سارة عصام لاعبة ستوك ليلا كورة.. أتعلم من ميسي وصلاح.. ومصر ستجمع 4 نقاط في المونديال

تفاجأ الكثيرون في الموسم الماضي بنبأ انضمام لاعبة مصرية إلى أحد الأندية الإنجليزية الشهيرة، بعدما ارتدت سارة عصام لاعبة وادي دجلة السابقة قميص فريق ستوك سيتي رسميًا، لتبدأ مغامرة غير معتادة على الفتيات المصريات.
النجمة المصرية تتحدث في حوار خاص ل "يلا كورة" عن تحديات كبيرة، وطموحات أكبر تحملها بعدما تألقت سريعًا في صفوف ستوك، وآمال بأن يكون تكون تلك الخطوة مجرد بداية لحلم كبير على الصعيدين المحلي والدولي.
كيف بدأ شغفك بكرة القدم ومتى قررتي ممارستها ؟
كنت دائما موهوبة بكرة القدم علي عكس معظم الفتيات، ودائما ما كنت أمارسها في المدرسة، وأخي أيضا كان يمارسها وشجعني كثيرا ولم أكن أعلم بوجود كرة قدم نسائية في مصر، فكنت أمارس كرة السلة وبعد ذلك علمت أن هناك فرق لكرة القدم النسائية، وأن هناك القليل من الفتيات الموهوبات جدا في لعب كرة القدم فقررت أن أخوض التحدي.
من ساعدك على ممارسة كرة القدم.. ومن عارضك في هذا القرار؟
في البداية لم يساعدني أي شخص في قراري والجميع كانوا متعجبين، وحتي عائلتي رفضوا في البداية، لكن بعد ذلك بدأوا تشجيعي عندما وجدوني جادة في قراري وأريد أن أصل لأهدافي وشاهدوا قيامي بجهد كبير في تماريني واخلاصي للعبه التي أعشقها.
كيف كانت بدايتك مع وادي دجلة؟
بدأت في أكاديمية وادي دجلة، كان يطلق عليها أكاديمية "أرسنال" في 2014، وكنت من اللاعبات المميزات، واختارني فريق ناشئات وادي دجلة قبل أن ألعب في الفريق الأول في نفس الوقت، وكذلك لعبت مع فريق الأكاديمية، كنت أؤدي ثلاثة تمارين في اليوم الواحد، وكنت أقوم بدراسة IG system وهو النظام البريطاني، وحقا كان تحدي كبير بالنسبة لي.
هل واجهتي مشكلات كونك فتاة تلعبين كرة القدم؟
كانت تواجهني مشكلات كثيرة، مثلا ملابس كرة القدم التي أرتديها لم أكن أستطيع إرتدائها في الشارع أو أي مكان خارج الملعب، ومعظم الملاعب كانت ترفض فكرة أن تقوم فتاة باللعب بها، وكذلك أيضا كانت أواجه الرفض من الرجال.

حتى الإعلام هنا لا يهتم بكرة القدم النسائية، ولا يقوم بإذاعة مباريات الدوري، ولا أحد يعلم بوجود دوري كرة قدم للفتيات من الأساس، الأندية الكبرى كالأهلي والزمالك والمقاولون وإنبي ليس لديهم فرق للفتيات، كان هناك فقط وادي دجلة هو النادي الوحيد المعروف بالكرة النسائية في مصر.
هل كنت تتابعين كرة قدم نسائية خارج مصر وتتابعين نجوم كرة نسائية عالميين؟
الحقيقة لا، عندما بدأت في ممارسة اللعبة في مصر كنت أعرف أنني أبدأ من الصفر، بل من تحت الصفر، وكنت أعرف أن الأمر غاية في الصعوبة في مصر لذلك منذ البداية كان حلمي الاحتراف خارج مصر واللعب في أوروبا، بدأت في وداي دجلة وهو نادي كبير جدا يفوز ببطولة الدوري باستمرار، وكنت أرغب في الانضمام للمنتخب، كانت خطواتي دائما أريد منها أن تصل بي في النهاية إلي الإحتراف، لأنه للأسف مرة القدم في مصر مختلفة تماما عن أوروبا حتي على صعيد الرجال، كنت أجتهد وألعب بإخلاص سواء في النادي أو المنتخب حتى أكرمني الله بما تمنيته.
سعيدة جدا بما وصلت له وأن أكون أول فتاة محترفة في الدوري الإنجليزي، هذه مسؤولية كبيرة لابد أن اكون علي قدرها، وأتمني أن أجد فتيات غيري محترفات خارج مصر وألا أكون الحالة الوحيدة.
من اللاعب المثالي بالنسبه لك في مصر والعالم على صعيد الرجال؟
أحب مشاهدة الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة، ومحمد صلاح نجم ليفربول، أتعلم منهما الكثير، ومن أدائهما، وكذلك تعاملهما على الصعيد الشخصي.
ما هو موقفك من المنتخب المصري.. هل تواصل معك أحد؟
للأسف منتخب مصر لم يقم بأي معسكرات هذا العام، كنت حزينة جدا لهذا الأمر، لأنه المفترض أن يكون هناك منتخب لجيلي تحت العشرين، لكن لم يحدث لظروف غامضة، وبالطبع لأنني كمصرية كنت أتمني أن أحقق أي إنجاز مع بلدي قبل أن أحقق أي انجازات لأي نادي أجنبي.
هل هناك اهتمام بالكرة النسائية خارج مصر.. أم هي مجرد فئة ثانية ؟
الإمكانيات هنا أعلى، أجهزة الاستشفاء متوفرة لنا، الملاعب جيدة جدا، وهناك ملاعب مخصصة للنساء بخلاف ملاعب الرجال، البطولات منظمة جدا وهناك أكثر من بطولة، واتحاد الكرة مهتم جدا بنا، يقوم كل فترة بالعديد من التجديدات وهناك اهتمام كبير بالفتيات.
حتى على صعيد الإعلام هناك اهتمام كبير بنا، القنوات تنقل مبارياتنا، ويتم التعامل بشكل احترافي جدا معنا، وهناك العديد من الأندية والتنافس بينها كبير في الدرجات المختلفة.
كيف كانت الانطباعات عنك في ستوك سيتي.. وكيف تم التعامل معك؟
كانوا متشوقين جدا لرؤية الفتاة المصرية التي تمارس كرة القدم، لأنهم لا يعلمون أي شئ عن منتخب مصر للكرة النسائية، بالرغم من صعودنا لكأس أمم أفريقيا عام 2016، وكانوا يرغبون في معرفة معلومات أكثر عني، وكانت هذه مسئولية كبيرة على عاتقي لأنني كنت أريد أن أظهر بصورة جيدة أمامهم، سواءً بأدائي خارج الملعب، أو بأخلاقي خارج الملعب.
كنت أتعامل معهم بجرأة وحميمية، وتقبلت عاداتهم وتقاليدهم، كانوا يقدمون لي المساعدة دائما، ويوجهون لي الكثير من الأسئلة عن اللعبة في مصر وعن ملاعبنا.
رمضان صبحي كان محترفًا معك بصفوف ستوك سيتي.. هل التقيتي به وهل نشأت بينكما علاقة صداقة؟
فعلا رمضان كان معي في ستوك وكنت أراه أحيانا، لأننا تدربنا في فترة بنفس الملعب الذي يتدرب به، ولكننا تحدثنا لمرة واحده فقط.
ما تقيمك لأول موسم لك في الأراضي الإنجليزية؟
بدأت هذا العام متأخرة لانتظاري بعض الأوراق التي كان من المفترض من اتحاد الكرة إرسلها للنادي، حيث تأخرت عن انطلاقة الموسم، ولعبت 9 مباريات سجلت فيهم 6 أهداف وصنعت هدفين، وحصلت علي جائزة أحسن هدف في شهر يناير، لكن للأسف أصبت بعد ذلك لنهاية الموسم، والآن تعافيت من الإصابة بفضل الله وأتمني تقديم مستوى أفضل في الموسم المقبل.
ما هو طموحك في الموسم المقبل؟
لا أريد التحدث في ذلك الآن، لكن أنا أركز جدا في تدريباتي مع فريقي، وأتمني في الفترة القادمة أن أقدم مستويات أفضل، وأن أحقق بطولات للنادي وللمنتخب وأتمني أن أساهم في تغيير الكرة النسائية في مصر.
ما هي توقعاتك لمصر في كأس العالم.. وهل تحلمين باللعب في كأس العالم؟
أكيد أتمني اللعب بكأس العالم مع منتخب بلادي وكنت ألعب قبل ذلك في منتخب مصر تحت 17 عامًا، وكنا على بعد مباراة واحدة من التأهل لكأس العالم، لكن للأسف لم نصل، لايوجد أي اهتمام من الاتحاد ولا يوجد منتخب من الأساس، ولا يليق ألا يكون لمصر منتخب في الوقت الذي يوجد في الكثير من الدول و لها منتخبات ويقوموا بالعديد من المعسكرات القوية وأتمني أن يتغير ذلك قريبا.

أما عن توقعاتي لمباريات المنتخب فأنا أرى أن المنتخب سيتعادل أول مباراة مع أورجواي 1-1 وسيفوز علي السعودية بهدفين مقابل هدف، أما روسيا فأتوقع سقوط المنتخب في فخ الهزيمة أمامهم 2-1.