسترليني".
بعد البث، سأل نيفيل الوكيل الخاص به عما إذا كان قد بالغ في انتقاده، وفكر في استخدام البودكاست الخاص به في اليوم التالي للتراجع عن التصريح، لكنه كان قد انتشر بالفعل.
وبسبب تلقائية نيفيل واختصاره جعلت عبارته الأكثر شهرة في ذلك اليوم، فقد كانت بمثابة "اغتيال لفظي باستخدام الجناس"، كما وصفها البعض، وعبارة عالقة سترافق تشيلسي حتى يحققوا لقبًا كبيرًا، وفقًا لما قاله جيمي كاراجر.
تشيلسي في مواجهة السخرية المستمرة
منذ ذلك اليوم، أصبح تشيلسي هدفًا للسخرية، حيث تعرض الملاك الجدد لانتقادات لاذعة بسبب الإنفاق الهائل دون تحقيق نتائج ملموسة.
أحد أبرز أشكال السخرية جاء من برنامج "Sky Fantasy Football League"، حيث قدموا مشهدًا كوميديًا بعنوان "من يريد أن يكون فاشلًا بمليار جنيه؟"، حيث جسد الكوميدي مات لوكاس شخصية تود بويلي، وقدم إليس جيمس دور جاري نيفيل.
في المشهد، كان بويلي قد أنفق بالفعل 980 مليون جنيه إسترليني وكان عليه اتخاذ القرار الصحيح للفوز، طرح عليه نيفيل سؤالًا ساخرًا: "هناك جناح هولندي يبلغ من العمر 19 عامًا وليس جيدًا جدًا، فكم ستدفع مقابل التعاقد معه؟"
التحديات المستمرة ومحاولة تغيير الصورة
لم يقدم تشيلسي أي شكوى رسمية إلى "سكاي"، ربما لأنهم لم يكونوا الوحيدين الذين يسخرون منهم، إذ أصبح النادي مادة دسمة للانتقادات الحادة.
وبعد عام من هذه السخرية، لا يزال تشيلسي يحاول تغيير صورته، لكن الهزيمة أمام أستون فيلا (1-2) عززت فكرة أنهم فريق "يفقد السيطرة"، مما زاد من الضغط عليهم.
كيف يحاول تشيلسي تغيير هذا التصور؟
يرى النادي أن الحل يكمن في تحقيق نتائج قوية، مثل إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى والفوز ببطولة دوري المؤتمر الأوروبي، هذه الأهداف ممكنة، لكن المدرب إنزو ماريسكا يواجه ضغوطًا لإثبات كفاءته، خاصة بعد تحقيقه فوزين فقط في سبع مباريات إياب في الدوري هذا الموسم، مما أثار تساؤلات حول قدرته على مجاراة خطط المدربين المنافسين.

تشيلسي لا يزال يعمل على إثبات نفسه وتغيير الصورة السلبية التي لحقت به منذ خسارة نهائي كأس كاراباو الماضي، لكن حتى يحققوا إنجازًا حقيقيًا، سيظل وسم "الفاشلون بمليار جنيه" يلاحقهم.