"المدينة الأم" تتحسر لغياب الأضواء عنها في كأس العالم (قدم)

كيب تاون 17 يونيو حزيران (خدمة رويترز الرياضية العربية) - لا تجد كيب تاون أكثر مدن جنوب افريقيا شهرة أي صعوبة في جذب الأضواء بجبالها التي تبرز في الخلفية وشواطئها الرائعة بل وبطائر البطريق الذي يسكنها.
لكن مع تمركز مباريات كأس العالم في جوهانسبرج أو في المناطق الواقعة حولها والتي يسهل الوصول إليها يختار الزوار الإقامة في شمال البلاد عوضا عن " المدينة الأم."
وسجلت بعض فنادق كيب تاون نسبة إِشغال لم تتجاوز 50 بالمئة وتتابع الحانات والمطاعم المحلية بحسد البث التلفزيوني للجماهير وهي تحتفل في جوهانسبرج.
وقال كيسي كرافورد (29 عاما) وهو مصور من كيب تاون " الأعلام التي تزين السيارات أكثر في جوهانسبرج ونشوة البطولة أكبر هناك أيضا."
وأضاف "قد يكون السبب في ذلك هو عدم إقامة أي فريق حول المدينة والشهرة السيئة للطقس في كيب تاون في الشتاء. لكن يحسب لكيب تاون أنها تمنح الفرصة لمدن أخرى للاستفادة."
وفي حين يخرج المشجعون المحليون بأعداد كبيرة إلى المناطق المخصصة لهم لتشجيع جنوب افريقيا فإن الأعداد المتوقعة للزائرين الأجانب لم تحضر.
واستضاف استاد جرين بوينت في كيب تاون مباراتين في كأس العالم حتى الآن جمعت الأولى بين فرنسا واوروجواي والثانية بين ايطاليا وباراجوي لكن معظم المشجعين الذين تدفقوا على الاستاد وهم يرتدون قمصان ايطاليا الزرقاء كانوا من جنوب افريقيا على ما يبدو.
وقالت كارولا كوبليتز المتحدثة باسم سلطات المدينة "الناس يحضرون لكن ليس بأعداد كبيرة كما كان متوقعا" مضيفا إن نوعية الزائرين كانت مفاجأة هي الأخرى.
وقالت "توقعت جنوب افريقيا في البداية حضور 450 ألف مشجع (أجنبي) لكن هذا التقدير انخفض الآن إلى 200 ألف مشجع. توقعنا أن يكون 80 بالمئة من المشجعين من الرجال لكننا نرى مزيدا من النساء والعائلات هنا."
وأنفقت كيب تاون ثمانية مليار راند لتطوير نظام المواصلات وإنشاء أماكن جذابة للمشي وصولا إلى الاستاد بينها ممشى بطول 2.5 كيلومتر لم يشهد زحاما كبيرا ولا حتى في أيام المباريات.
وسيستضيف استاد جرين بوينت مباراة بين انجلترا والجزائر غدا الجمعة في حين يتوقع تدفق آلاف المشجعين بأزياء برتقالية حين تلعب هولندا ضد الكاميرون في 24 يونيو حزيران.
س ب - ا ح ع (ريض) arsp