لندن 22 مارس اذار (خدمة رويترز الرياضية العربية) - تشعر إيما بيدويس بالتفاؤل والانتماء لرياضة توفر لها الإثارة والسفر حول العالم. لكن الحماس يتحول إلى إحباط حين تواجه اللاعبة البريطانية المحترفة البالغة من العمر 25 عاما الواقع الذي لا توافق عليه بأن الاسكواش لن يكون ضمن برنامج مسابقات دورة لندن الاولمبية العام المقبل. وقالت بيدويس في مقابلة مع رويترز أجريت في مقهى بمسقط رأسها في نوتنجهام في أجواء شديدة البرودة "أعتقد أنني سأسافر قبل أن تقام الألعاب الاولمبية في لندن. سيكون أمرا محبطا للغاية." ورغم التشابه بين الاسكواش والتنس في استخدام المضارب فإن الثانية فقط ضمن البرنامج الاولمبي. وينتشر الاسكواش في مختلف أنحاء العالم خاصة وسط القوات المسلحة البريطانية وهي رياضة تجمع بين المهارة في استخدام الكرة مع القوة والمتطلبات البدنية العالية. ولهذا تبدو الاسكواش رياضة مثالية للألعاب الاولمبية وفي استطلاع رأي عشوائي أجرته رويترز عبر العديد من مشجعي الرياضة البريطانيين عن دهشتهم أنها ليست رياضة اولمبية رغم أنها ضمن العاب الكومنولث. وقالت اليسون وولترز المصنفة الثالثة عالميا في مقابلة عبر الهاتف "حين تتحدث مع الناس يقولون إنهم يتطلعون للألعاب الاولمبية 2012 ... غياب الاسكواش عن البرنامج الاولمبي يدهش الكثيرين فهم يفترضون انها ضمن البرنامج." وأضافت "لو تم ادراج الاسكواش في الالعاب الاولمبية فان اللعبة ستحصل على دفعة هائلة. لا نتمتع بدعاية كافية وهذا جزء كبير جدا جدا من الأمر. لو أننا رياضة اولمبية لشكل هذا فارقا ضخما." ووافقها بيتر نيكول الذي تصدر تصنيف المحترفين لمدة 60 شهرا. وقال نيكول "الناس الذين نعتقد أنهم يعرفون في الواقع لا يعرفون. يفترضون فقط (أننا رياضة اولمبية) لأن الريشة الطائرة والتنس وتنس الطاولة كذلك." ويشغل تيم جارنر وهو لاعب محترف سابق منصب مدير بطولة كاناري وورف التي تقام في لندن إلى جانب أنشطة أخرى يقوم بها. وقال جارنر "كان القائمون على أمر الاسكواش سذجا في البداية وشعروا أنها رياضة تستحق أن تكون في الألعاب الاولمبية. انتظروا أن تسعى الألعاب الاولمبية لتطلبهم ولم يقوموا بالمبادرة حين انضمت رياضات أخرى مثل الريشة الطائرة والتنس للحركة الاولمبية التي توسعت لتضم رياضات أخرى." وأضاف "هناك بلا شك تركيز على الألعاب الاولمبية بسبب التغطية والقنوات التلفزيونية. يخصصون أوقاتا للرياضات الاولمبية وإن لم تكن مشاركا في الألعاب الاولمبية فلن يكون بوسعك الحصول على هذه الأضواء." وتضم قائمة أبطال الاسكواش أبطالا رائعين بينهم عبد الفتاح عمر الذي يعرف أيضا باسم عمر بيه الذي كان دبلوماسيا مصريا ومارس الفروسية والبولو وفاز ببطولة بريطانيا المفتوحة بين عامي 1932 و1937. هناك أيضا هاشم خان الذي تعلم اللعبة وهو في الثامنة من عمره في نادي بيشاور الذي كان أبوه كبير مشرفيه وتوج بطلا بين عامي 1950 و1955. كما هيمن باكستاني آخر هو جاهنجير خان على اللعبة في أوج مجدها في الثمانينيات وقد يكون اللاعب الأفضل على مر العصور. وبعد ذلك جاء يوهان بارينجتون الذي حول نفسه من عاطل عمره 23 عاما إلى بطل رائع ساهم في نشر اللعبة بين قطاع أوسط من الناس في الستينيات. وأثرت الهيمنة الحالية لكرة القدم على محطات التلفزيون وفي وسائل الإعلام بشكل عام على صورة رياضات أخرى وتغطية منافساتها في بريطانيا وبينها الاسكواش رغم أن وولترز والمصنف الأول في العالم حاليا نيك ماثيوز هما انجليزيان. ومن أوجه الانتقاد التي طالت الاسكواش القول انها رياضة ممتعة لمن يمارسها وليس لمن يشاهدها. وردت بيدويس قائلة "سمعت هذا الرأي.. في الملاعب التقليدية سأوافق عليه.. لكني أعتقد أنه الآن يمكن مشاهدتها على الهواء مباشرة والاستمتاع بها. في بطولة كبرى تقام المباريات داخل ملعب بأربعة حوائط زجاجية وهو ما يعني إمكانية مشاهدة المباراة من أي مكان في العالم خاصة الأماكن المميزة مثل الأهرامات." وأضافت "البطولات التي تقام في مصر رائعة على سبيل المثال حيث تمتليء المدرجات وفي الخلفية تكون هناك الأهرامات. هناك أيضا بطولات أقيمت في ميناء هونج كونج وفي مجمعات تجارية حول العالم." س ب - ع ت (ريض) arsp