لندن (رويترز) - قررت شركات غربية ألا تستضيف عملاء أو شركاء في سباق البحرين الجولة الرابعة في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات بعد دعوات الي الرعاة لمقاطعة السباق بسبب الاضطرابات السياسية. وقال مصدر مطلع على خطط شركة رويال داتش شل التي ترعى فريق فيراري انها لن تستضيف أي ضيوف في السباق. ولم ينظم السباق في العام الماضي حين اندلعت احتجاجات مناهضة للحكومة في البحرين بعد الانتفاضات التي شهدتها مصر وتونس لكن المصدر قال ان شل دعت "عددا صغيرا" من الضيوف في 2010 وأعوام أخرى. وأحجمت شل عن التعقيب على خطط الاستضافة لكن متحدثا باسم الشركة قال ان الفنيين سيكونون هناك لخدمة فريق فيراري "اذا مضى السباق قدما". وتزايدت المخاوف بشأن سلامة المشاركين يوم الخميس بعد أن تعرض أفراد من فريق فورس انديا لحادث القاء قنبلة حارقة واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين. وتشهد الوكالات التي تقدم خدمات الاستضافة للشركات نشاطا أقل مما عهدته في سنوات سابقة. وقال دانييل بوا مدير وكالة (اف 1 كوربوريت) لتذاكر السباقات "لدينا انخفاض بنسبة 80 بالمئة. لدينا عدد قليل جدا سيذهب لدرجة أننا لم نرسل ممثلا لاستضافتهم." وأضاف أن خطر العنف هو أحد الاسباب التي تثني العملاء المحتملين فيما يبدو عن الذهاب. وقال مصدر مطلع على المسألة ان بنك يو.بي.اس السويسري لن يقوم برعاية أي أنشطة لعملائه في سباق البحرين. وتحقق استضافة الشركات نحو 200 مليون دولار اجمالا خلال الموسم الذي يتكون من 20 سباقا أو نحو عشرة بالمئة من الايرادات الاجمالية التي تحققها فورمولا 1 وهي شركة أغلبيتها مملوكة لشركة الاستثمار المباشر سي.في.سي كابيتال بارتنرز. وقالت فودافون التي ترعى فريق مكلارين انها لا تخطط لدعوة ضيوف الى سباق الجائزة الكبرى الذي من المقرر اقامته بين 20 و22 ابريل نيسان. وأضافت أنها لم تقم عادة بترتيبات كبيرة للاستضافة في هذا السباق لان لديها بالفعل عمليات في البحرين. وفي الايام القليلة الماضية أرسلت مجموعة من أعضاء البرلمان البريطاني رسالة الى رعاة فورمولا 1 لتحذيرهم من أنهم قد يسيئون الى علاماتهم التجارية برعاية هذا السباق. وقال متحدث باسم فودافون "نحن ندرك المخاوف الدولية. ونواصل مراقبة الوضع عن كثب. لكن مسألة المضي قدما في الحدث أو عدم المضي هي مسألة تقررها الفرق وفورمولا 1." وقال الاتحاد الدولي للسيارات المسؤول عن بطولة فورمولا 1 الاسبوع الماضي ان سباق البحرين سيقام في موعده بعد الغائه في العام الماضي بسبب حملة أمنية عنيفة ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية. (اعداد عبد المنعم هيكل للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)