تقرير.. بين تتويج صلاح وفان دايك.. كيف تحول مصدر قوة ليفربول في موسمين؟

حافظ نادي ليفربول على جائزة أفضل لاعب في إنجلترا للموسم الثاني على التوالي، والتي تقدمها رابطة اللاعبين المحترفين، بعدما تُوج بها المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، عقب تتويج زميله المصري محمد صلاح في الموسم الماضي.
وتفوق فان دايك على زميله السنغالي ساديو ماني، وثلاثي مانشستر سيتي سيرخيو أجويرو، رحيم ستيرلينج وبيرناردو سيلفا، وكذلك البلجيكي إيدين هازارد نجم تشيلسي.
وفرض فان دايك نفسه كأفضل مدافعي العالم في الموسم الجاري، بمستويات مبهرة، ساهمت في أرقام دفاعية بارزة لفريقه الإنجليزي، وهو ما لعب الدور الأبرز في استمرار منافسته على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وتقديم أفضل مواسمه عبر تاريخ المسابقة.
وعلى عكس الموسم السابق، الذي لعبت فيه قوة ليفربول الهجومية الدور الأبرز في نتائجه المميزة، والتي تصدرها تأهله للمواجهة النهائية بدوري أبطال أوروبا، برزت القوة الدفاعية كعنصر حسم ليفربول للعديد من مواجهاته خلال الموسم الجاري.
وتُوج المصري محمد صلاح بجائزة لاعب العام في إنجلترا خلال الموسم الماضي الذي أنهاه متصدرًا لجدول ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز، برصيد تاريخي بلغ 32 هدفًا.
ورغم معاناة ليفربول على الصعيد الدفاعي خلال الموسم الماضي، باستقباله 38 هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، واستقباله 6 أهداف في مواجهتي ذهاب وإياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام روما الإيطالي، إلا أن القوة الهجومية خطفت الأضواء، وتصدرت المشهد بقيادة النجم المصري.
ورغم استمرار التميز الهجومي للفريق الإنجليزي خلال الموسم الحالي، حيث سجل 84 هدفًا خلال 36 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، وهو الرصيد الذي سجله خلال 38 مباراة بالموسم الماضي، إلا أن خط الدفاع لعب الدور الأبرز في تحسن مبهر لموسم ليفربول.
وأنهى ليفربول منافسات بريميرليج خلال الموسم الماضي بالمركز الرابع، برصيد 75 نقطة، بفارق 25 نقطة خلف البطل مانشستر سيتي، إلا أن التحسن الدفاعي باستقبال 20 هدفًا فقط حتى الآن ساهم في احتلاله المركز الثاني برصيد 91 نقطة، بفارق نقطة خلف المتصدر مانشستر سيتي، في أفضل مواسم ليفربول طوال تاريخ بريميرليج.
سرق فان دايك الأضواء من محمد صلاح، رغم أن الأخير لا يزال متصدرًا لجدول ترتيب هدافي بريميرليج برصيد 21 هدفًا، ومن زميله ساديو ماني صاحب المركز الثاني في الجدول ذاته برصيد 20 هدفًا، وذلك بفضل التطور الواضح في أرقام ليفربول الدفاعية، بمساهمة من الحارس البرازيلي أليسون، والظهيرين روبيرسون وأليكساندر أرنولد.
وعلى عكس الموسم الماضي الذي تلقى فيه ليفربول خمسة أهداف خلال مواجهة مانشستر سيتي بالدور الأول في منافسات بريميرليج، وكذلك أربعة أهداف أمام توتنهام هوتسبر في الدور ذاته، كما استقبل ثلاثة أهداف في مواجهة الدور الثاني أمام آرسنال ومثلها أمام مانشستر سيتي، تغير الحال كثيرًا في الموسم الجاري.
بدا دفاع ليفربول أكثر صلابة أمام عمالة بريميرليج، فحافظ على نظافة شباكه أمام مانشستر سيتي بالدور الأول، وكذلك امام مانشستر يونايتد وتشيلسي في الدور الثاني، ولم يستقبل أكثر من هدف في مواجهات الثمة سزى في مباراة وحيدة خسر بها بهدفين مقابل هدف أمام مانشستر سيتي.
وأصبح فان دايك الذي ساهم في خروج ليفربول بشباك نظيفة في 20 مباراة بمنافسات برمييرليج خلال الموسم الحالي أول مدافع يُتوج بجائزة لاعب العام في الأراضي الإنجليزية منذ 14 عامًا، عندما أعلنت الرابطة عن تتويج الإنجليزي جون تيري مدافع تشيلسي في موسم 2004/2005.