كان جو أندرسون عمدة مدينة ليفربول أحد أشد معارضي استضافة الملعبين الأشهر في مدينه "أنفيلد وجوديسون بارك" لمواجهات رسمية في الوقت الحالي، خاصة ديربي المدينة الشهير ب "ديربي ميرسيسايد" بين ليفربول وإيفرتون إلا أن موقفه تغير بشكل مفاجىء. ولا تقتصر مواجهة ديربي مدينة ليفربول المنتظرة في الحادي والعشرين من شهر يونيو الحالي على شعبية الناديين العريقين، إلا أن أهميتها تضاعفت، نظرًا لاحتمالات حسم ليفربول تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي بعد غياب ثلاثين عامًا في تلك المباراة. وقررت رابطة "بريميرليج" استئناف منافسات المسابقة في السابع عشر من شهر يونيو، ويتصدر ليفربول جدول الترتيب برصيد 82 نقطة، بفارق 25 نقطة أمام مانشستر سيتي أقرب ملاحقيه، مما يجعله في حاجة إلى ست نقاط فقط لحسم تتويجه باللقب المحلي. ويبدأ مانشستر سيتي مشواره بمواجهة مؤجلة أمام أرسنال، وتعني خسارته تلك المواجهة أن فوز ليفربول على إيفرتون بعد أيام كفيل بحسم اللقب رسميًا، دون الحاجة للانتظار للجولة التالية. وخشي أندرسون في وقت سابق من تجمهر محبي الفريقين عند ملعب "جوديسون بارك" الخاص بفريق إيفرتون، خاصة جماهير ليفربول، من أجل الاحتفال بالفوز بالديربي، أو بالتتويج باللقب في حالة حدوث ذلك، إلا أن موقفه تغير مؤخرًا، ورحب بشدة بإقامة المواجهات في ملعبي المدينة. وتعود منافسات بريميرليج دون حضور جماهيري، كحال العديد من المسابقات التي اتخذت قرارات باستئنافها في الأسابيع الأخيرة، أملًا في تقليص فرص انتشار فيروس كورونا المستجد. وقال أندرسون في حوار مع صحيفت "ذا أتلتيك": "نحن الآن في وضع أفضل عما كنا عليه قبل أربعة أسابيع، كانت لدينا الفرصة منذ ذلك الحين للتحدث مع المشجعين، كما أدت الأندية دورها، وأوصلت رسالاتها إلى مشجعيها، بضرورة بقائهم بعيدًا عن الملاعب." وأضاف عندة ليفربول: "لذلك تغير موقفي الرافض لإقامة المباريات في ملاعب أنديتنا، سواءً مواجهة الديربي في جوديسون بارك، وكذلك في ملعب أنفيلد." وكان الألماني يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول صرح للنسخة الألمانية لشبكة "سكاي" بأنه يتفهم أن احتفالات تتويج فريقه باللقب المنتظر لن تكون منطقية في الوقت الحالي، وقد تتأجل لعدة أشهر. وأكدت تقارير بريطانية في وقت سابق أن الشرطة طالبت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز بإقامة بعض المواجهات "بينها ديربي ليفربول" في ملاعب محايدة، إلا أن مسؤولي "بريميرليج" أكدوا أن ذلك الأمر لم يُحسم حتى الآن.
