إصابة صادمة للنجم محمد صلاح، هداف المنتخب المصري وفريق ليفربول الإنجليزي، أصبحت الشغل الشاغل للجماهير المصرية، التي تعلق معظم آمالها على أفضل لاعبي إنجلترا لتحقيق ظهور مميز لمنتخب بلادهم في نهائيات كأس العالم بالأراضي الروسية. وتسبب التحام قوي مع الإسباني سيرخيو راموس مدافع ريال مدريد في خروج محمد صلاح مصابًا في كتفه الأيسر بعد 31 دقيقة من عمر مواجهة ليفربول أمام الفريق الإسباني، والتي انتهت لمصلحة الأخير بثلاثة أهداف مقابل هدف، ومنحته اللقب الثالث على التوالي، والثالث عشر في تاريخه بدوري أبطال أوروبا. وأجرى صلاح أشعة مساء أمس إلا أنها لم توضح بدقة حجم الإصابة، قبل أن يجري النجم المصري أشعة جديدة اليوم، أكدت أن جناح ليفربول سيحتاج إلى ثلاثة أسابيع ليتعافى بشكل كامل، وهو ما يعني أن المنتخب المصري سيسافر لخوض منافسات المونديال ونجمه الأبرز لم يتعافى بشكل كامل، حيث سيلعب أولى مواجهاته المونديالية أمام منتخب أوروجواي بعد 19 يومًا. وبشكل كبير لن يتمكن صلاح من خوض أولى مواجهات المنتخب المصري في كأس العالم 2018، والتي ستقام في الخامس عشر من يونيو المقبل، إلا أنه تبعًا لنتائج الفحوصات الطبية سيكون جاهزًا لمواجهتي روسيا والسعودية في الدور الأول يومي 19 و25 من الشهر ذاته. وبإصابته التي كانت حديث العالم مساء أمس، كرر صلاح سيناريو إصابة المهاجم الإنجليزي واين روني، والذي تعلقت عليه آمال الجماهير الإنجليزية قبل نهائيات كأس العالم 2006، قبل أن يتعرض لإصابة صادمة في نهاية موسم 2005/2006، جعلت مشاركته المونديالية محل شك. وأصيب روني خلال مواجهة فريقه السابق مانشستر يونايتد أمام تشيلسي بعد تدخل مع المدافع البرتغالي باولو فيريرا، وأكدت الأشعة الطبية التي أجراها أنه لن يتمكن من التعافي بشكل كامل قبل أولى مواجهات المنتخب الإنجليزي في مونديال ألمانيا، والتي جمعته مع منتخب باراجواي. وسافر المهاجم الإنجليزي مصابًا بصحبة بعثة منتخب بلاده، وواصل مرحلة التأهيل خلال الأيام الأولى لكأس العالم، حيث غاب بالفعل عن مواجهة باراجواي، والتي انتهت بفوز المنتخب الإنجليزي بهدف نظيف. واكتمل شفاء روني قبل مواجهة منتخب بلاده الثانية أمام منتخب ترينداد وتوباجو، إلا أن الجهاز الفني للمنتخب الإنجليزي فضّل جلوسه على دكة البدلاء، قبل دخوله بديلًا لزميله مايكل أوين في الدقيقة الثامنة والخمسين من عمر المواجهة التي انتهت بفوز المنتخب الإنجليزي 2-0، قبل أن يشارك أساسيًا في المواجهات الثلاثة التالية أمام منتخبات السويد، الإكوادور والبرتغال. وعلى طريقة روني، سيسافر النجم المصري إلى الأراضي الروسية قبل إنهاء فترة التأهيل، ويبدو سيناريو النجم الإنجليزي قابلًا للتكرار بكل تفاصيله، في حالة افتتاح صلاح لمشواره المونديالي، خلال المواجهة المصرية الثانية أمام أصحاب الأرض.
