يحذر راؤول ألبيول مدافع ريال مدريد والمنتخب الإسباني، الذي يتمتع بفرصة للمشاركة أساسيا في المباراة التي يخوضها منتخب بلاده الثلاثاء أمام نظيره الفرنسي على صدارة المجموعة التاسعة من تصفيات القارة الأوروبية المؤهلة لمونديال 2014 ، من خطورة مهاجم "الديوك" كريم بنزيمة زميله في النادي الملكي مؤكدا أنه "بين أفضل ثلاثة مهاجمين في العالم". ورغم أنه لا يلعب أساسيا في ريال مدريد، يحظى اللاعب بثقة فيسنتي ديل بوسكي مدرب منتخب "لاروخا"، وهو الأمر الذي أعرب عن امتنانه له في مقابلة مع وكالة (إفي)، رد فيها على الانتقادات الموجهة لانضمامه بأنه "في حالة بدنية جيدة وجاهز للعب". وقال ألبيول "إنني سعيد بثقة المدرب. صحيح أنني لم ألعب كثيرا لكنني لست متوقفا. دائما عندما أنضم للمنتخب أثبت أنني في حالة بدنية جيدة وجاهز للعب. لا أعرف بعد إذا ما كنت سألعب أساسيا أمام فرنسا لكنني مستعد". ويشعر قلب دفاع فالنسيا السابق بأنه محظوظ بالانتماء إلى الجيل الحالي لإسبانيا، الذي فاز بلقبين في أمم أوروبا عامي 2008 و2012 ، وبينهما ببطولة كأس العالم عام 2010 في جنوب أفريقيا. وقال "قضاء هذه الأعوام الأربعة الرائعة مع المنتخب أمر ليس متاحا للكثيرين. أكثر ما يدهشني أن ذلك مستمر. الفريق سار على نفس النهج بعد نجاحه في 2008 و2010. ذلك صعب للغاية في الرياضة، وأكثر صعوبة في كرة القدم لأنها لعبة جماعية، وعندما يأتي النجاح تتغير العلاقات ويظهر الأنا. هنا كل شيء لا يزال على حاله، نفس التواضع والرفقة الجيدة والاحترام. ذلك هو المفتاح". ويشدد على غياب الأنا عن عناصر المنتخب الإسباني مع اعترافه بأن "ذلك أمر غريب، لأن النجاح يغير الرياضي في رياضات عديدة". ويعتبر أن تلك القيم تنبع في المقام الأول من قائدي المنتخب إيكر كاسياس وتشافي هيرنانديز، وأكد أن جميع أفراد الفريق يسيرون على نهجهما، معتبرا أن فترة التوتر الناتجة عن مباريات الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة قد مضت. وقال "كانت هناك فترة توتر، لم نكن نسب بعضنا البعض فيها أثناء الطعام، لكنها شهدت توترا. العلاقة لم تكن كذي قبل. ذلك مضى، والآن باتت مباريات الكلاسيكو مختلفة حيث نحتفظ بنفس التنافسية ونفس الرغبة في الفوز، لكن الحديث بات بالأهداف. في الأول والآخر إنها كرة القدم ولا يمكننا أن نتقاتل في الملعب". وحاول ألبيول الرد على سؤال يتعلق بسر مَعين الطموح الذي لا ينضب لدى اللاعبين الإسبان "نود أن نعيش مثلما عشنا هذه الأعوام الأربعة في هدوء وانتصارات. لا نريد العودة إلى النقد الذي يظهر عند الهزيمة، الذي يخلق أجواء سيئة. لا نريد أن نعطي إمكانية لظهور هذا الاحتمال، بل نريد مواصلة الاستمتاع في كل مباراة وأن نرى الجميع يحترموننا". ويرى لاعب ريال مدريد أن فرنسا غيرت الكثير من عناصرها لكنها تبقى بين الكبار لتاريخها العريق، حتى ولو لم تكن تحقق نجاحا كبيرا في الآونة الأخيرة، وذلك بصدد المباراة التي يحتل الفريقان قبلها صدارة المجموعة التاسعة بست نقاط. وحاول تفصيل أبرز نقاط قوتها "لديها العديد من اللاعبين الأقوياء بدنيا في نصف الملعب. أبرز ما لديهم لاعبو الهجوم. بنزيمة وريبيري هما الأفضل. علينا أن ننتبه كثيرا". وتابع "كريم بالنسبة لي بين أفضل ثلاثة مهاجمين في العالم. إنه لاعب أنيق تحب الجماهير مشاهدته في الملعب. يتحرك بشكل جيد للغاية، ويسيطر على الكرة ويدور وينهي الهجمات. ومن الصعب مقارنته. قد يختفي طيلة 80 دقيقة وينهي الأمور في لعبتين". ونفى اللاعب أن يكون زملاؤه قد خاضوا مباراة دور الثمانية للبطولة القارية الماضية برغبة في الثأر، بعد برامج فرنسية ساخرة، ألمحت إلى تعاطي الرياضيين الإسبان للمنشطات. وقال "اللاعبون لم يكن لهم ذنب فهم لم يصرحوا بشيء. كنا نريد الفوز من أجل التأهل إلى قبل النهائي على حساب منتخب كبير كفرنسا، دون ثأر أو انتقام". وأخيرا قال "الفوز سيكون خطوة كبيرة لنحتل صدارة المجموعة، ونقترب خطوة أخرى من المونديال وحلم الدفاع عن اللقب في البرازيل. ذلك هو هدفنا الأكبر".