النصر يسعى لرد اعتباره من الهلال بعد أعوام من الجفاف

يبدو أن الفرصة ستكون سانحة أمام النصر بشكل أعلى في مواجهته بشقيقه، وجاره الهلال مساء اليوم الأربعاء ليرد اعتباره ويأخذ بثأره بعد سلسلة من الإنكسارات المتتالية التي استمرت سنوات طويلة لازمت النصر في مواجهاته بالهلال بل جعلت منه حملاً وديعاً يسلم النتيجة منذ بداية المباراة بسهولة غريبة لا تحدث من أقل الفرق في الإمكانات، وأبعدها في الترتيب النقطي.
النصر شهد مستواه في الآونة الأخيرة تطوراً مذهلاً في الجانب الفني وكذلك على الصعيد النتائجي الذي حققه مع مدربه الجديد كارينو والذي ظهرت بصماته بشكل واضح منذ توليه مهام الفريق وحقق نتائج جيدة مكنته من التقدم خطوات متوازنة في سلم الترتيب إذ يقف رابعاً بعد الفتح، والهلال، والشباب وبحوزته واحد وثلاثون نقطة ربما تتزايد في الأسابيع المقبلة إذا ما واصل الفريق عطاءه اللافت الذي أقنع، وأمتع عشاقه بشكل لم يحدث من قبل.
النصر يفتقد في المباراة لبعض العناصر الهامة كلاعب الوسط المتحرك كثيراً في الفترة الأخيرة خالد الزيلعي وهو أحد مفاتيح اللعب الذي اعتمد عليه المدرب كثيراً وبات يشركه في القائمة الرئيسة بعد أن أظهر مقدرة فنية عالية، وكذلك الحال للمدافع الصلب محمد عيد.
لكن الجهاز الإداري سعى مؤخراً لترميم بعض المراكز وخلال فترة الانتقالات الشتوية حيث ظفر بالمدافع البحريني الدولي محمد حسين صاحب الخبرة الكبيرة في الملاعب الخليجية وهو الذي يحل بديلاً عن الأوزبكي شوكت فيما خطف النصر في اللحظات الأخيرة مهاجم نجران المشاغب حسن الراهب بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من ارتداء قميص الاتفاق.
ومثل هذه الإضافات ستعطي النصر قوة فنية مهمة في المواجهة المرتقبة، والهامة وهي التي ربما ستحدد بشكل قاطع مقدرة النصر على مواصلة الركض بذات المنهجية في الأداء الذي مكنه من قلب نتيجة مباراته أمام التعاون، وتحويل خسارته بهدفين لفوز بثلاثة أهداف في شوط واحد فقط وهو ما يؤكد بأننا أمام فريق مختلف هذه المرة وأن الهلال سيواجه مصاعب كبيرة في اللقاء خصوصاً في المناطق الخلفية التي تشهد تصدعاً واضحاً بعد رحيل مانقان حيث انكشف مرمى السديري على مصراعيه أمام الاتفاق وتسبب في ضياع نقطتين هامتين قد تكلف الفريق خسارة الدوري بأكمله.
وتشهد صفوف الهلال غياباً متوقعاً لأبرز عناصر صناع اللعب في الفريق كالدوسري عبدالعزيز، والعابد نواف فضلاً عن احتمال عدم مشاركة المحترف البرازيلي الجديد أوزيا والذي وصل مؤخراً.
مباراة الهلال والنصر هذه المرة تأتي بمعايير مختلفة من جميع النواحي خصوصاً في الجوانب الفنية والتي تميل الكفة فيها نسبياً للفريق "الأصفر" عطفاً على معطيات يلمسها الجميع على أرض الواقع قد تتأكد ويحقق معها النصر الانتصار، وقد تختفي ويعاود الهلال بسط نفوذه على مثل هذه المواجهات والتي باتت هواية مفضلة للاعبيه في السنوات الأخيرة حيث كان الحضور الهلالي جلياً بالعلامة الكاملة.