يشهد مساء اليوم الثلاثاء، إقامة إحدى قمم الدوري المصري الممتاز بين الأهلي وبيراميدز على ملعب الدفاع الجوي ضمن منافسات الجولة العاشرة في السابعة والنصف مساءً. الأهلي يتصدر جدول الترتيب بفارق الأهداف عن الزمالك المُلاحق الدائم والمستمر له في قمة الدوري المصري في أغلب المواسم منذ بداية المسابقة عام 1948. أما بيراميدز الذي يخوض ثالث مواسمه منذ نشأته بمسماه الجديد، فيحتل المركز الخامس في جدول الترتيب بفارق 7 نقاط عن قمة الأهلي ووصافة الزمالك، بعد أن تعثر في 5 مباريات. بيراميدز تعادل 4 مرات وخسر في مباراة واحدة، وفاز في ثلاث لقاءات فقط خلال 8 مباريات خاضها، وهو ما يُفسر ابتعاده عن القمة أو المربع الذهبي الذي يقف على حدوده بفارق الأهداف عن المصري الرابع. على الجهة الأخرى الأهلي تعثر مرتين فقط بتعادلين دون أهداف مع وادي دجلة والبنك الأهلي، وسط جدل تحكيمي كبير انتهى ببيانات رسمية من الأهلي واتحاد الكرة، لكن في النهاية أهدر الأهلي 4 نقاط في أول 8 مباريات له. الأهلي سابقاً يضم نادي بيراميدز عدة لاعبين من الذين ارتدوا قميص الأهلي سابقاً، حيث يتميزون بمعرفة فريق النادي الأهلي جيداً، لكنهم في الوقت نفسه سيمرون بضغوطات كبيرة عند مواجهة فريقهم القديم في مباراة تنافسية كبيرة بالدوري. عبد الله السعيد كان أسبق نجوم الأهلي في بيراميدز، لكنه لعب أكثر من مرة ضد عملاق الدوري، ونجح في التسجيل والفوز من قبل، أما الثلاثي الوافد حديثاً ببداية الموسم الجاري، شريف إكرامي وأحمد فتحي و رمضان صبحي، فموقفهم أصعب. لاعبو الأهلي الذين التحقوا بداية الموسم الجاري بفريق بيراميدز، سيشكلون فارقاً كبيراً في المباراة، إما لصالح فريقهم إذا نجحوا في التغلب على التوتر المصاحب للمباراة، وإما لصالح فريقهم القديم إذا تأثرو بالضغوطات ولم ينجحوا في تقديم أدائهم المعهود. وسيكون رمضان صبحي أكثر لاعبي بيراميدز تحت الضغط أمام الأهلي، بسبب قصة انتقاله التي كانت صادمة للجميع باختياره العقد المالي الكبير لفريقه الحالي ورفض التجديد للأهلي، بعد فترة مفاوضات طويلة بين القلعة الحمراء وناديه الإنجليزي السابق هيدرسفيلد. عمرو بسيوني مدير التعاقدات في نادي بيراميدز أكد أن لاعب فريقه رمضان صبحي يتعرض لحملة إرهاب من الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي منذ انتقاله إلى صفوف فريقه الحالي، وهو ما زاد الضغوط على اللاعب مؤخراً. روح وعالمية الأهلي اعتاد على خوض المباريات الكبيرة بروح مختلفة حيث يبحث دائماً على الفوز والتفوق على منافسين قد يشكلوا تهديداً على بطولاته وصدارته للدوري. كما أن الأهلي يخوض مباريات بيراميدز وكأنها نهائيات في الفترة الأخيرة بسبب التفوق الذي بدأ به بيراميدز المواجهات المباشرة، بالفوز على الأحمر عدة مباريات متتالية، قبل أن ينجح الأحمر الموسم الماضي في كسر هذه السلسلة بالفوز في الدور الأول ثم التعادل في الإياب. ويسعى الأهلي لاختبار قوته أمام فريق كبير في الدوري المصري بتحقيق فوز مُريح يمنحه المزيد من الثقة، قبل أن يبدأ رحلته العالمية إلى قطر للظهور في كأس العالم للأندية بصفته بطلاً لإفريقيا 2020. الأهلي المتوج بلقب دوري الأبطال في نوفمبر الماضي، حصل على تأشيرة الظهور في كأس العالم للأندية من جديد، وستكون مواجهة بيراميدز هي الأخيرة له قبل الذهاب إلى قطر، ولذلك يسعى موسيماني مدرب الأحمر للفوز وفي الوقت نفسه إعداد الفريق في أخر مباراة له قبل صدام الدحيل بطل قطر يوم 4 فبراير المُقبل في الدور الثاني للمونديال والمؤهل لنصف النهائي ضد فريق بايرن ميونيخ الألماني.
