تحليل.. كيف يتفادي الأهلي أثار "فضيحة" كوماسي قبل مواجهة القطن

يستعد الجهاز الفني للنادي الأهلي بقيادة محمد يوسف في إستقبال لاعبي الفريق الدوليين الذين شاركوا مع المنتخب في مباراة غانا "الكارثية" من أجل إعدادهم لمباراة القطن بدوري الابطال.
ويستضيف الأهلي نظيره القطن الكاميروني الأحد المقبل بملعب الجونة في اياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، وكانت نتيجة مباراة الذهاب قد إنتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
وتواجد 11 لاعب من النادي الأهلي بقائمة منتخب مصر لمباراة غانا التي خسرها الفراعنة 6-1 بذهاب المرحلة الأخيرة لتصفيات المونديال، وشارك 8 لاعبين في التشكيل الاساسي لتلك المباراة المأساوية.
واعتاد الاهلي في الفترة الأخيرة خلال مشاركاته في دوري الابطال على مواجهة العقبات والازمات قبل مبارياته، حتي أيقن لدي الجهاز الفني بأن خوض مباراة في "ظروف طبيعية" أصبح من "الاستثناءات".
وواجه الأهلي خلال النسخة الحالية لدوري الابطال بعض العقبات والأزمات التي نجح في التعامل معها واحتواءها والتغلب عليها، مثل خوض مباريات بدون جمهور، وأزمة البحث عن ملعب لخوض المباريات، صدامات مع الجماهير في التدريبات، وكان أخرها إعادة مباراة الذهاب أمام القطن بجاروا بسبب هطول الأمطار بعد مرور 60 دقيقة منها.
ويجد الجهاز الفني للاهلي نفسة هذه المرة أمام نوع أخر من الأزمات، تتعلق بكيف سيتم إعداد اللاعبين الدوليين نفسيا وبدنيا وفنيا لتلك المباراة الهامة في ثلاثة أيام فقط حيث لم يتقدم الأهلي بطلب لتأجيل موعد مباراة العودة أمام القطن.
وسوف ينضم اللاعبون لمران الأهلي الخميس للاستعداد لمواجهة القطن، وستبدأ رحلة الجهاز الفني "القصيرة والشاقة" في تأهيل تلك المجموعة نفسيا وفنيا وبدنيا للمباراة وإخراجهم من أجواء الخسارة القاسية أمام غانا.
الإعداد النفسي
من خلال رصد تصريحات الجهاز الفني للنادي الأهلي متمثلا في محمد يوسف وسيد عبدالحفيظ نجد أنهم يعولون كثيرا على خبرات اللاعبين الكبار من أجل الفصل بين الخسارة الكبيرة من غانا، وخوض مباراة القطن وحسم التأهل للمباراة النهائية، وهو الأمر الذي صرح به أيضا محمد أبوتريكة لاعب الفريق قبل مغادرة غانا.
لكن يعلم الجميع أن الأمر لن يكون بتلك السهولة، فهي ليست خسارة مباراة في مرحلة هامة من تصفيات المونديال، لكنها خسارة كبيرة أودت بحلم جيل بأكمله في التواجد بالمونديال بعدما ظنوا أن الامر بات قريبا، بجانب أن الفرصة أصبحت معدومة في التعويض بمباراة العودة.
وتأتي أهمية الطبيب النفسي المتواجد دائما مع النادي الأهلي في الاجتماع باللاعبين الدوليين خاصة من شارك في المباراة من أجل اخراجهم من الحالة التي يعيشونها بعد الخسارة الكارثية.
وينبغي على الجهاز الفني والطبيب النفسي للفريق في اعداد لاعبي خط الدفاع، خاصة أن الجميع يتحدث عن تحملهم المسؤولية الأكبر في الخسارة من غانا بسداسية، فالاعداد النفسي الجيد هو الذي يحتاجه لاعبي الفريق الأحمر قبل مواجهة القطن.
الاعداد "الفني والبدني"
لن يجد يوسف مشكلة كبيرة في اعداد الفريق من الناحية الفنية، لكن تأتي العقبة الأكبر بعد العامل النفسي هي الاعداد البدني واستعادة اللاعبين لعافيتهم قبل المباراة.
سنجد أن لاعبو الأهلي ال11 الدولييون قد تعرضوا لرحلات شاقة بين الكاميرون ومصر وغانا في 10 أيام وخوص "مباراتين ونصف" في مراحل حاسمة من البطولة الافريقية وتصفيات المونديال، ومع الخسارة الكبيرة بالتأكيد سيكون هناك إرهاق كبير في صفوف اللاعبين خاصة من شارك بالمباراة.
قد يجد محمد يوسف نفسه مجبرا على إدخال بعض العناصر بتشكيل الفريق من الذين التي لم ينضموا لرحلة المنتخب أو تواجدت ولم تشارك في المباراة وإراحة البعض وإدخار مجهوداتهم للشوط الثاني حسب متطلبات المباراة.
الاستعانة بلاعبين مثل سعد سمير وشريف عبدالفضيل في الخط الدفاعي، ورامي ربيعه في الوسط، بجانب دومنيك وعمر جمال في الهجوم قد تكون جميعها خيارات متاحة ليوسف للاستعانة بهم على حساب بعض اللاعبين الدوليين في مباراة القطن.
يجب على يوسف أن يستغل النتيجة الإيجابية للفريق التي حققها بجاروا مع الانتباه لخطورة أن القطن ليس لديه ما يخسره بالمباراة.
لمناقشة الكاتب عبر تويتر اضغط هنا