اختبار "عاطفي" جديد، قد يواجهه البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم فريق يوفنتوس الإيطالي، في طريقه نحو حلم معادلة الرقم القياسي التاريخي، لأكثر اللاعبين تتويجًا بدوري أبطال أوروبا في تاريخ المسابقة. ويعد رونالدو ثاني أكثر اللاعبين تتويجًا بدوري أبطال أوروبا، بخمس بطولات، أربعة منها بقميص ريال مدريد، بعد تتويج بقميص مانشستر يونايتد، خلف باكو خينتو نجم ريال مدريد الأسبق، المتوج بالبطولة في ست نسخ مختلفة. وأقيمت اليوم الجمعة قرعة الأدوار المتبقية من عمر دوري أبطال أوروبا، والذي ستقام منافسات موسمه الحالي انطلاقًا من الدور ربع النهائي، بشكل مجمع، في العاصمة البرتغالية لشبونة، وستكون مواجهات الدورين ربع ونصف النهائي من مباراة واحدة، على خلاف المعتاد، بنظام الذهاب والإياب، بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد. وتأهلت فرق أتلتيكو مدريد الإسباني، لايبزج الألماني، أتالانتا الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي إلى الدور ربع النهائي، بينما لم تُحسم أربع مواجهات في دور الستة عشر، بسبب توقف النشاط الكروي في شهر مارس الماضي، عقب انتشار كورونا. ويستضيف بايرن ميونخ الألماني نظيره تشيلسي الإنجليزي، بعد فوز الأول ذهابًا خارج ملعبه بثلاثية نظيفة، كما يستضيف مانشستر سيتي الإنجليزي نظيره ريال مدريد الإسباني بعد فوز الفريق الإنجليزي خارج ملعبه ذهابًا أيضًا بهدفين مقابل هدف. وبعد تعادلهما بهدف لمثله في الأراضي الإيطالية، يواجه برشلونة الإسباني على ملعبه فريق نابولي الإيطالي، بينما سيحاول يوفنتوس على ملعبه في تورينو تعويض خسارته ذهابًا بهدف نظيف أمام ليون الفرنسي. وكانت فرق أتلتيكو مدريد الإسباني، لايبزج الألماني، باريس سان جيرمان الفرنسي وأتالانتا الإيطالي قد حسمت مقاعدها مبكرًا في الدور ربع النهائي. وأوقعت قرعة الدور ربع النهائي الفائز من فريقي يوفنتوس وليون أمام الفائز من ريال مدريد ومانشستر سيتي، بينما يلتقي الفائز من بايرن ميونخ وتشيلسي نظيره الفائز من برشلونة وليون، ويلعب أتلتيكو مدريد مع لايبزج، بينما يصطدم باريس سان جيرمان بأتالانتا. وتبعًا لتلك القرعة، قد يشهد الدور ربع النهائي مواجهة رونالدو الأولى أمام فريقه السابق، الذي تألق بشكل أسطوري في صفوفه، وساهم في تتويجه بأربعة ألقاب في المسابقة القارية الأبرز، كما تُوج بقميصه بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم أربع مرات، بعد تتويجه بالجائزة مرة وحيدة بقميص مانشستر يونايتد. وواجه رونالدو العديد من الاختبارات "العاطفية" في مشواره بدوري أبطال أوروبا، حيث سُلطت الأضواء على مواجهته أمام مانشستر يونايتد، في دور الستة عشر لنسخة 2012/2013، ولم يرحم رونالدو فريقه السابق، وسجل في مرماه ذهابًا وإيابًا، ليقود فريق العاصمة الإسبانية للفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مجموع المباراتين. قبل تلك المواجهة، لعب رونالدو في دور المجموعات لنسحة 2007/2008 أمام سبورتنج لشبونة، فريق شبابه، الذي قدمه العالم، لكنه أيضًا لم يضع تلك الذكريات في حسبانه، وسجل هدف الفوز في قلب العاصمة البرتغالية بقميص مانشستر يونايتد، قبل أن يسجل ويصنع في المواجهة التي أقيمت في مانشستر، ويقود فريقه للفوز بهدفين مقابل هدف. ولعب رونالدو مجددًا أمام مانشستر يونايتد، عقب انتقاله إلى يوفنتوس في صيف 2018، وواصل هوايته بالتسجيل في فرقه السابقة، عندما سجل هدفًا في المواجهة التي جمعتهما بدور المجموعات في النسخة الماضية، لكن فريقه خسر وسط جماهيره بهدفين مقابل هدف، بعد الفوز في الأراضي الإنجليزية بهدف نظيف.
