قتل وأصيب عشرات الأشخاص في هجوم شنه مسلحون يشتبه بانتمائهم لجماعة بوكوحرام المتشددة على سوق «كايملا» بالقرب من مدينة «ميدوجوري» عاصمة ولاية «بورنو» المعقل الرئيسي للجماعة شمال شرق نيجيريا. ورغم أن الشرطة لم تصدر إلى الآن بيانات عن الهجوم فإن شهود عيان أكدوا صباح اليوم الإثنين أن المسلحين اقتحموا السوق الليلة الماضية وأطلقوا النيران بطريقة عشوائية على المواطنين مما أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والمصابين. وتزامن الهجوم مع تصريحات للرئيس النيجيري جودلاك جوناثان، قال فيها إن بلاده تسعى إلى الحصول على مساعدة الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أخرى مثل الصين وبريطانيا وفرنسا، للتغلب على المشاكل الأمنية التي تعانيها البلاد، خاصة تلك الناجمة عن أنشطة جماعة بوكوحرام شمال شرق البلاد. وأشار «جوناثان» في مقابلة مع وسائل الإعلام والصحافة النيجيرية استمرت نحو ساعتين إلى أنه تحدث شخصيا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مرتين على الأقل حول إمكانية الحصول على تأييد بلاده لجهود نيجيريا في مكافحة الإرهاب. ونفى الرئيس النيجيري الأنباء التي أفادت بأن إدارته تتفاوض مع المسلحين الذين اختطفوا أكثر من 200 تلميذة في 15 أبريل الماضي من داخل مدرسة ببلدة «شيبوك» بولاية «بورنو» شمال شرق البلاد. وقال «جوناثان» إن إدارته لا يمكن أن تتفاوض مع أشخاص لا وجه لهم، في إشارة إلى عدم معرفة هوية الخاطفين إلى الآن، ولكنه طمأن أولياء أمور الفتيات والشعب بأن السلطات الأمنية ستعمل ما في وسعها لإنقاذ الفتيات.