رغم تحطم أحلام مانشستر سيتي بتتويج تاريخي في الدوري الإنجليزي الممتاز على حساب جاره مانشستر يونايتد في ديربي المدينة الشمالية الإنجليزية، إلا أن بيب جوارديولا المدير الفني لمتصدر جدول ترتيب بريميرليج لايزال يمتلك الفرصة لقيادة فريقه إلى نهاية استثنائية بالبطولة المحلية الإنجليزية. وبعدما بدأت جماهيره احتفالاتها بالفعل في ملعب الاتحاد عقب التقدم بهدفين نظيفين على ضيفه مانشستر يونايتد في شوط المباراة الأول، قلب فريق البرتغالي جوزيه مورينيو الطاولة في شوط المباراة الثاني، ليفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وتوقف رصيد مانشستر سيتي بتلك الخسارة عند النقطة 84، إلا أن ذلك لم يؤثر كثيرًا على أريحيته في الصدارة، حيث يبتعد بفارق 13 نقطة عن مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني، قبل 6 مواجهات متبقية للفريقين. ومنحت البداية التاريخية لمانشستر سيتي تحت قيادة مدربه الكتالوني فرصة ذهبية لتحطيم العديد من الأرقام القياسية التاريخية في بريميرليج، والتي بدأها بالفعل في ديسمبر الماضي، عندما وصل لانتصاره الثامن عشر على التوالي، كأفضل مسيرة انتصارات متتالية في المسابقة الإنجليزية. 18 نقطة ممكنة في ست مباريات متبقية، تكفي 13 منها فقط لتحطيم رقم تشيلسي التاريخي، الذي ظل صامدًا لثلاثة عشر عامًا، عندما قاد مورينيو فريق العاصمة الإنجليزية للتتويج بلقب بريميرليج برصيد 95 نقطة في موسم 2004/2005، وتبدو الفرصة مواتية لمانشستر سيتي، الذي يحتاج للفوز في أربع مباريات والتعادل في أخرى لتجاوز رقم تشيلسي، أو تحقيق 12 نقطة لمعادلته على الأقل. وبعد موسم وحيد من قيادة الإيطالي أنتونيو كونتي فريق تشيلسي لرقم قياسي جديد بأكبر عدد انتصارات في موسم واحد، عندما فاز الفريق الشهير بالبلوز في 30 مباراة، أصبح الرقم في خطر كبير، حيث انتصر مانشستر سيتي في 27 مباراة، ويحتاج لأربعة انتصارات في مواجهاته الستة المتبقية لتجاوز رقم تشيلسي. أحد أبرز الأرقام القياسية التي يمتلك مانشستر سيتي فرصة قوية لتحطيمها يعود لفريق تشيلسي أيضًا، الذي امتلك تحت قيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي أقوى هجوم في تاريخ بريميرليج، عندما سجل لاعبوه 103 أهداف خلال موسم 2009/2010. وسجل لاعبو مانشستر سيتي 90 هدفًا في بريميرليج خلال 32 لعبها الفريق في الموسم الحالي، ويحتاج الفريق الذي بلغ معدله التهديفي 2.8 هدفًا لكل مباراة إلى 14 هدفًا في ست مباريات متبقية، بنسبة 2.3 هدفًا لكل مباراة، من أجل تسجيل رقم تاريخي جديد في الدوري الإنجليزي الممتاز. وفرط مانشستر سيتي بخسارته أمام مانشستر يونايتد في فرصة الاقتراب من رقم قياسي آخر حققه مانشستر يونايتد تحت قيادة مدربه التاريخي أليكس فيرجسون، عندما توج بلقب الدوري بفارق قياسي بلغ 18 نقطة عن وصيفه آرسنال في موسم 1999/2000. وامتلك مانشستر سيتي فرصة توسيع الفارق أمام يونايتد إلى 19 نقطة إذا نجح في الفوز بالديربي، وهو ما كان سيعزز آمال الفريق الشمالي في رقم قياسي جديد، إذا حافظ على الفارق خلال المواجهات المتبقية، إلا أن السقوط الدرامي ضيّق الفارق إلى 13 نقطة، وزاد كثيرًا من صعوبة تلك المهمة. ويحتاج سيتي لمجهود كبير أيضًا لتجاوز رقم تشيلسي القياسي بالفوز خارج الأرض، حيث حقق فريق مورينيو في ذلك الوقت 15 انتصارًا خارج ملعبه، بينما حقق مانشستر سيتي 13 انتصارًا وسط جماهير منافسيه خلال 16 مباراة في الموسم الحالي، ويحتاج للفوز بمبارياته الثلاثة المتبقية خارج ملعبه أمام كل من توتنهام، ويست هام وساوثامبتون لتحقيق رقم قياسي جديد. ورغم الموسم الرائع لمانشستر سيتي، فقد الفريق رسميًا فرصة الوصول إلى أحد أبرز الأرقام القياسية في تاريخ البطولة، بتحقيق لقب بريميرليج بدون هزيمة، وهو ما لم ينجح في تحقيقه سوى آرسنال، تحت قيادة مدربه الفرنسي آرسين فينجر في موسم 2003/2004.