لم تكن أزمة الملعب الذي سيستضيف لقاء القمة بين الأهلي والزمالك، الأولى في الفترة الأخيرة، ويبدو أنها لن تكون الأخيرة. ويرفض الأهلي إقامة المباراة في ملعب الجونة نظرا لسوء أرضية الملعب، فضلا عن اقامة المباراة عصرا في درجة حرارة مرتفعة، معتمدا في رفضه على أحقيته في اختيار الملعب باعتباره صاحب المباراة. لكن موقف الأهلي سبق أن اتخذه نادي الزمالك، فقبل نحو عام بالتمام اعترض نادي الزمالك على إقامة مباراة نهائي كأس مصر في ستاد اسوان، وهي المباراة التي كان تحدد لها يوم التاسع عشر من يوليو لعام 2014. ويسترجع يالاكورة تفاصيل أزمة ملعب أسوان المشابهة لأزمة ملعب الجونة. رفض وتهديد: رفض مرتضى منصور رئيس الزمالك في ذلك التوقيت اقامة المباراة في اسوان برغم حالة الملعب الجيدة، حيث كانت مباراة نهائي الكأس الأولى التي ستقام على الملعب بعد تجديده، فضلا عن إقامتها تحت الأضواء الكاشفة. وبرر منصور رفضه في وسائل الإعلام حينها بسبب درجات الحرارة العالية التي قد تمنع اللاعبين من الأداء على أعلى مستوى، مشددا على استعداده خوض اي مباراة في أسوان مهما كان المنافس ولكن في فصل الشتاء. وهدد مرتضى منصور بعد خوض المباراة في أسوان حتى "لو انطبقت السماء على الأرض" على حد تصريحاته الصحفية حينها، مضيفا ""أقسم بالله العظيم مش هروح أسوان، اتحاد الكرة من المستحيل أن يتحكم فى الأندية، الاتحاد مش هيمشى كلامه علينا". رئيس الوزراء: ولجأ مرتضى منصور رئيس الزمالك إلى رئيس الوزراء لعدم إقامة المباراة فى استاد أسوان، في ظل الظروف الأمنية غير المستقرة التى تشهدها البلاد حينها، وطلب حينها بخوض اللقاء فى استاد الإسكندرية أو برج العرب. الجو جميل: حينها قال ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة أن الأمر برمته متروك لوزير الشباب والرياضة الذي اقترح استاد أسوان لاستضافة المباراة. وعلق جمال علام رئيس اتحاد الكرة حينها على أزمة الملعب "الجو جميل مساء في أسوان وسأقوم بجلب جهاز تكييف مخصوص لمرتضى". برج العرب أو الجونة: وكان الزمالك يعول على اقامة المباراة في برج العرب او ملعب الجونة، وذلك بعد اللجوء لمجلس الوزراء. تراجع: ومع ضغوط الزمالك وتضامن سموحة لعدم إقامة المباراة في أسوان، تراجع الاتحاد المصري لكرة القدم عن قراره مقررا إقامة اللقاء بإستاد القاهرة، وذلك بعد اجتماع عقد بمقر الجبلاية قبل يومين من المباراة جمع رئيس اتحاد الكرة جمال علام وحمادة المصري رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، ومرتضى منصور رئيس الزمالك واسماعيل فايد نائب رئيس سموحة ومندوب من وزارة الشباب والرياضة. وقال جمال علام رئيس اتحاد الكرة في تصريحات تلفزيونية حينها انه تم التراجع عن اقامة المباراة في اسوان حتى لا يكون هناك مبرر من الاجهزة الفنية للناديين في حالة خسارة ايا منهما. النهاية في الدفاع الجوي: وقبل يومين من اقامة المباراة باستاد القاهرة اخطر الامن اتحاد الكرة بنقلها الى الدفاع الجوي، حيث اقيمت في التساعة والنصف مساء 19 يوليو وفاز الزمالك بهدف دون رد ليتوج بطلا للكأس.