تقرير.. نفض غبار مانشستر.. لوكاكو يعيد انطلاقة "الظاهرة" في إنتر بعد 22 عاما

متجاوزًا الفترة الأصعب في مسيرته الاحترافية، ومؤكدًا الثقة الكبيرة التي وضعها أنتونيو كونتي فيه، قدم البلجيكي روميلو لوكاكو انطلاقة مثالية بقميص فريق إنترناسيونالي الإيطالي، أعاد بها ذكريات انطلاقة أحد أشهر المهاجمين عبر التاريخ.
وانتقل لوكاكو إلى صفوف إنترناسيونالي قادمًا من فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي في الصيف الماضي، في صفقة تاريخية بلغا قيمتها 65 مليون يورو، وهو ما وضعه تحت ضغوط كبيرة بعد أجواء صعبة عاشها في مانشستر يونايتد.
ووصلت علاقة اللاعب مع ناديه الإنجليزي السابق إلى طريق مسدود، حيث رفض الاستمرار بصفوف الفريق، وتطور الأمر ليغادر إلى الأراضي البلجيكية، حيث تدرب في نادي أندرلخت، الذي لعب بصفوفه قبل الانتقال إلى الملاعب الإنجليزية عبر بوابة تشيلسي.
منذ المشهد الأول، قدم لوكاكو نفسه لجماهير إنترناسيونالي بشكل مبشر للغاية، حيث سجل هدفًا في شباك ليتشي بالجولة الأولى لدوري الدرجة الأولى الإيطالي، قبل أن يهز شباك كالياري في الجولة الثانية.
وفي الجولة الرابعة بدأ لوكاكو يثبت أقدامه في قلوب جماهير إنترناسيونالي، عندما سجل هدفًا في شباك إيه سي ميلان، بالديربي الأشهر في الملاعب الإيطالية، ليساهم في فوز إنتر بثنائية نظيفة، ومواصلة انطلاقته الناجحة في المسابقة التي أصبح منافس يوفنتوس الأبرز بها.
غاب لوكاكو عن هز الشباك لثلاث جولات متتالية، إلا انه لم يدع مجالًا للتشكيك في قدراته، ليعود بشكل مبهر، مسجلًا ستة أهداف في أربع مواجهات متتالية.
وسجل لوكاكو هدفين في مواجهة مثيرة فاز بها فريقه على ساسولو بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، قبل أن يسجل هدفًا في شباك كل من بارما وبريشيا، وفي الجولة الحادية عشرة سجل هدفي فوز إنترناسيونالي على بولونيا، وسجل هدف الحسم الثاني عن طريق ركلة جزاء نفذها بثبات في الوقت بدل الضائع.
بتسجيله 9 أهداف خلال 11 مباراة، عادل لوكاكو انطلاقة الظاهرة البرازيلي رونالدو، الذي لعب بقميص إنترناسيونالي في النصف الثاني من التسعينيات، حيث سجل نفس العدد من الأهداف في 11 مباراة افتتح بها مشاركاته بدوري الدرجة الأولى الإيطالي في موسم 1997/1998.
ولم ينجح أي مهاجم في معادلة رقم الظاهرة طوال 22 عامًا، قبل أن يؤكد لوكاكو أنه ذهب إلى الملاعب الإيطالية مدركًا قدرته على تقديم الكثير، بعدما نفض غبار تجربة مانشستر يونايتد غير الموفقة.