رغم التقارير التي أكدت رفض نادي برشلونة الإسباني عرضًا تقدم به نظيره مانشستر يونايتد الإنجليزي، للتعاقد مع نجمه الصاعد أنسو فاتي، إلا أن النادي الإنجليزي لم يستسلم، ولا يزال يضع التعاقد مع فاتي بين أبرز أولوياته. وكان الإنجليزي الشاب جادون سانشو أبرز أهداف مانشستر يونايتد في فترة الانتقالات المقبلة، إلا أن التعاقد مع فاتي يعني الاستغناء عن فكرة ضم سانشو، في ظل صعوبة التعاقد مع اللاعبين لأسباب مالية. وبرز فاتي البالغ من العمر بشكل مبهر خلال الموسم الحالي، بعدما شارك بقميص فريق برشلونة الأول في الخامس والعشرين من شهر أغسطس الماضي، بعدما أصبح أصغر لاعب يمثل برشلونة في تاريخ مشاركاته بدوري الدرجة الأولى الإسباني، في عمر 16 عامًا و298 يومًا، قبل ستة أيام فقط من تسجيل هدفه الأول بقميص الفريق، ليصبح أصغر لاعب على الإطلاق يسجل هدفًا للفريق، وثالث أصغر لاعب يهز الشباك في تاريخ ال "ليجا". أظهر فاتي شخصية مميزة للغاية في عمر مبكر، وفرض نفسه سريعًا كأحد أبرز المواهب الصاعدة بالساحة العالمية، ليجبر برشلونة على تأمين خدماته سريعًا، حيث وقع عقدًا جديدًا مع النادي في شهر ديسمبر الماضي، تضمن شرطًا جزائيًا بقيمة 170 مليون يورو. بدورها سارعت السلطات الإسبانية لمنح اللاعب الذي تعود أصوله لغينيا بيساو الجنسية الإسبانية، وافتتح مشواره الدولي بقميص المنتخب الإسباني تحت 21 عامًا، في الخامس عشر من أكتوبر. وأكدت صحيفة "سبورت" الكتالونية أن مانشستر يونايتد لم يستسلم بشأن التعاقد مع فاتي، وأضافت أن النادي الإنجليزي الذي يحتاج بشدة لدعم هجومي يستعد لدفع 100 مليون يورو من أجل التعاقد مع نجم برشلونة الصاعد. ورغم إيمان إدارة برشلونة بأن فاتي يعد أحد أهم العناصر التي ستدعم مستقبل الفريق، إلا أن النادي ربما لا يقام إغراء تقديم نظيره الإنجليزي مبلغ ضخم للتعاقد مع اللاعب الصاعد، في ظل الأزمة الاقتصادية التي خلفها تفشي فيروس كورونا المستجد. وذكر تقرير لصحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية أن تحول اهتمام مانشستر يونايتد نحو فاتي بدلًا من سانشو يعود لأسباب اقتصادية، حيث ستكلف صفقة التعاقد مع فاتي أقل من نظيرتها للتعاقد مع سانشو الذي أصبح أحد أبرز نجوم العالم بعد تألقه بقميص بوروسيا دورتموند الألماني. كما سيطلب فاتي راتبًا يقل كثيرًا عما سيطلبه سانشو، وهو ما يجعل التعاقد مع اللاعب الصاعد صفقة ناجحة للغاية على الصعيد الاقتصادي، إلى جانب قميتها الفنية، في ظل المستقبل المكبير الذي توقعه كثيرون للاعب الصاعد.
