تحدث فلورون ماريس الصحفي البلجيكي لدى موقع "وال فوت" عن رينيه فايلر المدير الفني الجديد للنادي الأهلي وتجربته في أندرلخت أحد أكبر أندية بلجيكا على الإطلاق، وكيف كان أسلوب لعبه وعلاقته برحيل محمود حسن "تريزيجيه". وقال ماريس في حديثه ل"يلا كورة" عن المدير الفني الجديد للأهلي: "ذكرياتي عن رينيه في بلجيكا مختلطة بعض الشيء، النتائج بالنسبة له كانت عظيمة مع أندرلخت، لقد كان بطلًا، وحقق أفضل مسيرة في الدوري الأوروبي على مدار فترة طويلة لأي فريق بلجيكي، ووصل إلى ربع النهائي، وبالرغم من أنه كان محظوظًا بعض الشيء لا أحد ينكر ما قدمه." وتابع: "لكن أسلوب لعبه كان مشكلة بالنسبة لأندرلخت، رينيه فايلر رجل منظم للغاية، يعتمد على الهجمة المرتدة والبعض يقول أنه دفاعي بعض الشيء، لكني أرى أنه يلعب كرة قدم سويسرية، باردة وبرجماتية، التي يمكن أن تحقق رد فعل جيد، لكن ليس في أندرلخت، فأندرلخت نادي المتعة في بلجيكا حيث صنع التاريخ بأسلوب فني." وأضاف: "أندرلخت يحتاج لأن يلعب كرة قدم ممتعة لإمتاع الجماهير، وهو ما تسبب في اشتعال الحرب بين فايلر والجمهور، لكن النتائج منحته الأفضلية أولًا، ثم مع بداية الموسم التالي والنتائج لم تكن جيدة بما يكفي تمت إقالة المدير الفني دون اكتراث لما تمكن من تحقيقه." استطاع رينيه أن يحقق لقب الدوري البلجيكي بعدما جمع 61 نقطة خلال 30 جولة، بفارق نقطتين عن أقرب منافسية كلوب بروج، وكان الأفضل هجوميًا حيث سجل 67 هدفًا بفارق 11 هدفًا عن أقرب فريق إليه. لكن في الموسم التالي، 2017-2018 لم يفز فايلر إلا في مباراتين وخسر مثلهما وتعادل في ثلاثة قبل أن تتم إقالته ويرحل عن الفريق. ويواصل صحفي "وال فوت" البلجيكية: "مرات عديدة كان فايلر يرد على الأسئلة بشكل مستفز حين يستفسر منه أحد عن سبب أسلوبه الدفاعي، قائلًا أن تاريخ النادي لا يفوز بالبطولات، فهو شخص لا يتخلى عن أفكاره من أجل الاندماج في أي مكان أو إرضاء أي شخص، ويفعل ما يظن أنه الأسلوب المناسب من أجل الفوز." واستطرد: "هو شخص ماهر ومبهج، لكن ربما كان من الأفضل له أن يقيم علاقة جيدة مع الجماهير، لأن هذا ما كلفه عمله في هذا التوقيت، انظر اليوم ما هو الحال، أندرلخت حقق نقطتين من أصل 15 نقطة لكن يقدم كرة قدم جيدة، كومباني هو المدير الفني والجميع يتعامل معه بصبر بسبب كرته الهجومية، لكن كان من المستحيل أن يستمر فايلر مع بداية كهذه." واسترسل قائلًا: "لكن لأقول الحق، اللاعبين كانوا في غاية السعادة معه، لقد أجريت حوارًا مع سفيان هاني مؤخرًا هذا الصيف، وقال لي أن فايلر كان عبقريًا، رجل جعله يفكر أكثر من أي شخص أخر تعامل معه في اللعبة، مدير فني تكتيكي ولا يجب النظر إليه على أنه دفاعي لكنه متكامل، وأغلب اللاعبين يتفقون في هذا." وعن الطريقة التي يعتمد عليه فايلر في وضع التشكيل: "هو ليس لديه طريقة ثابتة، ففي بعض الأحيان يلعب ب4-3-3 وأحيان أخرى 4-2-3-1، فهو دائمًا يذهب إلى الطريقة التي تفيد أفكاره عن المباراة، وهنا أيضًا اتذكر أنه شخص صريح لأقصى درجة مع اللاعبين، إذا كان هذا الأمر لا يناسب اللاعبين المصريين ربما تكون مشكلة." وانتقل للحديث عن علاقة المدرب مع اللاعب المصري محمود "تريزيجيه" الذي رحل في عهده لاعب أستون فيلا الحالي معارًا إلى موسكرون في الدوري البلجيكي، ثم قاسم باشا التركي. واردف: "بالنسبة لتريزيجيه من الصعب أن أحمله المسئولية، اللاعب لم يحصل على الفرصة، لقد وصل قبل فايلر وتعرض للإصابة وكان هناك الكثير من الجدل بشأنه، ومع وصوله لم يبد وأنه سيندمج مع الفريق، كان هناك شيء خطأ، ربما الاختلاف الثقافي، وصعوبة التأقلم مع أوروبا." واختتم قائلًا: "لقد رحل معارًا إلى موسكرون، ولا أعتقد أن فايلر منحه الفرصة ليقنعه بالبقاء، وكان أفضل في موسكرون لكن بالرغم من ذلك رحل إلى تركيا، والآن الجميع يتفق أن اللاعب كان يمكن أن يحقق شيء للنادي إذا تأقلم أو حصل على الفرصة، لكن هذا يحدث في كرة القدم وفايلر ليس المسئول."
