قال الكاتب الأمريكي ديفيد هرست: إنه لا ينبغي الاستهانة بدوافع الجيش المصري بالتدخل في ليبيا على الأقل بعد حصول مصر على 10 طائرات أباتشي أمريكية. ويوضح الكاتب أن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل وافق على تزويد مصر بهذه االطائرات لاستخدامها في سيناء، وليست على الحدود الليبية، مضيفا أن هاجل يرى أن مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة تحتم الوقوف جانب شركاء الولاياتالمتحدة في المنطقة لمواجهة التهديدات الإرهابية. وأشار الكاتب إلى أن حديث المشير عبد الفتاح السيسي مع الوفد الأمريكي الذي زار القاهرة مؤخرا أن شرق ليبيا تستضيف معسكرات لتدريب الجهاديين بتنسيق مع الإخوان المسلمين، لم يأت من فراغ فوسائل الإعلام في مصر تعج بالتقارير حول ما يسمى بالجيش المصري الحر، بقيادة شريف الرضواني، مسئول التنسيق مع الجهات الخارجية، وأجهزة الاستخبارات وقائد كبير يدعى إسماعيل الصلابي، وهو عضو في القيادة العليا بتنظيم القاعدة. وذكر الكاتب أن نائب وزير الدفاع الليبي خالد الشريف يقول:"هذه الرواية غير صحيحة ونحن لم نر أي دليل... الجيش كلمة تعني أرقاما كبيرة لا يمكن أن تكون مخفية بسهولة ". ونقل الكاتب عن جهادي ليبي سابق أن وجود جهاديين بمدينة درنة الليبية أمر لا جدال فيه، فالمدينة تعد ساحة تدريب لجماعات مثل أنصار الشريعة، والذين تحملهم واشنطن مسئولية الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، ومجموعة تطلق على نفسها اسم جيش الإسلام، لكن ليس هناك أي دليل بأن المسلحين يحتشدون في كتائب لمهاجمة مصر. وأكد الكاتب أن نوايا المشير عبد الفتاح السيسي بالتدخل في ليبيا واضحة وأشار إلى حديث القائد السابق بالجيش الليبي خليفة حفتر أن المشير عبد الفتاح السيسي عرض التدخل العسكري لدعمه في الانقلاب الفاشل الذي قام به للسيطرة على حقول النفط في الهلال ونفت مصر حديثه. وختتم الكاتب حديثه بتحذير المشير عبد الفتح السيسي بأن التدخل في ليبيا يدخل مصر في منعطف الدول الفاشلة المنهارة مثل سوريا خاصة أن ليبيا تعج بالسلاح وسئل وزير الدفاع تشاك هاجل ما إذا كان يريد تدمير مصر، وهل ذلك في مصلحة الولاياتالمتحدة الأمريكية؟