لجنة المسابقات سمك .. لبن ... تمرهندي!

"سمك . لبن. تمر هندي" شعار رفعته لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي عندما أغمضت عينيها عن مطلب طبيعي جداً للنادي الأهلي بتأجيل مباراته مع الاتحاد .... استحقت لجنة المسابقات الهجوم العنيف الذي شنه عليها الأمير فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي بسبب رفض اللجنة طلب الاهلي بتأجيل مباراته مع الاتحاد في الجولة السادسة من دوري زين ..
استحقت اللجنة هذا الهجوم لأنها تكيل بمكيالين ، ولأنها تحابي نادياً على حساب آخر .. والدليل على ذلك أن نفس اللجنة أجلت العديد من المباريات لبعض الأندية مثل لقاءات الهلال والاتحاد ، ثم الاتحاد والشباب ، وأخيراً التعاون مع الأهلي ..
وإن كانت لجنة المسابقات قد أخطأت برفضها تأجيل لقاء دربي جدة فإن رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد أخطأ هو الآخر بعدم علمه بقرار اللجنة لأنه المسئول الأول عن جميع لجان الاتحاد بما فيهم لجنة المسابقات وهو مايقلل من أسهم عيد رغم ما حققه من نجاحات ملموسة في موقعه منذ توليه المسئولية مع مجلسه المؤقت.
ورغم إعجابي الشديد بعقلية وصراحة الأمير فهد بن خالد في هجومه المستحق على لجنة المسابقات إلا أنني لست مع سموه في هجومه الضاري على الهولندي فرانك ريكارد مدرب المنتخب الوطني بسبب اختياره 7 لاعبين من الأهلي لتمثيل المنتخب في مباراتي أسبانيا والجابون الوديتين ، وتحديه لريكارد بأنه لو كان في هولندا ما استطاع اختيار سبعة لاعبين من فريق واحد لخوض مباراتين في قارة أخرى .
أعتقد أن اختيار سبعة لاعبين من ناد واحد لصفوف المنتخب ليس بالعدد الضخم ، فهناك منتخبات تضم بين صفوفها 11و 12 و 13 لاعباً من ناد واحد ما دام المنتخب في حاجة إلى جهودهم .
ثم إن انضمام 7 لاعبين من الأهلي للمنتخب الوطني شهادة دولية لهؤلاء اللاعبين بأنهم نجوم كبار قادرون على تحمل المسئولية ، ووسام فوق صدر الأهلي يؤكد زعامته وقوته وأحقيته بتمثيل المملكة دولياً.
أخيراً أقول للجنة المسابقات ابتعدوا عن السياسة العرجاء والكيل بمكيالين في إدارة أمور اللعبة فإن استطعتم تعديل الأوضاع فهذا خير لكم وللأندية وللمنتخب الوطني أيضاً.. أما إذا فشلتم فمن الأفضل لكم أن تتركوا المجال لمن يفرق جيداً بين الأبيض والأسود.