عطيف يتوج بلقبه الثامن مع «الليوث» والشبابيون يصنفونه النجم الأول

أسعد لاعب وسط الشباب وقائده أحمد عطيف جماهير فريقه في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين عندما ساهم مع زملائه في إسعاد الشبابيين بتحقيق أثمن بطولات الموسم.
وبالرغم من تراجع مستوى عطيف في الفترة الأخيرة مقارنة بما كان عليه سابقاً إلا أنه برز في النهائي بشكل لافت، ولم تستغرب الجماهير ذلك كون عطيف من عينة اللاعبين الذين يبرزون في مثل هذه المباريات والمناسبات نظراً لاستشعارهم أهميتها بالنسبة لفرقهم ولجماهيرهم في المقام الأول وفي مسيرتهم الشخصية ثانياً.
ومنذ لعبه للشباب وأحمد عطيف أو "الكابيتانو" كما يُلقّب أحد أهم الأسماء في التشكيلة الشبابية إن لم يكن أهمها على الإطلاق قياساً على إمكانياته الرائعة والتي جعلته يحتل موقعاً أساسياً في تشكيلة الأخضر السعودي قبل فترة ليست بالطويلة، ولعل ما يؤكد على قيمة عطيف الفنية أنه كان ولا يزال الخيار الأول للمدربين الذين دربوا الشباب طوال الأعوام التي ارتدى فيها شعاره حتى أنه لعب في فترة سابقة لأكثر من ثلاثة أعوام متتالية دون أن يتحصل على إجازة إذ كان يتنقل بين فريقه ومنتخبنا السعودي.
عطيف يجمع بين القدرات الدفاعية والهجومية إذ يمزج بينهما بالإضافة إلى مهاراته الفنية العالية، ويُعد عطيف من أبرز اللاعبين السعوديين الذين يجمعون بين الموهبة الكروية والأخلاق العالية.
أحمد ابراهيم عطيف الذي ولد في الرياض عام 1983م لم يرتد شعار فريق آخر غير الشباب في أي مناسبة رسمية إذ بدأ حياته الكروية مع "شيخ الأندية" وسيعتزل فيه كما أسر للمقربين له، البداية كانت غير جيدة لعطيف الذي لم ينجح في تجاربه التي خاضها مع عدد من الأندية حتى وصل به الحال إلى "اليأس"، لكن شقيقه عبده عطيف وبعد أن سجل مع الشباب أصر عليه لخوض تجربة ميدانية في حي الصحافة مع "الليوث" ورضخ أحمد لطلب شقيقه ونجح في فرض اسمه وسجل رسمياً في الكشوفات الشبابية وكان ذلك تقريباً في 98م.
البداية الصعبة لأحمد عطيف لم تتوقف عند هذا الحد إذ اصطدم في بداية مشواره مع فريق درجة الشباب بعدم قناعة المدرب نايف العنزي بإمكانياته، لكن مدرب الفريق الأول البرازيلي أرثر كان له رأي مغاير بعد أن شاهد عطيف في التدريبات وقرر منحه فرصة المشاركة في كأس الأمير فيصل بن فهد، ولعل المفارقة أن أول مباراة رسمية لعبها عطيف مع الفريق الأول كانت أمام الأهلي وانتهت بالتعادل السلبي صفر-صفر.
عطيف قدم مستويات كبيرة مع فريق درجة الشباب أجبر من خلالها مدربي المنتخب السعودي الأرجنتينيين باتشامي وروميو على اختياره لتشكيلة الأخضر الشاب في مناسبات عدة لعل أبرزها نهائيات كأس العالم 2003م، ويُدين "الكابيتانو" بالكثير للمدرب الأرجنتيني دانيال روميو الذي كان له تأثير إيجابي كبير في مسيرة عطيف الكروية.
لا ينسى عطيف في بداياته مع الشباب لقب الدوري السعودي عام 2004م والذي حققه إلى جانب زملائه الشبان من أمام الاتحاد على ملعبه وبين جماهيره في مباراة "مانجا" الشهيرة، وكان هذا اللقب هو الانطلاقة الحقيقية لعطيف مع كتيبة الليوث، إذ قدم في 2005م موسماً مميزاً ووصل مع الفريق إلى النهائي الذي خسره أمام الهلال صفر-1.
أحمد عطيف الذي قال عنه المدرب البرتغالي موريس والذي يعمل الآن مساعداً للمدرب البرتغالي الشهير مورينهو: "يعجبني أحمد عطيف وأنا اعشق لعبه بكل ما تعنيه الكلمة وأعتبره أفضل لاعب سعودي"، يُعد من أبرز الأسماء التي أعادت للشباب هيبته في الأعوام الأخيرة إذ ساهم وبقوة في إنجازات عدة ل "الليوث" كان آخرها لقب دوري "زين" السعودي للمحترفين أمام الأهلي (2009م) بالإضافة إلى لقبي الدوري عامي (2006،2004).
كما أسهم عطيف في تتويج الشباب بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين مرتين متتاليتين (2009،2008)، وتوج عطيف مع الشباب بكأس الأمير فيصل بن فهد مرتين (2009،2008)، وعلى صعيد الإنجازات الشخصية نال عطيف في عام 2009م جائزة أفضل لاعب سعودي والتي قدمت من موبايلي وصحيفة الرياضية.
بالأمس حقق أحمد عطيف ثامن ألقابه مع الشباب إذ نجح دينمو الفريق في تتويج فريقه بكأس خادم الحرمين الشريفين للمرة الثالثة إذ ساوى بذلك بين الكأس والدوري الذي سبق وأن توج به ثلاث مرات، وزفت الجماهير الشبابية نجمها الأول وزملاءه اللاعبين إلى منصة التتويج بالذهب الغالي الذي استلموه من "حبيب الشعب".