سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"تمرد" الورقة التي أسقطت حكم الإخوان.. 4 نشطاء أسسوا الحركة وانضمت إليها جميع الأحزاب.. حشدوا الجماهير لثورة 30 يونيو.. أصدرت الإرهابية فتاوى بقتلهم.. وفرقتهم الانتخابات الرئاسية
في 28 أبريل من العام الماضي تأسست حملة "تمرد" بمجهود عدد من النشطاء السياسيين، كان على رأسهم "محمد عبدالعزيز، ومحمود بدر، وحسن شاهين، ومي وهبة"، وذلك لبدء جمع توقيعات المواطنين لسحب الثقة من الرئيس الإخواني محمد مرسي. وبالرغم من أن فكرة الحملة جاءت من هؤلاء النشطاء فإنها ضمت العديد من النشطاء الآخرين المستقلين والتابعين لحركات وأحزاب ثورية أخرى للمشاركة في جمع توقيعات المواطنين. 3 ملايين توقيع وهدفت الحملة إلى جمع ملايين التوقيعات التي تطالب بسحب الثقة من الرئيس المعزول مرسي، على أن يتم تقديمها لجهة قانونية مختصة بعد ذلك تفصل في هذه التوقيعات والتي تعتبر بمثابة تظاهرة شعبية على مرسي تطالبه بالاستقالة من منصبه، ودعت الحملة إلى نزول جميع المواطنين في 30 يونيو للمطالبة بتنفيذ مطلب توقيعاتهم. ونجحت الحملة فىى جمع ما يقرب من 3 مليون توقيع من المواطنين في القاهرةوالمحافظات في شهرها الأول، وما أن وجدت الأحزاب والحركات السياسية أن فكرة الحركة تكبر أمام عينيها إلا وفتحت مقارها للحملة والإعلان عن مشاركتها لها في جمع التوقيعات لزيادة تلك الملايين. فتاوى الدم وتعرض أعضاء الحملة للعديد من الاعتداءات من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، والجماعة الإسلامية بقيادة عاصم عبد الماجد والسلفيين أنصار مرسي، كما أصدرت فتاوى وقتها بقتل هؤلاء الأعضاء على اعتبار أنهم يحاربون الإسلام المتمثل في جماعة الإخوان، على حد تعبيرهم، كما أنهم واجهوا عنفا أمنيا تجاههم في بعض الأحيان أثناء جمع الشباب توقيعات المواطنين وتم إلقاء القبض على بعض منهم في القاهرةوالمحافظات. أمام قصور الرئاسة في 30 يونيو استجاب المواطنين لطلب الحملة ونزلوا جميعا في القاهرةوالمحافظات لإسقاط الرئيس المعزول مرسي، واحتشدت الجماهير أمام جميع قصور الرئاسة وكان أهمها قصر الاتحادية الذي قيل إن ما يزيد على 33 مليونًا احتشدوا أمامه وفي المناطق المحيطة به ذلك اليوم. ونصبت الحملة منصة أمام القصر الرئاسى صعد فيها أعضاؤها المؤسسون، وألقوا خطابًا مساء هذا اليوم بعد وصول الجماهير إلى القصر، قالوا فيه إنهم سيتركون مهلة لمرسي كي يستقيل، مما أدى إلى رجوع عدد من المواطنين لبيوتهم على أن يعودوا مرة أخرى في اليوم التالي. القوات المسلحة تؤدى دورها الوطنى في اليوم التالي احتشد الملايين أيضا من المواطنين أمام الاتحادية وفي كل المحافظات يطالبون بنفس المطلب، مما جعل القوات المسلحة تتحرك تجاه المطلب الشعبي بعزل مرسي وألقت خطابها الأول، على ضرورة أن يلبي مرسي مطلب الجماهير خلال يومين. لم ينصت المعزول وقتها لمطلب الشعب ولا مطلب القوات المسلحة وألقى خطابا أكد فيه أنه سيظل الرئيس الشرعي للبلاد مهما كانت التظاهرات ضده، مما جعل المواطنين ينزلون في آخر الأيام التي حددتها القوات المسلحة في مهلتها للرئيس واحتشدت أمام الاتحادية وقصر القبة وفي المحافظات أيضا لتسمع بيان القوات المسلحة الثاني والذي جاء بعزل مرسي عن الحكم والبدء في تنفيذ خارطة طريق لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وبدأت بعد عزل مرسي عن الحكم أعمال عنف من أنصاره من الجماعة والمؤيدين وهددوا أعضاء حملة تمرد بالقتل وقتها، مما جعل الدولة توفر بعض الحراسات لمؤسسيها. رأى أعضاء حملة تمرد أنها أكثر كيان سياسي حظى بشعبية كبيرة لدى المواطنين فتحولها إلى حركة سياسية من أجل المنافسة على الانتخابات البرلمانية وكذلك دخول المحليات. اختلافات الرئاسة وبعد قرار تقديم الانتخابات الرئاسية عن البرلمانية في خارطة الطريق بدأ الصراع بين أعضاء الحركة من المؤسسين لأن فريقا أيد المشير عبد الفتاح السيسي، وفريقا آخر أيد حمدين صباحي، وبدأت الانشقاقات والاستقالات تصيب الحركة حتى أصبحت الحركة الآن 4 فرق وهي "تمرد المؤيدة للسيسي"، و"تمرد المؤيدة لصباحي"، و"تمرد تصحيح المسار التي تريد رجوع الحملة لشعبيتها من جديد بالانحياز لأي مرشح"، و"تمرد المعروفة باسم تحرر والتي تطالب بسحب الثقة من القوات المسلحة على اعتبار أنها تتدخل في العمل السياسي من وجهة نظر الحركة". واليوم تحتفل تمرد بذكرى تأسيسها الأول بقاعة المؤتمرات في الخامسة مساءً بحضور مؤسسيها.