أعلن الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والرى، بدء المرحلة الثالثة لمشروع بناء القدرات لدول حوض النيل، اليوم الأربعاء. وقال وزير الري إن ممثلى دول حوض النيل الأعضاء سيناقشون مستقبل المرحلة المستقبلية والأنشطة المختلفة لتنمية مهارات الباحثين والفنيين بدول حوض النيل العاملين في مجال التنمية المستدامة للمياه. وأضاف عبدالمطلب في تصريحات صحفية اليوم أن المرحلة الأولى من المشروع تكلفت 2.5 مليون يورو والمرحلة الثانية 2.5 مليون يورو بدعم مباشر من الحكومة الهولندية، أما المرحلة الثالثة فتتكلف 4.4 ملايين يورو ويتم التركيز فيها على استمرار التواصل والتعاون الفنى مع دول حوض النيل عن طريق تقديم مزيد من الدعم المتطور في مجال بناء القدرات والذي يعتمد على الأبحاث الفنية المشتركة وبرامج التدريب الفنى المتخصصة وتطوير البرامج العلمية للدراسات العليا بالجامعات في دول حوض النيل. وتابع وزير الرى بأن المشروع يهدف إلى استخدام الحلول الحديثة المبتكرة لمعالجة المشكلات والتحديات المهمة التي تواجه الموارد المائية في كل دول الحوض منها التغيرات المائية وتأثيرها فى الموارد المائية وكيفية التكيف معها، إلى جانب المشكلات البيئية المختلفة ومشاكل الأراضى الرطبة، واستخدام الوسائل الحديثة والتكنولوجيا المتطورة في مجال الطاقة الكهرومائية. وأشار عبدالمطلب إلى أن أنشطة مشروع شبكة بناء القدرات لدول حوض النيل كان لها تأثير كبير فى مستوى دول الحوض من خلال بناء وتحسين قدرات أكثر من خمسمائة متخصص في مختلف مجالات المياه بدول حوض النيل على مدى عشرة أعوام، إلى جانب زيادة الثقة والتواصل بين المتخصصين في مجال المياه بدول حوض النيل من خلال التعاون في المشاريع البحثية المشتركة، بالإضافة إلى إنشاء العديد من المجموعات التطبيقية المتخصصة التي تضم باحثين وفنيين وتركز على موضوعات بحثية تهم القائمين على مجال إدارة المياه، فضلا عن إنشاء منتدى إقليم قوى لتبادل المعلومات والخبرات في مجال حلول المشاكل المتعلقة بالموارد المائية. وأوضح وزير الري أن أنشطة الشبكة أسهمت بشكل كبير في إقامة علاقات تعاون ثنائية وإقليمية بين المنظمات والهيئات المختلفة بدول الحوض المختلفة من خلال المشروعات والأبحاث المشتركة، وأسهمت في تدعيم التنمية المتكاملة لدول حوض النيل من خلال التركيز على المشكلات المهمة في مجال المياه، إتاحة الأدوات والوسائل المختلفة لتبادل الخبرات والمعرفة باستخدام تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، وورش العمل والمؤتمرات لدعم الفنيين بدول حوض النيل.