بشكل مفاجىء، تراجع المنتخب البلجيكي عن مواجهة ودية منتظرة أمام نظيره الفرنسي، في شهر مارس من عام 2020 المقبل، ضمن استعدادات المنتخبين لخوض نهائيات كأس الأمم الأوروبية في صيف العام ذاته. وكشفت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن المواجهة التي تم الاتفاق عليها بشكل مبدئي بين الاتحادين الفرنسي والبلجيكي أصبحت خارج حسابات الأخير، مما سيضطر المنتخب الشهير ب "الديوك" للبحث عن منافس جديد في إطار استعداداته للبطولة القارية. وأضافت الصحيفة الفرنسية الشهيرة أن الإسباني روبيرتو مارتينيز المدير الفني للمنتخب البلجيكي لم يعد راغبًا في مواجهة المنتخب الفرنسي، بسبب خوفه من تأثير المواجهة على معنويات لاعبيه، وكذلك لتهديدها تواجد بلجيكا في صدارة تصنيف الاتحاد الدولي للمنتخبات. ويعد المنتخبان الفرنسي والبلجيكي بين أبرز المرشحين للتتويج بلقب "يورو 2020" حيث يحمل الأول لقب كأس العالم، بينما حل المنتخب البلجيكي في المركز الثالث بالمونديال الذي احتضنته الأراضي الروسية عام 2018. وذكر مصدر لصحيفة "ليكيب" أن المنتخب البلجيكي ليس الوحيد الذي يخشى مواجهة أبطال العالم قبل نهائيات الأمم الأوروبية، حيث يميل المنتخب الإنجليزي صاحب المركز الرابع في المونديال إلى مواجهة نظيره الإيطالي. وتفصل نقاط ضئيلة المنتخب البلجيكي صاحب صدارة تصنيف "فيفا" عن وصيفه الفرنسي، وهو ما يمنح الأخير صدارة التصنيف في حالة فوزه بالمواجهة، مما أفقد البلجيكيين الرغبة في خوض المباراة. واكتسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم للمنتخبات أهمية أكبر في السنوات الأخيرة، بعدما كان شرفيًا عند إطلاقه للمرة الأولى في تسعينيات القرن العشرين، قبل أن يتم الاعتماد عليه في العديد من البطولات الكبرى والتصفيات المؤهلة لها. وكان "فيفا" قد أجرى تعديلًا على نظام تصنيف المنتخبات منتصف عام 2018، ليصبح أكثر واقعية، ويؤثر الفارق بين منتخبي المواجهة الواحدة في التصنيف في حساب نقاط المواجهة بالتصنيف، وهو ما يعني أن المنتخب البلجيكي سيتراجع لمصلحة نظيره الفرنسي في حالة خسارة المواجهة. وتفرق 32 نقطة فقط المنتخب البلجيكي عن وصيفه الفرنسي في جدول ترتيب تصنيف "فيفا" حيث يتصدر الأول برصيد 1765 نقطة، ويمتلك بطل العالم 1733 نقطة، مما سيعني أن "الديوك" سيرتقون بشكل مؤكد للصدارة في حالة الفوز على بلجيكا.
