تقرير.. مورينيو ومصريان .. البداية والنهاية

لن يكون الدولي المصري محمد صلاح هو أول لاعب ينتمي لبلاد الألف مئذنة يتدرب تحت قيادة المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق تشيلسي فسبقه لاعب آخر قبل 14 سنة يدعى عبد الستار صبري.
وما بين عهد مورينيو في بنفيكا وعودته في فترة الولاية الثانية مع تشيلسي حكايات لا حصر لها تروى عن المدرب المثير للإعجاب لمهووسيه وللسخط من منافسيه.
بداية مورينيو
في سبتمبر 2000 جاءت الفرصة لمساعد الهولندي لويس فان جال، المدير الفني لبرشلونة، جوزيه مورينيو لأن يصبح مديراً فنياً لفريق بنفيكا البرتغالي لأول مرة في تاريخه لكن العرض المقدم كان لمنصب مدرب مساعد.
في ذلك الشأن يتحدث مورينيو : "عندما تحدثت عن عرض بنفيكا كي أصبح مدرباً مساعداً مع فان جال، قال لي : "قل لهم لو أرادوا مديراً فنياً فأنت لها، لكن لو طلبوا مدرباً مساعداً فعليك أن تبقى هنا."
وتم تعيين مورينيو مديراً فنياً لفريق بنفيكا الذي كان يضم بين صفوفه لاعب المقاولون العرب السابق عبد الستار صبري، الدولي المصري الذي كان يخوض خلال هذه الفترة تصفيات كأس العالم 2002 مع الفراعنة تحت قيادة الراحل محمود الجوهري، بعد رحيل يوب هاينكس الألماني من تدريب الفريق.
رحل مورينيو عن تدريب بنفيكا في الخامس من شهر ديسمبر لعام 2000 بعد تسع مباريات فقط في قيادة الفريق.
تشيلسي .. النهاية
عندما حضر جوزيه مورينيو لتشيلسي في صيف 2013 أكد البرتغالي القادم من تجربة لم يحبها في مدريد مع ريال مدريد الفريق الملكي، أنه في غاية السعادة للعودة للفريق الذي أحبه وعمل داخل جدرانه بارتياح.
خلال مسيرة مورينيو مع تشيلسي تفوق البرتغالي كعادته في مباريات المستوى الأول، البداية كانت أمام بايرن ميونيخ بطل القارة بقيادة العبقري جوسيبي جوارديولا ورغم فوز فريق بافاريا المتوقع بكأس السوبر الأوروبي إلا أن مورينيو نجح في التفوق 2-1 حتى الدقيقة 120 وخسر بركلات الجزاء أمام الفريق الأكثر جاهزية.
على المستوى المحلي تفوق مورينيو على جميع المنافسين في لقاءات المستوى الأول، ففاز على مانشستر يونايتد مرة وتعادل معه في أولدترافورد، وكرر الأمر نفسه مع آرسنال، وفاز 2-1 على مانشستر سيتي وليفربول.
لكن النقطة السوداء كانت الخسارة أمام فريق بازل السويسري مرتين في دوري الأبطال الأوروبي، المباراة الأولى سجل محمد صلاح لاعب المقاولون العرب السابق هدفاً وصنع الآخر بملعب ستامفورد بريدج، وفي الثانية سجل الهدف الوحيد في نهاية اللقاء ليعلن تكرار فوزه على البرتغالي.
في 23 يناير 2014 تم الإعلان عن قيام تشيلسي بالتعاقد رسمياً مع صلاح ليصبح ثاني لاعب مصري يلعب تحت قيادة المدرب الذي لقب نفسه يوماً بالاستثنائي.