المنتخب الألماني لكرة القدم يجتاز الاختبار الأخير ويحرز الفوز الودي الثالث

ثمانية أيام قبل انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم بجنوب إفريقيا، خاض المنتخب الألماني للكرة القدم أمس الخميس (3 يونيو/ حزيران 2010) آخر مبارياته الودية قبل التوجه يوم الأحد القادم إلى جنوب إفريقيا، الدولة المنظمة للبطولة (11 يونيو- 11يوليو). وعلى ملعب مدينة فراكفورت، واجه المنتخب الألماني (المانشافت) نظيره البوسني، محققا الفوز الودي الثالث على التوالي بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم.
وقد يبدو الفوز الألماني واضحا مقارنة بفارق الأهداف، إلا أنه لم يكن في الوقت ذاته سهلا. فقد سيطر الارتباك على "المانشافت" طيلة الشوط الأول. وكان ذلك نتيجة لهدف التقدم، الذي أحرزه المنتخب البوسني في الدقيقة (15).
وفي الشوط الثاني أدرك فيليب لام التعادل لألمانيا في أول مباراة يرتدي فيها شارة قيادة المنتخب، عبر هدف رائع كان خلاصة مجهود فردي، بعدما شق طريقه من منتصف الملعب وأطلق كرة صاروخية إلى سقف شباك المرمى البوسني. وبعد هدف لام سيطر المنتخب الألماني على المباراة بشكل تام، وترجموا تفوقهم من خلال ركلة جزاء نفذها مرتين باستيان شفاينشتايغر في الدقيقة (73) و(77)، لتنتهي المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم لصالح ألمانيا.
لوف يبحث عن "هيكل الفريق"
وقبل إجراء المباراة، عبر المدرب الألماني يوآخيم لوف أنه لا يسعى إلى إنهاء الفترة التحضيرية بنجاح فحسب، وإنما أيضا إلى إيجاد "هيكل الفريق". وقد كشف لوف في الواحد من يونيو عن تشكيلته النهائية التي ستخوض غمار المونديال. ومن تم شكلت مباراة الأمس للوف "اختبار اللحظات الأخيرة" للاعبيه.
وقد أدخل باستيان شفاينشتيغر مكان ميشائيل بلاك المصاب كلاعب ارتكاز في خط الوسط إلى جانبه زميله سامي خضيرة. وهي المرة الأولى التي يلعب فيها اللاعبان جنبا إلى جنب. في حين اعتمد في خط الدفاع بشكل أساسي على قائد الفريق فيليب لام كظهير أيمن، إلى جانب أرنه فريديريش وبيرميرتزاكر وهولغار بادشتوبر (ظهير أيسر) بشكل أساسي. وفي خط الهجوم، أوكلت مهمة التهديف إلى كل من لوكاس بودولسكي، ومسعود أوزيل وبيتور تروخوفسكي. بينما لعب ميروزلاف كلوزه كرأس حربة.
وبدا غالبية اللاعبين وكأنهم اجتازوا امتحان المدرب، باستثناء المهاجم ميرو كلوزه ولاعب خط الوسط بيتور تروخوفسكي، اللذين ظهرا بمستوى ضعيف جدا. الأمر الذي استدعى استبدالهما في الشوط الثاني بكل من كاكاو الذي حل محل كلوزه وتوماس مولر عوض تروخوفسكي. وهي الخطوة التي أثرت جليا على إيقاع لعب المنتخب الألماني، فأصبح أكثر خطورة ومارس ضغطا أقوى على مرمى المنتخب البوسني، ما أجبر ماكنة الهجوم البوسنية إلى التراجع للدفاع عن مرماها.
يذكر أن المنتخب الألماني سيتوجه إلى جنوب إفريقيا يوم الأحد القادم، على أن يبدأ مشواره في مونديال 2010 في الثاني عشر من يونيو أمام نظيره الأسترالي.
(و.ب/د.ب.آ/ آ.ف.ب)
مراجعة: طارق أنكاي