يلتقي المنتخب الأرجنتيني مع نظيره الألماني في ربع نهائي كأس العالم وهي المواجهة السادسة بين الفريقين في المونديال والثانية على التوالي في دور الثمانية. وتبدو الحظوظ شبه متساوية قبل المواجهة المرتقبة بين الطرفين فألمانيا تعتمد على الهجمات المرتدة والدفاع المحكم بينما أوراق دييجو أرمندو مارادونا هي النجوم الأفضل في العالم: ليونيل ميسي وكارلوس تيفيز والهداف جونزالو هيجواين. المواجهة التاريخية بين الالمان والتانجو تكررت خمس مرات في المونديال وهما الفريقين الوحيدين اللذان لعبا النهائي مرتين على التوالي في 1986 و1990، بينما كانت المواجهة الأخيرة في 2006. وخلال المونديال الحالي سجل المنتخب الأرجنتيني عشرة أهداف في مرمى نيجيريا وكوريا الجنوبية واليونان والمكسيك، بينما أحرز الألمان تسعة أهداف ضد: استراليا وغانا وانجلترا وتلقت شباك كل فريق هدفين. الحرب النفسية بدأت الحرب النفسية بين الفريقين عندما صرح لاعب وسط ألمانيا باستيان شفاينشتايجر الأربعاء أن لاعبي التانجو يعتمدون على استفزاز الخصوم وأن هذا ما شاهده في مونديال 2006، وهو ما اتفق معه في فيليب لام بحديثه عن تصرفات الفريق الأرجنتيني عقب الخسارة وحديثه عما حدث عقب ربع نهائي 2006. من جانبه رد مارادونا ساخراً من شفايني، متحدثاً عن وجود عصبية غير مبررة من الألمان ومعرباً عن ثقته في الفوز والتأهل. ورد لوثار ماتيوس الذي قاد ألمانيا للفوز على التانجو في نهائي 1990 وتحقيق اللقب بأن ألمانيا ستبكي مارادونا بعد عشرين عاماً كما حدث وبكى الأسطورة في روما عقب الخسارة. المواجهات السابقة التقت ألمانيا مع الأرجنتين في المونديال لأول مرة خلال مباريات المجموعة الأولى لمونديال 1958 وفاز الألمان 3-1 عن طريق ران صاحب هدف الفوز بمونديال 1954 واحرز سيلير هدف آخر، بينما سجل للتانجو كورباتا لتخرج الارجنتين من الدور الأول وتحصل ألمانيا على المركز الرابع خلف البرازيل والسويد وفرنسا. وجاءت المواجهة الثانية في انجلترا على ملعب استون فيلا الفيلا بارك وانتهى سلبياً وتأهل الفريقان معاً حيث خسرت الأرجنتين بهدف من انجلترا في ربع النهائي بينما خسرت ألمانيا النهائي 4-2 من انجلترا. وانتظر الفريقان عشرين عام للتلاقي من جديد وكان هذا في النهائي في المكسيك عام 1986 وأحرز براون للتانجو قبل أن يسجل خورخي فالدانو الهدف الثاني إلا أن كارل هاينز رومينيجه قلص الفارق وعادل رودي فوللر النتيجة قبل أن يمرر مارادونا لبروتشاجا الذي وضع التانجو على عرش الكرة العالمية لأخر مرة في تاريخها. وبعد أربع سنوات استضاف ملعب روما الأوليمبي مباراة القمة من جديد وتعرض لاعبا التانجو بيدرو موزنان وجوستافو ديزوتي قبل أن يحتسب الحكم ادجاردو اوديزول ركلة جزاء لرودي فوللر أحرزها أندرياس بريمي لتفوز ألمانيا بالمونديال للمرة الأخيرة في تاريخها هي الأخرى. وفي 2006 جمع ربع النهائي ألمانيا والتانجو بعد تخطي السويدوالمكسيك في ثمن النهائي وفازت ألمانيا بعد التعادل بهدفي روبيرتو أيالا وميروسلاف كلوزه. وفي ركلات الترجيح أضاع ايالا واستيبان كامبياسو لتتأهل ألمانيا وتخسر 2-0 في الوقت الاضافي ضد إيطاليا قبل ان تفوز الماكينات في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
