يبدو أن ملف مونديال 2022 المزمع إقامته في قطر لم يزل مفتوحا حتى الآن ولم يتم إغلاقه بالشكل الذي يتوقعه أو يتمناه بعض المسئولين القطريين. حيث عرضت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية الشهيرة التي تعد من أكبر الصحف العالمية مصداقية وانتشارا في عددها الأخير تقريرا مطولا مكون من 20 صفحة تناولت خلاله عرض جديد يعزز إمكانية شراء قطر لأصوات المكتب التنفيذي الخاص بتحديد البلد المنظم لمونديال 2022. وحرصت صحيفة "الاس" الاسبانية على عرض أبرز ما جاء في تقرير الفرانس فوتبول حيث قالت الاس بأن فرانس فوتبول تتهم تحديدا بعض المسئولين في الاتحاد الدولي والمكتب التنفيذي على وجه الخصوص إضافة إلى الاتحاد الفرنسي وأخيرا بعض المسئولين في دولة الإمارات العربية المتحدة. وفجرت الصحيفة الفرنسية مفاجأة من العيار الثقيل وقالت بان رئيس الاتحاد الاوروبي ميشيل بلاتيني من ضمن الشخصيات التي تفاوضت مع القطريين من اجل منحهم احقية تنظيم المونديال العالمي. وأبرزت الاس الإسبانية نقلا عن فرانس فوتبول وقالت بأن بلاتيني كان حاضرًا لحفل عشاء برفقة رئيس الوزراء القطري العقل المدبر للصفقة، إضافة إلى الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي. وأضافت الاس وقالت بأن ساركوزي لم يطلب من بلاتيني صراحة التصويت لقطر خلال حفل العشاء ومساعدته للقطريين ولكن كانت هناك تلميحات بضرورة ووجوب فعل هذا الامر أيًا كانت التبعات. وأكملت فرانس فوتبول وقالت بأن الامر بقي سريا ولكن بلاتيني نفسه اعترف لاحقا بأنه صوت لقطر مبررا ذلك بقوله أن المونديال يجب أن يذهب إلى منطقة جديدة وبلد جديدة لتتكشف خيوط المؤامرة والألعاب السياسية على حد قول الاس. وأشارت الفرانس فوتبول وقالت بأنه على الرغم من حداثة البنية التحتية في الولاياتالمتحدةالأمريكية والقدرات الخيالية إلا أن ذلك لم يكن كافيا لحصولها على المونديال أمام أمور لم تتكشف بشكل كامل حتى الوقت الراهن . وأكملت الفرانس فوتبول في معرض تحليلها لشراء المونديال وقالت بأن هذا الأمر ليس الاول الذي يلمح إلى شراء المونديال فقد سبق وأعلن جاك وارنر أن ما قيمته 20 مليون دولار تقريبيا قد تم دفعه لصالح أربعة أعضاء في المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي من أجل تسهيل حصول قطر على حق تنظيم مونديال 2022 وحددتهم بالاسم وقتها وكان من بينهم رئيس الاتحاد الافريقي عيسى حياتو.
