مواجهة جديدة ولكنها مكررة ستنطلق خلال الساعات القادمة، عندما يصطدم زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد مع دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا. أتلتيكو سيحل ضيفاً على ريال مدريد في ذهاب الدور قبل النهائي من البطولة الأوروبية، قبل أيام قليلة من مواجهة أخرى بينهما في مرحلة الإياب ستقام منتصف الأسبوع القادم. المواجهات تكررت بين زيدان وسيميوني في الفترة الماضية بعدما ألتقيا كمدربين للفريقين في أربع لقاءات سابقة، نجح خلالهم الريال في الفوز مرتين، مقابل انتصار وحيد لأتليتيكو، ومباراة انتهت بالتعادل. زيدان سبق له اللعب في ريال مدريد، وهو ما ينطبق أيضاً على سيميوني الذي ظهر بقميص أتلتيكو مدريد على فترتين من قبل، مما جعل مواجهات كلاهما للفريق الخصم متكررة. زيدان لاعب الريال لعب المدير الفني الحالي للريال مع الملكي في ثمان مباريات سابقة ضد أتلتيكو مدريد كانت جميعهم في الدوري الأسباني، في ظل عدم مواجهته للطرف الثاني في العاصمة بأي مباراة بالكأس الأسباني أو البطولات الأوروبية. زيدان لم يخسر قط كلاعباً مع ريال مدريد أمام أتلتيكو، حيث حقق الفوز في ست مباريات وتعادل في أثنين، ولكنه لم ينجح في تسجيل أي هدف مكتفياً بصناعة أربعة. هبوط أتلتيكو مدريد لدوري الدرجة الأولى عامي 2001 و2002 على التوالي أدى لتأخر ظهور زيدان أمام خصمه حتى يناير عام 2003، حيث انتهت المواجهة الأولى بينهما بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق. مواجهة الدور الثاني في نفس النسخة من الليجا كانت في شهر يونيو، وحينها توهج زيدان وصنع هدفين للريال في المباراة التي انتهت بفوزه بأربعة أهداف نظيفة. ثلاثة انتصارات متتالية للريال على حساب أتلتيكو في تواجد زيدان بداية من ديسمبر 2003 وحتى سبتمبر 2005، نجح خلالهم اللاعب الفرنسي في صناعة هدفين للملكي بعد الفوز بنتائج 2-0 و2-1 و3-0 على التوالي. سيطرة ريال مدريد في حضرة زيدان انتهت في مايو 2005 عندما انتهت مواجهتهما بالتعادل السلبي، قبل أن يظهر للمرة السابعة أمام الأتلتي في انتصار الملكي بثلاثية نظيفة. وقبل شهرين فقط من اعتزاله، ظهر زيدان كلاعباً للمرة الأخيرة مع الريال أمام أتلتيكو في المواجهة التي أقيمت في مايو 2006 والتي جاءت ريالية بهدفين لواحد. سيميوني لاعب أتلتيكو أربعة سنوات قضاها سيميوني مع أتلتيكو مدريد، عامين في الفترة من 1994 إلى 1996 ثم من 2003 وحتى 2005، ليلعب خلالهم في ثمانية مواجهات أمام ريال مدريد، وهو نفس العدد الذي خاضه زيدان كلاعباً في الديربي. بداية سيميوني مع أتلتيكو كانت سعيدة عندما استطاع أن يقود الفريق للفوز على الريال بهدفين نظيفين في ديسمبر 1992 بالدوري الأسباني، إلا أن القادم له كان مختلفاً. سبعة هزائم متتالية لسيميوني مع أتلتيكو مدريد أمام الريال على في الفترتين، حيث حصل خلالهم الأرجنتيني على بطاقتين كانت أحدهما صفراء والأخرى حمراء. الهزيمة الأكبر لسيميوني أمام الريال كانت في مايو 1993 عندما تلقى أتلتيكو خسارة بخماسية نظيفة، قبل عام واحد من الخسارة بأربعة أهداف لأثنين في لقاء آخر. خسارة أتلتيكو برباعية شهدت تسجيل سيميوني هدفاً من بين الثنائية التي منيت بها شباك الملكي، لينجح فيما فشل فيه زيدان مع ريال مدريد أمام الأتلتي. بطاقة حمراء وأخرى صفراء هي حصيلة عقوبات سيميوني في مواجهة ريال مدريد، الأولى كانت في مارس 1996، بينما جاءت الثانية في ديسمبر 2003. الثنائي المدرب زيدان قاد ريال مدريد للفوز على أتلتيكو سيميوني في مبارتين، مقابل تعادل وحيد وانتصار للأرجنتيني عليه في ديربي وحيد، ليصبح الفرنسي على موعد مع الابتعاد بانتصاراته بينما يطمح الطرف الآخر لمعادلة الكفة عن طريق البحث عن الانتصار الثاني. وفي حال التعادل خلال مواجهة الثلاثاء، فإن الحسم بين المديرين الفنيين سيتأجل إلى الأسبوع القادم، ليتحدد وقتها من يفرض سطوته على الآخر. اقرأ أيضاً.. أبو ريدة: لن أستقيل لأنني لم أعرف الهروب إيناسيو يستقر على بديل أبو الفتوح أمام الإسماعيلي ديربي مدريد.. انتقالات أظهرت "العداوة".. سانشيز وشوستر وراؤول "مجاناً
