لوس أنجليس (الولاياتالمتحدة (ا ف ب) - خرج لوس أنجليس ليكرز حامل اللقب من ظل شبح بوسطن سلتيكس الذي خيم عليه لفترة طويلة في دوري كرة السلة الاميركي للمحترفين، بعد تغلبه عليه في الدور النهائي 4-3 الخميس واحرازه اللقب للمرة السادسة عشرة في تاريخه. قاد النجم كوبي برانيت الفريق الأصفر الى لقب جديد محرزا لقبه الخامس ومعادلا رقم الأسطورة ماجيك جونسون، كما ان براينت الذي احتفظ ايضا بجائزة افضل لاعب في الادوار النهائية للعام الثاني على التوالي، شهد مرتين احتفاظ فريقه باللقب بعد موسمي 2000-2001 و2001-2002. يقول ماجيك جونسون انه على النادي بناء تمثال لبراينت الى جانب تمثاله خارج ملعب ليكرز. لم يخف براينت فرحته العارمة بالفوز باللقب هذه المرة بقوله "انه اللقب الافضل على الاطلاق لانه تحقق بالفوز على بوسطن"، مضيفا "كانت المواجهة في نهائي هذا الموسم صعبة جدا". بات ليكرز على بعد لقب واحد فقط من الرقم القياسي لعدد الالقاب المسجل باسم بوسطن بالذات، الذي كان تغلب على ليكرز في الدور النهائي قبل موسمين (2007-2008) بنتيجة 4-2، وذلك قبل ان يعود ليكرز ويحرز اللقب في الموسم الماضي على حساب اورلاندو ماجيك 4-1، ثم خاض النهائي الثالث على التوالي وتمكن من التغلب على بوسطن للمرة الثالثة في 12 مواجهة جمعت بينهما حتى الان في الدور النهائي. وتوج المدرب فيل جاكسون باللقب للمرة الخامسة مع ليكرز، ليرفع رصيده الى 11 لقبا في دوري المحترفين بعد ان كان قاد مايكل جوردان ورفاقه في شيكاغو بولز الى ستة القاب، وتقدم جاكسون على مدرب بوسطن الأسطوري ريد أورباخ بفارق لقبين. لم يحسم جاكسون امر استمراره مع الفريق وفي التدريب بشكل عام من عدمه، واكتفى بالقول "سارتاح قليلا واخذ الوقت الكافي للتفكير بالامر، كان كل شيىء رائعا لكن سانتظر اسبوعا قبل اتخاذ القرار". بيد ان فوز ليكرز عزز من فرص بقاء جاكسون وكتيبته لموسم جديد على حد قوله: "هذا يحسن من فرص بقائي". الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل أمس الجمعة بجاكسون مهنئا اياه باحراز اللقب الحادي عشر وتحقيق موسما مميزا. وقال أوباما للمدرب الخبير انه يتطلع الى استقبال ليكرز شخصيا في البيت الأبيض للعام الثاني على التوالي. وظهر جليا ان المنافسة بين الفريقين تلخص السنوات الماضية من الدوري وهي مقياس للعظمة في أقوى بطولة سلوية في العالم. يقول عملاق ليكرز الاسباني باو غاسول صاحب 19 نقطة في المباراة السابعة الحاسمة: "طعم الفوز لذيذ للغاية، وهو يصبح ألذ عندما يكون أمام بوسطن، نظرا للتنافس الشديد وتاريخ المواجهات". من جهته، توسل براينت مدربه في البقاء موسما جديدا: "هو يدرك كم أتحرق لعودته. فلننطلق مجددا". بعد بداية بطيئة تأخر فيها فريقه 13 نقطة، قام براينت بتسجيل 23 نقطة و15 متابعة بمساعدة غاسول (19 نقطة و18 متابعة) والمشاكس رون أرتست (20 نقطة) فقادت هذه المجموعة المصغرة صاحب الأرض الى الفوز على ملعبه "ستيبلز سنتر" 83-79 أمام 997ر18 متفرجا في المباراة الحاسمة. يضيف براينت الذي أصبح على بعد لقب واحد من اسطورة شيكاغو بولز مايكل جودران: "تسعون بالمئة مما أقوم به تعلمتها منه". أهدر براينت الكثير من الكرات خلال المباراة (سجل 6 من 24) لكن الحظ ابتسم له في الربع الأخير، وعند صافرة النهاية قبض على الكرة بيديه خوفا من ان يسرقها أحد لاعبي بوسطن، ثم قفز محتضنا أرتست الذي اعتبره جاكسون أفضل لاعب في المباراة. أرتست صاحب المجهود الدفاعي الجبار كان مذهولا لتحقيق الفوز ولم يعرف كيف يعبر عن بهجته: "أنا بحاجة للاسترخاء، وثقت بكل شيء قال له لي الطبيب النفسي، لكنني لم أدرك اننا كنا في المواجهة السابعة!".
