بين الوقوع في فخ فيروس كورونا المستجد، وبين التعرض لإصابات في أرض الملعب أو خلال التدريبات، انتهت فترة التوقف الدولي للمنتخبات بخسائر أصبحت معتادة للأندية في السنوات الأخيرة. وزاد ضغط الموسم الأوروبي الذي بدأ متأخرًا، بسبب امتداد الموسم الماضي، عقب أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد عالميًا في ربيع العام الحالي، بعد ارتفاع عدد المباريات خلال التوقف، لتبلغ ثلاث مباريات لبعض المنتخبات بدلًا من اثنتين، مما ضاعف أزمات الأندية، التي أصبحت تتوقع غياب نجومها في أي وقت من أوقات الموسم. الصدمة الأبرز كانت من نصيب نادي يوفنتوس الإيطالي، بعد إعلان إصابة نجمه الأبرز البرتغالي كريستيانو رونالدو بفيروس كورونا المستجد، خلال تواجده بمعسكر منتخب بلاده، الذي شهد خوض ثلاث مباريات، كانت الأولى ودية أمام المنتخب الإسباني، قبل مواجهتين أمام المنتخبين الفرنسي والسويدي ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية. وجاء الكشف عن إصابة رونالدو بكروونا عقب مواجهة فرنسا، مما حرمه من دعم صفوف المنتخب البرتغالي خلال مواجهته أمام السويد، حيث دخل في عزل صحي إجباري، لن ينتهي قبل تأكد شفائه من الفيروس. مانشستر سيتي تلقى بدوره صدمة قوية، قبل مواجهته أمام أرسنال، ضمن منافسات الجولة الخامسة من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أكد الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني للفريق غياب نجمه البلجيكي كيفن دي بروين، خلال تواجده بمعسكر منتخب بلاده. ولعب دي بروين أساسيًا خلال مواجهة المنتخب البلجيكي أمام نظيره الإنجليزي، ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية، قبل غيابه عن المواجهة الثانية أمام المنتخب الأيسلندي، بسبب تعرضه لإصابة قال الجهاز الطبي للمنتخب البلجيكي إنها بسيطة، لكن جوارديولا أكد أن غيابه قد يمتد لعدة مباريات. فرانك لامبارد المدير الفني لفريق تشيلسي عانى بدوره من التوقف الدولي، بعدما تأكدت إصابة حارسه السنغالي إدوارد ميندي، خلال تواجده بمعسكر منتخب بلاده. والتقط لامبارد أنفاسه مؤخرًا، بعد معاناة بسبب تراجع مستوى حارسه الإسباني كيبا أريزابالاجا، قبل التعاقد مع ميندي من صفوف فريق ستاد رين الفرنسي، مقابل 24 مليون يورو، وظهر الحارس بمستويات مبشرة في أولى مبارياته بالدوري الإنجليزي الممتاز، والتي حافظ خلالها على شباكه نظيفة أمام كريستال بالاس. لكن لامبارد سيكون مضطرًا إلى اللجوء مجددًا لخدمات كيبا، بعدما أكد رسميًا خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق مواجهة فريقه أمام ساوثامبتون، ضمن منافسات بريميرليج، أن ميندي ليس جاهزًا للعب. زادت أزمات لامبارد بعدم جاهزية المدافع البرازيلي المخضرم تياجو سيلفا، والذي لم يتعرض لإصابة، لكن المدير الفني لفريق تشيلسي قال إن الرحلة الطويلة للأراضي اللاتينية، التي خاض خلالها مواجهتين أمام منتخبي بوليفيا وبيرو، أرهقت اللاعب، مما سيبعده عن مواجهة تشيلسي المقبلة. ليفربول حامل لقب بريميرليج الذي عانى من إصابة نجميه الإسباني تياجو ألكانتارا والسنغالي ساديو ماني بفيروس كورونا المستجد، تلقى صدمة جديدة بإصابة لاعب خط وسطه الغيني نابي كيتا بالفيروس ذاته، عقب سفره للانضمام لصفوف منتخب بلاده خلال التوقف الدولي. نادي هوفنهايم الألماني أكد بدوره في بيان رسمي إصابة اثنين من لاعبيه بفيروس كورونا المستجد، وذلك قبل مواجهته أمام بوروسيا دورتموند في دوري الدرجة الأولى الألماني، دون الكشف عن اسميهما. ونجا البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق توتنهام هوتسبر من "فخ" التوقف الدولي، حيث شهد معسكر المنتخب الإنجليزي إصابة طفيفة للمهاجم المخضرم هاري كين، لكن مورينيو أكد أن نجمه الأبرز بات جاهزًا للمشاركة أمام ويست هام يونايتد، ضمن منافسات بريميرليج.
